شهدت معظم الدول العربية تراجعًا في ترتيبها، حيث تصدرت قطر الدول العربية بحصولها على المركز 73 عالميًا، فيما تذيلت سوريا القائمة فجاءت في المرتبة 177 عالميًا. اعلان

في الثالث من مايو/ أيار من كل عام، يحتفي العالم بحرية الصحافة، إحياءً لذكرى إعلان ويندهوك الصادر عام 1991 في ناميبيا، وهي الوثيقة التاريخية التي صاغها صحافيون أفارقة دفاعًا عن حرية الإعلام والتعددية واستقلالية الصحافة.

ومنذ اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا اليوم، بات الحدث رمزًا عالميًا لترسيخ هذه المبادئ الأساسية.

هذا العام، تكتسب الذكرى أهمية مضاعفة، في ظل تنامي القيود والرقابة والتهديدات التي تواجه الصحافة الحرة حول العالم.

وفي هذه المناسبة، شددت رئيسة البرلمان الأوروبي، روبرتا ميتسولا، على أن "الصحافة الحرة هي أفضل درع للديمقراطية"، مؤكدة على حق الصحافيين في نقل الأخبار دون خوف من الرقابة أو الترهيب، ومتعهدة بأن يواصل البرلمان الأوروبي الدفاع عن حرية الإعلام يوميًا وليس فقط في هذا اليوم الرمزي.

كما انضمت نائبة رئيس البرلمان، سابين فيرهين، ورئيسة لجنة الثقافة والتعليم، نيلا ريل، إلى هذا النداء، حيث أكدتا أن الصحافة المستقلة تشكل العمود الفقري لأي مجتمع ديمقراطي.

قانون أوروبي لحماية الصحافيين

بحلول أغسطس/آب 2025، سيدخل قانون حرية الإعلام الأوروبي (EMFA) حيّز التنفيذ الكامل. هذا القانون، الذي أُقرّ في أبريل/ نيسان 2024، يُعدّ إنجازًا تشريعيًا غير مسبوق لدعم حرية الصحافة والتعددية الإعلامية في دول التكتّل.

في هذا السياق، أوضحت فيرهين، التي ترأس مجموعة العمل المكلفة بتنفيذ القانون، أن "الديمقراطية لا يمكن أن تزدهر دون صحافة حرة، لكن هذه الحرية باتت مهددة حتى داخل بعض دول الاتحاد".

وأشارت إلى أن بعض أحكام القانون بدأ تنفيذها بالفعل، على أن تُطبق الأجزاء الأكثر أهمية بحلول 8 أغسطس/آب 2025، ما يمثل خطوة جوهرية في تحصين الإعلام الأوروبي من التدخلات السياسية والضغوط الاقتصادية.

من جهتها، حذرت ريل من خطر المعلومات المضللة، لا سيما في الفضاء الرقمي، حيث تتنافس الصحافة الجادة مع خوارزميات وسائل التواصل الاجتماعي على جذب انتباه الجمهور. وقالت: "نحتاج إلى تنظيم المنصات الرقمية وتحسين محو الأمية الإعلامية لضمان وصول المواطنين إلى معلومات دقيقة وتعزيز ثقافة استهلاك الإعلام".

وشددت ريل على أن مواجهة التضليل أصبحت اليوم مسألة أمنية، داعية إلى حماية الصحافيين والمراسلين والمتطوعين المستقلين، وضمان بيئات عمل آمنة وظروف معيشية كريمة وبنية تحتية داعمة للصحافة الحرة.

الذكاء الاصطناعي: فرصة وتحدٍّ للإعلام

كان اليوم العالمي فرصة أيضًا للتفكير في تأثير الذكاء الاصطناعي على حرية الصحافة. ميلاني ليبولتييه، نائبة الممثل الدائم لحقوق الإنسان في مؤتمر السلطات المحلية والإقليمية بالاتحاد الأوروبي، أشارت إلى أن الذكاء الاصطناعي قد تكون له فوائد هائلة في دعم الإعلام، من خلال المساعدة في التحقيقات الاستقصائية وإنتاج محتوى جذاب، خصوصًا لوسائل الإعلام المحلية والإقليمية التي تعاني من تراجع أمام سطوة المنصات العالمية.

لكن ليبولتييه حذرت من تحديات عدة، أبرزها خطر تضليل الجمهور بسبب المحتوى المولّد آليًا، إلى جانب نقص الموارد لدى المؤسسات المحلية لتدريب كوادرها على استخدام هذه التكنولوجيا بشكل فعّال، ما قد يهدد قدرتها على البقاء في البيئة الرقمية المعاصرة.

