◼️إذا كان هناك أي شك في أن دول الخليج، وتحديدا الإمارات والسعودية إلى جانب شريكهما الأقل ثراءً، مصر، تملك القدرة على فرض سياساتها بشأن السودان، فقد جاء مؤتمر لندن في 15 أبريل الهادف إلى إنهاء الحرب المدمرة في البلاد، ليبدد أي أوهام بهذا الخصوص. فقد اُعتُبِر المؤتمر على نطاق واسع إخفاقا مأساويا في ظل تفاقم المعاناة الإنسانية في السودان .



◼️وكان التطور الأبرز أن الإمارات خرجت من المؤتمر وهي في موقف أكثر عزلة بسبب دعمها لميليشيا الدعم السريع، وهو ما لاقى صدى واسعا بين الوفود الإفريقية المشاركة في الاجتماع.

◼️كشفت تحقيقات الأمم المتحدة أن قذائف هاون مصدرة من بلغاريا إلى الإمارات وصلت إلى قوات الدعم السريع في دارفور، وسط تحقيقات حول تدفقات الأسلحة التي تخترق العقوبات الدولية. كما رفضت الإمارات تقديم وثائق عن 15 رحلة جوية يُشتبه بأنها نقلت أسلحة إلى قوات الدعم السريع عبر تشاد.

◼️ كان من المتوقع أن تكون الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي في لندن، بالإضافة إلى بريطانيا وفرنسا وألمانيا، أكثر صراحة في انتقادها للرعاة الإقليميين لحرب السوادنة الاشقاء. لكن يبدو أن مصالحها في الحفاظ على علاقات وثيقة مع اقتصاديات الخليج هي التي سادت.

◼️اكتفت الولايات المتحدة بتكرار إدانتها لهجمات قوات الدعم السريع على المدنيين الفارين من ديارهم، لكنها لم تكرر تصريحاتها السابقة التي أفادت بوجود مراقبة عبر الأقمار الاصطناعية تظهر إمدادات أسلحة من الإمارات لقوات حميدتي.

◼️ في ظل دعمها المستمر لقوات الدعم السريع بقيادة حميدتي -التي أعلنت في مارس تشكيل حكومة موازية - رفضت الإمارات الاعتراف بالجيش السوداني بقيادة البرهان، بينما أيدت مصر والسعودية هذا الاعتراف. وغالبا ما تتعارض السياسة الإفريقية للرياض مع توجهات أبوظبي، لكن السعودية عززت مكانتها كلاعب رئيسي في عقود إعادة الإعمار التي يعتزم البرهان طرحها .

◼️ورغم هذه التطورات لا يزال النزاع في السودان الشقيق مستمرا دون بوادر للحل. وفي هذا السياق استغلت قطر وتركيا الموقف لتعزيز مصالحهما الإقليمية، بينما وجدت الإمارات نفسها معزولة نتيجة دعمها المتواصل لحميدتي.

◼️ في أعقاب الانتكاسة الدبلوماسية التي تعرضت لها الإمارات في مؤتمر لندن استدعى الرئيس الإماراتي محمد بن زايد نظيره التشادي محمد إدريس ديبي إتنو "كاكا" إلى أبوظبي لإجراء محادثات
وعلى عكس الزيارات السابقة التي كانت تتم بسرية، حظي ديبي باستقبال رسمي كبير، وسط حضور رفيع المستوى من كبار الدبلوماسيين ومستشاري الشؤون الإفريقية. أراد بن زايد من خلال هذا اللقاء توجيه رسالة واضحة بأنه لن يتراجع عن دعمه لقائد قوات الدعم السريع، حميدتي، وأن ديبي سيكون جزءا من هذه السياسة بغض النظر عن تداعياتها على تشاد.

◼️في يناير الماضي أرسلت أبوظبي نظام الدفاع الجوي الصيني FK-2000 إلى انجامينا لتصل هذه المعدات وغيرها إلى قوات الدعم السريع في فبراير ومارس. ويعتقد أن هذا الدعم العسكري يفسر مزاعم القوات بإسقاط طائرة إليوشن 76 بالقرب من نيالا في فبراير وطائرة أنتونوف في شمال دارفور في أبريل، رغم نفي الجيش السوداني تسجيل أي خسائر.

◼️إمداد قوات الدعم السريع بهذه المعدات يجبر الجيش السوداني على التعامل بحذر مع تفوقه الجوي أثناء نقل القوات أو شن الهجمات، مما يجعل العمليات العسكرية واسعة النطاق ضد قوات الدعم السريع في دارفور أكثر صعوبة. في الوقت الحالي، هناك حشد للقوات والمعدات بالقرب من كوستي، لكن الأهداف النهائية لهذه التحركات تظل غير واضحة.

(يحتوى التقرير على 1866 كلمة)  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

مستشار مليشيا الدعم السريع فرحان يصفق لشيراز الكشحت المريسة

مستشار مليشيا الدعم السريع فرحان يصفق لشيراز الكشحت المريسة
قال ليها إنتي وزنتي الفنانين وكل صحفيات بورتسودان أمثال رشان اوشي وعائشة الماجدي ومنو كدا الجيل …
شيراز الكشحت المرايس البتأكل الفطايس ????
لعنة الله على المليشيا ومن دعمها ياخ

عائشة الماجدي عائشة الماجدي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الديوهات الغنائية تسيطر على أغنيات عام 2025 (تقرير)
  • السودان يطالب بتصنيف «الدعم السريع» كمنظمة إرهابية ويعلن إفشال هجوم كبير في كردفان
  • الحكومة السودانية تدعو المجتمع الدولي إلى تصنيف "الدعم السريع" ميليشيا إرهابية
  • بعثة تقصي الحقائق: جرائم دولية وانتهاكات مروعة في السودان
  • وصول دفعة جديدة تضم 678 من الفارين من قوات الدعم السريع بمنطقة المثلث
  • قرقاش: مساعي الإمارات لخفض التصعيد بالمنطقة تؤكد نهجها الدائم في تغليب الدبلوماسية
  • الدعم السريع وشهية الحروب التي فُتحت في الإقليم
  • الحكومة الكينية تنفي تورطها في تسليح الدعم السريع
  • نازحو الفاشر تحت النار.. قصف الدعم السريع يحصد أرواح المدنيين
  • مستشار مليشيا الدعم السريع فرحان يصفق لشيراز الكشحت المريسة