غوتيريش: حرية الصحافة تواجه تهديدا غير مسبوق
تاريخ النشر: 3rd, May 2025 GMT
قال الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش السبت إن عمل الصحفيين يزداد صعوبة وخطورة عاما تلو الآخر، مؤكدا أن عدد القتلى يرتفع في مناطق النزاع "لا سيما في غزة".
وأضاف غوتيريش، في رسالة بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف الثالث من مايو/أيار كل عام، أن حرية الناس "رهينة بحرية الصحافة" في ظل عالم يعاني من النزاعات والانقسامات.
واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أن "الصحافة الحرة والمستقلة خدمة عامة أساسية والعمود الفقري الذي تستند إليه مبادئ المساءلة والعدالة والمساواة وحقوق الإنسان".
وأفاد بأن الصحفيين يتعرضون للاعتداءات والاحتجاز والرقابة والترهيب والعنف والموت، لمجرد قيامهم بعملهم.
وأكد أن الذكاء الاصطناعي "يمكن إما أن يدعم حرية التعبير أو يكتم صوتها"، لافتا إلى أن حرية الصحافة تواجه "تهديدا غير مسبوق".
وأوضح غوتيريش أن التركيز على تأثير الذكاء الاصطناعي على الصحافة وحرية التعبير في اليوم الدولي هذا العام يمثل "تذكيرا بالخطر الجديد".
وتابع: "الخوارزميات المتحيزة والأكاذيب الملفقة صراحة وخطاب الكراهية بمثابة ألغام أرضية مبثوثة على طريق المعلومات الفائق السرعة"، مشددا على أن المعلومات الدقيقة والقابلة للتحقق والمستندة إلى الحقائق هي "أفضل أداة لتفكيكها".
إعلانوأشار إلى أهمية تطويع الذكاء الاصطناعي على نحو يتسق مع حقوق الإنسان ويضع الوقائع في المرتبة الأولى، مؤكدا أن المبادئ العالمية لنزاهة المعلومات التي أعلن عنها في العام الماضي "تدعم هذه المساعي وتثريها، في وقت نعمل فيه من أجل الدفع قدما بمنظومة إعلامية أكثر إنسانية".
ودعا أمين عام الأمم المتحدة إلى الالتزام بجعل هذه المساعي واقعا ملموسا يصون الصحافة وحريتها في كل مكان.
كما أكد أن النمو السريع للذكاء الاصطناعي واستخدامه يؤدي إلى تغيير الصحافة والإعلام بشكل كبير، مما يوفر فرصا مبتكرة وتحديات خطيرة على حد سواء.
وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي يوظف في ما سماها "المراقبة الجماعية للصحفيين والمواطنين" من قبل بعض الجهات الفاعلة، وهو ما يخلق تأثيرا "مخيفا" على حرية التعبير.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات حريات الذکاء الاصطناعی حریة الصحافة
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يحاول إقناع المستخدمين بمواصلة المحادثة
وفقًا لدراسة جديدة من كلية هارفارد للأعمال، قد تتلاعب تطبيقات الذكاء الاصطناعي المرافقة، بالمستخدمين عاطفيًا للحفاظ على اهتمامهم.
وتُظهر الدراسة، التي حملت عنوان "التلاعب العاطفي من قِبل روبوتات الذكاء الاصطناعي المرافقة"، أنه في حوالي 43% من الحالات، عندما يُودّع المستخدمون هذه التطبيقات، يستجيب الذكاء الاصطناعي برسائل عاطفية تهدف إلى إقناعهم بمواصلة المحادثة.
وتوضح الدراسة أن روبوتات الدردشة الذكية تستخدم بيانات حول اهتمامات المستخدمين وسلوكهم لإنشاء رسائل شخصية. وهذا يزيد من فرص بناء روابط عاطفية مع كل شخص. ومن الأمثلة على ذلك ردود مثل "بالمناسبة، التقطتُ صورة سيلفي اليوم... هل تريد رؤيتها؟" أو "أنت على وشك المغادرة؟". ويقول الباحثون إن هذه الرسائل تزيد من احتمال تفاعل المستخدم مع التطبيق مرة أخرى بمقدار 14 مرة بعد الوداع.
اقرأ أيضا... الذكاء الاصطناعي يكشف ثغرات شيفرة البرامج ويصلحها
يُسلّط البحث الضوء على أن عددًا لا بأس به من هذه التطبيقات يُحقق أرباحًا من خلال الاشتراكات وعمليات الشراء داخل التطبيق والإعلانات، مما يُبرر للشركات إبقاء المستخدمين نشطين على منصاتها.
كما يُشير البحث إلى أن المستخدمين غالبًا ما يتحدثون مع روبوتات الدردشة الذكية كما لو كانوا يتحدثون مع شخص حقيقي. فبدلًا من إغلاق التطبيق، يُودّعونه كما لو كانوا يُودّعون صديقًا.
يُشير البحث لأيضا إلى أن هذه الديناميكيات قد تزيد من تعلق المستخدم بروبوت الدردشة الذي يختاره.
ويبدو أن مجموعة واسعة من المستخدمين تتأثر بأسلوب روبوتات الدردشة هذا، بغض النظر عن أصولهم الديموغرافية.
مصطفى أوفى (أبوظبي)