Related يورونيوز تحتفي بالصحافة المحايدة مع انطلاق النسخة البولندية الجديدةالصحافة في عصر التزييف العميق: رؤى وتحديات من منتدى الإعلام في آسيا الوسطى

في سياق متصل، أصدرت منظمة "مراسلون بلا حدود" تقريرها السنوي الذي أظهر أن حرية الصحافة العالمية في أدنى مستوياتها على الإطلاق. وبيّن التقرير أن الاعتداءات الجسدية على الصحفيين لا تزال الانتهاك الأكثر وضوحًا، لكنها ليست الأخطر وحدها، إذ يشكّل الضغط الاقتصادي تهديدًا خفيًا لكنه بالغ الخطورة.

وفق تصنيف 2025، تراجعت إيطاليا ثلاثة مراكز لتحتل المرتبة 49 عالميًا، ما يجعلها الأدنى ترتيبًا في دول أوروبا الغربية. وحافظت النرويج على الصدارة، فيما قبعت الصين وكوريا الشمالية وإريتريا في ذيل القائمة، أما الولايات المتحدة فقد تراجعت إلى المرتبة 57.

وفي العالم العربي، كان الوضع مشابهًا، حيث شهدت معظم الدول تراجعًا في ترتيبها، حيث تصدرت قطر الدول العربية بحصولها على المركز 73 عالميًا، فيما تذيلت سوريا القائمة فجاءت في المرتبة ال 177 عالميًا.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: دونالد ترامب غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ألمانيا بنيامين نتنياهو دونالد ترامب غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ألمانيا بنيامين نتنياهو مراسلون بلا حدود حرية الصحافة الذكاء الاصطناعي دونالد ترامب غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ألمانيا بنيامين نتنياهو فولوديمير زيلينسكي فلاديمير بوتين يمين متطرف البابا فرنسيس بريطانيا حریة الصحافة عالمی ا

إقرأ أيضاً:

الإمارات تشارك في الاحتفال بـ«اليوم العالمي لمكافحة التبغ»

هدى الطنيجي (أبوظبي)
تشارك الإمارات، في الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التبغ، الذي يصادف الحادي والثلاثين من شهر مايو من كل عام، بهدف تسليط الضوء على الأخطار الصحية الناجمة عن تعاطيه، ورفع مستوى الوعي حول الآثار السلبية الناتجة جراء استهلاكه.

قال يوسف الذيب الكتبي الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للتأهيل في أبوظبي: يركز المركز الوطني للتأهيل على الوقاية والتوعية ركيزة أساسية في مواجهة آفة التدخين، ويعمل على تعزيز ثقافة مجتمعية رافضة للتدخين من خلال تنفيذ حملات إعلامية وتوعوية تستهدف مختلف الفئات العمرية، مع تركيز خاص على فئة الشباب، وتشمل الجهود إعداد محتوى توعوي مؤثر، وتقديم محاضرات وورش تدريبية بالتعاون مع المؤسسات التعليمية والمجتمعية، وضمن خدماته العلاجية، يوفّر المركز عيادة متخصّصة للإقلاع عن التدخين تقدم الدعم للأفراد الراغبين في التوقف عن هذه العادة الضارة. 
وذكر أن بيانات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن عدد المدخنين عالمياً يتجاوز المليار شخص، مع تسجيل أكثر من 8 ملايين وفاة سنوياً بسبب استخدام التبغ، وتظل السجائر التقليدية الأكثر استخداماً، بينما يشهد استخدام السجائر الإلكترونية والشيشة تزايداً مقلقاً بين فئة الشباب، ويحرص المركز على توظيف هذه الإحصائيات ضمن رسائله التوعوية لتسليط الضوء على المخاطر الواقعية للتدخين.
وأضاف يوسف الكتبي: يتم الترويج للسجائر الإلكترونية كبديل «أقل ضرراً» من السجائر التقليدية، إلا أن المركز يسلّط الضوء على الأبحاث الحديثة، التي تحذر من مخاطرها الصحية، مثل أمراض الجهاز التنفسي والقلب، ولذلك، تركز الحملات التوعوية على تفنيد المفاهيم الخاطئة المرتبطة بها وتوضيح تأثيراتها السلبية بعيدة المدى.
وذكر أن التدخين يُشكّل بكافة أشكاله تهديداً مباشراً للصحة العامة، حيث يرتبط بأمراض القلب والرئة والسرطانات، كما يؤثر سلباً على غير المدخنين، خاصة الأطفال، وتعمل الحملات التوعوية للمركز على إيصال هذه الرسائل بطرق موجهة، مع التركيز على خطورة استهداف الشباب عبر وسائل التسويق الحديثة لمنتجات التبغ.

