ضربات أمريكية جديدة في اليمن.. أرب في مرمى النيران
تاريخ النشر: 4th, May 2025 GMT
أفادت وسائل إعلام يمنية، اليوم الأحد، بأن الطائرات الحربية الأمريكية جدّدت قصفها الجوي على مديرية مجزر بمحافظة مأرب شمال شرقي اليمن، عبر ثلاث غارات جوية استهدفت مواقع في المديرية، وذلك في إطار الحملة الجوية الأمريكية المتواصلة على مواقع الحوثيين منذ منتصف مارس الماضي.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”، التابعة للحوثيين، عن مصدر أمني أن الهجمات الأمريكية لم تقتصر على مأرب، بل طالت أيضًا رأس عيسى في محافظة الحديدة بغارتين، ومديرية سحار في صعدة بثلاث غارات، ومنطقة طخية في مديرية مجز بثماني غارات إضافية.
ويأتي هذا القصف بعد أقل من 24 ساعة على هجمات أمريكية استهدفت مديرية مدغل بمأرب بست غارات، بالإضافة إلى جزيرة كمران ومديرية الصليف بمحافظة الحديدة، في تصعيد عسكري هو الأوسع منذ أسابيع.
وبحسب وسائل الإعلام الحوثية، فإن “العدوان الأمريكي” يستهدف مواقع مدنية وأخرى خدمية، ما تسبب في مقتل وإصابة المئات من المدنيين، معظمهم من النساء والأطفال، منذ بدء الحملة الجوية التي أُطلقت عقب إعلان جماعة أنصار الله استئناف حظر عبور السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بإسرائيل في البحرين الأحمر والعربي، دعمًا لقطاع غزة.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قد أعلنت، الأربعاء الماضي، أن أكثر من 1000 هدف حوثي تم تدميره في ضربات جوية منذ منتصف مارس، تنفيذًا لأوامر أصدرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ”شن هجوم كبير” على الجماعة، متوعدًا بـ”القضاء الكامل” عليها.
ويخشى مراقبون من أن تؤدي هذه الغارات المتواصلة إلى مزيد من التصعيد في البحر الأحمر، وزيادة خطر انزلاق المنطقة إلى مواجهات إقليمية أوسع، في ظل تداخل الصراع اليمني مع ملفات غزة وإيران.
وتصاعدت حدة المواجهة بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي بعد أن أعلنت الأخيرة استئناف منع عبور السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بها في البحرين الأحمر والعربي، في إطار ما وصفته بـ”دعم المقاومة الفلسطينية في غزة”.
وتأتي هذه الضربات الجوية بعد أوامر أصدرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للقوات المسلحة بشن “هجوم كبير” ضد الحوثيين، متوعدًا بـ”القضاء الكامل على الجماعة”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: اليمن اليمن وأمريكا اليمن وإسرائيل قصف أمريكي على اليمن
إقرأ أيضاً:
مجلة روسية تكشف عن السبب الحقيقي وراء توقف الغارات الأمريكية في اليمن
مقاتلات أمريكية (وكالات)
في تقرير مفاجئ يكشف ما وراء الكواليس، أفادت مجلة "فوينيه أوبزرينيه" الروسية، المختصة في الشؤون العسكرية، أن قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب بوقف العمليات العسكرية ضد اليمن لم يكن نتيجة اتفاق سياسي أو تفاهم دبلوماسي، بل كان نتيجة مباشرة لهزيمة عسكرية مدوّية تكبّدها الجيش الأمريكي أمام قدرات صنعاء العسكرية المتطورة.
وبحسب المجلة، فإن الخطة الأمريكية كانت تقوم على تنفيذ ضربة كاسحة خلال 30 يومًا، تهدف إلى شلّ قدرات صنعاء الصاروخية، عبر تحريك مجموعتين من حاملات الطائرات إلى البحر الأحمر، تدعمها قاذفات استراتيجية وأسراب من الطائرات الحديثة.
اقرأ أيضاً لقطة قد تكلّفك الآلاف.. تصوير هذه السيارات يُدمّر هاتفك في ثوانٍ 19 مايو، 2025 دراسة صادمة: مشروبات الطاقة قد ترتبط بمرض خبيث يهدد الحياة 19 مايو، 2025لكن ما حدث على الأرض خالف التوقعات. فقد واجهت القوات الأمريكية مقاومة عنيفة ومنظمة، فشلت أمامها الضربات الجوية في تحقيق أي اختراق يُذكر. بل على العكس، تكبّدت القوات الأمريكية خسائر فادحة وغير مسبوقة.
وكشف التقرير أن الدفاعات الجوية اليمنية نجحت خلال الأسابيع الماضية في إسقاط 22 طائرة مسيّرة من طراز MQ-9 Reaper، وهي طائرات تُعد من الأعمدة الأساسية في الاستطلاع والهجمات الدقيقة.
لكن الأخطر – وفق التقرير – هو إسقاط طائرات مقاتلة مأهولة، منها طائرات F-18 وF-35 الشبحية من الجيل الخامس، وهي من أكثر المقاتلات تطورًا في الترسانة الأمريكية، الأمر الذي شكّل ضربة موجعة للهيبة العسكرية الأمريكية، وفضيحة تكنولوجية على مستوى عالمي.
أشارت المجلة إلى أن ما جرى أعاد رسم موازين القوى في المنطقة، وخاصة في البحر الأحمر، حيث أثبتت صنعاء أنها لم تعد مجرّد خصم محلي، بل قوة إقليمية تملك الإرادة والقدرة على التصدي لأقوى الجيوش.
ووصفت المجلة ما حدث بأنه "إحراج استراتيجي" للولايات المتحدة، دفع إدارة ترمب إلى التراجع الفوري عن التصعيد العسكري، لتفادي انهيار سياسي وعسكري أشد وطأة.