تحل هذه الأيام الذكرى السنوية لمعركة سيدي السايح البطولية، التي وقعت أحداثها بين 2 و4 مايو عام 1922م، وتُعد إحدى المحطات المهمة في تاريخ الجهاد الليبي ضد قوات الاحتلال الإيطالي.

ففي مثل هذه الأيام قبل أكثر من قرن، وبعد معارك ضارية خاضها المجاهدون الأبطال أواخر أبريل 1922 في مناطق فندق بن غشير، وسواني بني آدم، وسواني البياضة، لجأ القسم الأكبر منهم إلى منطقة سيدي السايح الاستراتيجية، مفشلين بذلك خطط القوات الإيطالية لتطويقهم ومحاصرتهم.

وفي الثاني من مايو 1922، شنت القوات الإيطالية هجوما أوليا على مواقع المجاهدين في سيدي السايح، ورغم شراسة الهجوم، تصدى المجاهدون ببسالة، وأجبروا القوات المهاجمة على التراجع والارتداد إلى مواقعها بعد معركة قصيرة أثبتت صلابة الدفاع الليبي.

إلا أن قوات الاحتلال لم تستسلم، ففي الرابع من مايو 1922، عادت القوات الإيطالية بهجوم أوسع نطاقاً وأكثر تنظيما بقيادة الكولونيل رودولفو غراتسياني؛ دارت رحى معركة مريرة وقاسية، أبلى فيها المجاهدون بلاء حسنا وقدموا تضحيات جسيمة دفاعا عن الأرض والعرض. ورغم المقاومة الشديدة، تمكنت القوات الإيطالية المتفوقة عددا وعتادا من الاستيلاء على الموقع في نهاية المطاف.

لم تكن خسارة الموقع نهاية المطاف، بل انسحب المجاهدون ببراعة تكتيكية إلى مواقع دفاعية أخرى في منطقة ترهونة، مواصلين بذلك مسيرة الكفاح والنضال، حيث شكلت معركة سيدي السايح حلقة مهمة في سلسلة المعارك التي هدفت إلى الدفاع عن ترهونة وصد العدوان الإيطالي.

المصدر: ليبيا الأحرار

الاحتلال الإيطاليمعركة سيدي السايح Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0

المصدر: ليبيا الأحرار

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف الاحتلال الإيطالي

إقرأ أيضاً:

إب .. مسير ووقفة طلابية تؤكد التفويض للقيادة ومواصلة الجهاد ضد العدو الصهيوني

يمانيون../
في مشهد يعكس عمق الوعي الوطني والتربوي، نفذ طلاب المدارس الصيفية بمديريتي الظهار والمشنة في محافظة إب، اليوم السبت، مسيرًا طلابيًا حاشدًا ووقفة احتجاجية حاشدة نصرةً لغزة وتأكيدًا على الموقف اليمني الثابت في مواجهة الصهيونية العالمية والعدوان الأمريكي على الأمة.

وانطلق المسير الطلابي من أمام ثانوية الشهيد الرئيس صالح الصماد، مرورًا بعدد من شوارع مركز المحافظة وصولًا إلى استاد إب الرياضي، يتقدمه رئيس اللجنة الفرعية للمدارس الصيفية بالمحافظة، مسؤول القطاع التربوي محمد الغزالي، ومدير مديرية الظهار الدكتور فضل زيد، وعدد من التربويين والكوادر التعليمية.

وعقب المسير، أقيمت وقفة احتجاجية شارك فيها طلاب المديريتين تحت شعار: “ثابتون مع غزة رغم أنف الأمريكي والصهيوني وجرائمهم”، عبّروا فيها عن تضامنهم المطلق مع الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة، وتنديدهم بالجرائم الوحشية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق المدنيين، وبدعم أمريكي مباشر.

وفي كلمة له، أكد مسؤول القطاع التربوي بالمحافظة أن هذه الفعاليات تأتي ضمن الدور التربوي الواعي الذي تترجمه المدارس الصيفية من خلال غرس القيم الجهادية والإنسانية في نفوس الطلاب، وربطهم بقضايا الأمة وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

وأضاف أن الشعب اليمني، رغم الحصار والمعاناة، يواصل معركة الوعي والكرامة والنصرة لقضية القدس، ويقف بثبات خلف القيادة الثورية في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، مؤكدًا أن كل مؤسسات المجتمع اليمني، وفي مقدمتها الجبهة التربوية، ستكون حاضرة ومواكبة لمواجهة التحديات، وعلى رأسها مواجهة العدو الصهيوني.

وصدر عن الوقفة بيان جدد التأكيد على تفويض قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في اتخاذ ما يلزم للرد على أي تصعيد صهيوني تجاه اليمن أو خرق لاتفاق وقف إطلاق النار، وشدد البيان على أن العدوان الصهيوني على الأراضي اليمنية يُعد خرقًا سافرًا للسيادة الوطنية وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، يجري بتواطؤ ودعم أمريكي مباشر.

كما دان المشاركون في الوقفة استمرار الصمت الدولي المخزي تجاه ما تتعرض له غزة من حرب إبادة جماعية، مشددين على أن موقف اليمن سيبقى راسخًا في خندق الإسناد والتصعيد إلى أن يتوقف العدوان الصهيوني ويرفع الحصار الجائر عن الشعب الفلسطيني.

وحضر المسير والوقفة عدد من القيادات التربوية بمديريتي الظهار والمشنة، من بينهم عصام البرح وهشام الصليحي، حيث أكدوا في تصريحات صحفية أن المدارس الصيفية ليست مجرد برنامج تعليمي، بل جبهة وعي متقدمة تربي الأجيال على الصمود والانتماء لقضايا الأمة ومواجهة العدوان بشتى صوره.

مقالات مشابهة

  • احتفالات 19 مايو تصل إلى أعماق البحر.. كيف تم إحياء ذكرى أتاتورك تحت الماء؟
  • المنتخبون الموسميون… سيدي معروف أولاد حدو بين الوعود المتكررة والغياب الدائم.
  • سوق أهراس: عام حبسا نافذا لـ”مير” سيدي فرج ونوابه بسبب قفة رمضان
  • ترينتو.. جنة الطبيعة الإيطالية التي لا يعرفها الكثيرون
  • ميديا بارت: غزة هي عاركم سيدي الرئيس
  • جيش الاحتلال يجنّد مصابين بأمراض نفسية لسد العجز في القوات.. وانتحار 35 جنديًا منذ بداية حرب غزة
  • حركة الجهاد : بيانات القمة العربية “فارغة” ما لم توقف جريمة الإبادة في غزة
  • إب .. مسير ووقفة طلابية تؤكد التفويض للقيادة ومواصلة الجهاد ضد العدو الصهيوني
  • الجهاد الإسلامي: بيانات القمة العربية "فارغة" ما لم توقف الإبادة في غزة
  • العيون الساهرة تُرافق ضيوف الرحمن.. الداخلية تسطّر ملحمة تنظيمية جديدة