أخبار ذات صلة الإمارات: دوامة القتل في غزة وصمة عار في تاريخ الإنسانية برعاية ذياب بن محمد بن زايد.. اختتام فعاليات النسخة السابعة من برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة

فرصة للتجديد
أوضح الدكتور عماد النمنم استشاري طب أمراض الرئة ورئيس القسم في مدينة برجيل الطبية بأبوظبي، أن اليوم العالمي للامتناع عن التدخين، الذي يُحتفل به في 31 مايو من كل عام، يُعد فرصة لتجديد الالتزام بمكافحة هذه الآفة، من خلال تبني سياسات صحية فعّالة، وتوفير الدعم اللازم للمدخنين للإقلاع عن هذه العادة، حيث تساهم الجهود التوعوية في بناء مجتمع أكثر صحة وخالٍ من التبغ عبر تسليط الضوء على التحديات الصحية والبيئية والاقتصادية المرتبطة بالتدخين.
وذكر أنه بحسب الإحصائيات العالمية، فإن عدد المدخنين حول العالم يُقدّر بحوالي 1.3 مليار شخص، ويُتوقع أن يتسبب التبغ في وفاة أكثر من 8 ملايين شخص سنوياً، منهم 1.3 مليون حالة وفاة نتيجة التدخين السلبي (استنشاق غير المدخنين الدخان من المدخنين) وتُظهر الدراسات العالمية أن 80% من المدخنين يعيشون في دول ذات دخل منخفض أو متوسط، حيث يكون عبء الأمراض المرتبطة بالتبغ أكثر ثقلاً واهمها سرطان الرئة، ما يتطلب وقفة جدية لمكافحة التدخين، والأفضل أن يبدأ كل فرد بنفسه، حيث سيكون التأثير أسرع في خفض معدلات الأمراض، مشيراً إلى أن التبغ يُعتبر من أكثر المواد إدماناً، مما يجعل الإقلاع عنه تحدياً كبيراً.
وأضاف: «حالياً تسعى الشركات المصنعة للتبغ بكافة الوسائل المغرية إلى جذب فئات جديدة خاصة الأطفال والمراهقين، من خلال منتجات جذابة وحملات تسويقية موجهة، وهو ما تقوم صفحات متعددة عبر وسائل التواصل الاجتماعي القيام به ويشكل خطورة بالمقارنة مع ما تبذله الجهات الصحية في الدولة من جهود توعوية وحملات مجتمعية لهذا الغرض، كالحملات الإعلامية التي تُبرز مخاطر التبغ وتُشجع على الامتناع عنه، وتوفير برامج متخصّصة لدعم للإقلاع عن التدخين والتي تشمل استشارات طبية، أدوية مساعدة، ومجموعات دعم اجتماعي، مما يُسهل عملية الإقلاع».
وقال الدكتور عماد: «حول مضار المدواخ والشيشة قد يخدع المدخنين بعدم إطلاقه لرائحة الدخان المعتادة، لكن تركيز النيكوتين فيه أقوى بكثير منه في السيجارة، حيث يعادل تركيز النيكوتين في المدواخ كتدخين ثلاث سجائر في جلسة واحدة، ولكن هذا ليس أسوأ ما في الموضوع، حيث لا تتوقف المشكلة الكبرى بالنسبة للشيشة عند مستوى تركيز النيكوتين فيها، بل تتجاوزها إلى تركيز المواد الكيميائية التي تُنتجها، فكمية المواد الكيميائية التي يُطلقها دخان الشيشة أعلى بمعدّل 100 مرّة مقارنةً بالسيجارة، فكمية المواد الكيميائية التي يتم استنشاقها خلال جلسة تدخين الشيشة لمدة 60 دقيقة تُعادل تدخين 100 سيجارة، كما يجب تجنّب تدخين السيجارة الإلكترونية، لأن الكثير من المدخنين الذين يلجئون إلى وسيلة التدخين هذه ينتهي بهم المطاف بالانتكاس والعودة إلى عاداتهم القديمة في التدخين».
وذكر أنه بالنسبة للفوائد الصحية التي يتركها التوقف عن التدخين في جسم المُقلعين عنه، «تبدأ التغييرات تطرأ على الجسم خلال أول 20 دقيقة من التوقف عن التدخين، حيث يبدأ ضغط الدم في الانخفاض، وتتحسن الدورة الدموية في غضون بضعة أيام إلى بضعة أسابيع، وتعود حاستا الشم والتذوق للعمل بفعالية، ويصبح التنفس أسهل وتتحسن وظائف الرئة بشكل ملحوظ بنسبة تصل إلى 30% خلال الأسبوع الأول، وبذلك فإن الإقلاع عن التدخين هي فرصة قيمة لاخراج السموم بشكل عام من الجسم وخاصة الرئة وتنظيف الجهاز التنفسي من المواد السامة الموجودة في جميع أنواع التدخين، الذي يشمل (المدواخ، السجائر، الشيشة، وغيرها)، كما أنها فرصة للتقليل من احتمالية إصابة الجهاز التنفسي بالتهاب الشعب الهوائية الأمراض المزمنة والخبيثة التي قد تصيب الرئة على المدى البعيد لا قدر الله».

التقنيات العلاجية
قال الدكتور عمر العفيفي، اختصاصي جراحة الصدر والجراحة العامة في مدينة الشيخ شخبوط الطبية: اليوم العالمي للتدخين فرصة للتذكير بخطورة التدخين وإبراز الفوائد الكثيرة للإقلاع عنه، حيث يعتبر التدخين مسبباً لأمراض كثيرة وأهم سبب للموت المبكر، ومن أهم أسباب أمراض القلب والأوعية الدموية، كما يعتبر مسبباً رئيساً لأمراض الرئة مثل الانسداد الرؤي المزمن، وهو سبب رئيس لسرطانات كثيرة منها: سرطان الرئة وسرطان الفم والحلق. 
وذكر أن التدخين يضاعف خطر الإصابة بسرطان المريء، وله صلة مباشرة بسرطانات أخرى مثل البنكرياس والمثانة والكبد وغيرها، كما أنه سبب رئيس للسكتات القلبية والدماغية ويسبب إضعافاً مباشراً للجهاز المناعي مما يؤدي إلى كثرة الإصابة بالالتهابات، فضلاً عن أن له علاقة بالعقم، حيث يضعف الخصوبة لدى الرجال والنساء. 
وأشار إلى أن المظهر العام للمدخن يتأثر حيث إنه له علاقة بجفاف البشرة وإظهار التجاعيد، وهناك أيضاً أمراض كثيرة مباشرة وغير مباشرة يتسبب فيها التدخين.
وذكر أن هناك طرقاً كثيرة للإقلاع عن التدخين وتقنيات علاجية توفرها الدولة من خلال عيادات متخصصة منتشرة في مراكز صحية كثيرة ومستشفيات بالدولة لسهولة وصول المدخن لها، ويجب على المدخن أن تكون لديه القناعة والإرادة للإقلاع عن هذه الآفة أولاً ومن بعدها يمكن مساعدته بشكل كبير من خلال طرق مختلفة مثل أدوية متخصّصة لإضعاف الرغبة الشديدة للتدخين والسيطرة على أعراض الإقلاع عنه. 
وأضاف: هناك أيضاً طرق لتعويض مادة النيكوتين المكوّن الرئيس في مواد التدخين والتي تسبب الإدمان، حيث يصرف الطبيب المختص النيكوتين بنسب معينة وطرق مختلفة مثل اللصقات، العلكة، بخاخات وأقراص وغيرها وكما أن هناك جلسات دعم متخصّصة للمدخن تساعد في نسبة نجاح الخطة العلاجية ويجب على كل مدخن الاستفادة من المرافق الحكومية التي توفرها الدولة لمساعدته في تحسين صحته العامة والذهاب لها في أقرب وقت.

مقالات مشابهة

  • حرية الصحافة بين التدجين والفوضى
  • وزير الإعلام يلتقي القائم بالأعمال في بعثة الاتحاد الأوروبي لدى سوريا
  • اليوم العالمي للامتناع عن التبغ .. التأثير المُغفَل للتدخين أثناء الحمل
  • الإمارات تشارك في الاحتفال بـ«اليوم العالمي لمكافحة التبغ»
  • الدكتور المصطفى: كل المنصات الإعلامية التي تلتزم بالعمل الوطني مرحب بها
  • الإتحاد الدولي للصحفيين يدعو للإفراج عن المياحي ويؤكد أن استخدام القضاء لمعاقبة الناقدين يُعدّ اعتداءً على حرية الإعلام
  • إبراهيم شقلاوي يكتب: الإعلام يحجز مكانًا جديدًا
  • عاجل | تراجع سعر الذهب عالميًا مع ارتفاع الدولار اليوم الجمعة 30 مايو
  • تركيا تعاقب المستعجلين في الطائرات.. تنظيم صارم يثير اهتمام الإعلام العالمي
  • بعد تراجعه عالميًا.. سعر الذهب في السعودية اليوم الخميس 2-12-1446