وكالة فلسطينية: داخلية غزة تعيد تشكيل قوة لمواجهة عصابات السطو
تاريخ النشر: 4th, May 2025 GMT
كشفت وكالة إخبارية فلسطينية أن وزارة الداخلية في قطاع غزة "أعادت تشكيل القوة التنفيذية على غرار القوة التي أنشئت عام 2006 عقب أحداث الفوضى والفلتان الأمني" التي شهدها القطاع حينها.
وكشفت وكالة "صفا" الإخبارية استنادا إلى ما قالت إنها مصادر أمنية أن "قوام القوة التنفيذية الجديدة 5 آلاف عنصر من الأجهزة الأمنية والشرطية كافة تم دمجهم ضمن إطار واحد لتأمين الجبهة الداخلية واستعادة الأمن والاستقرار".
وبحسب المصادر ذاتها، فإن "القوة ستباشر فورا التعامل مع عصابات البلطجية واللصوص عملاء الاحتلال الذين حاولوا مؤخرا إحداث حالة من الفوضى من خلال السطو على بعض مخازن المساعدات والاعتداء على محال وممتلكات المواطنين".
استخدام القوة المفرطةكما أكدت المصادر أن "القوة المشكّلة مفوضة باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لبسط الأمن والنظام، بما فيها استخدام القوة المفرطة في التعامل الميداني مع العصابات المنفلتة وإطلاق النار المباشر حتى لو أدى إلى إصابات أو قتل عدد من البلطجية واللصوص الذين ارتهنوا للاحتلال وتساوقوا مع مخططاته في القطاع".
وشهد القطاع عمليات سطو على المساعدات قامت بها مجموعات مسلحة، إذ كشفت معلومات خاصة حصلت عليها الجزيرة نت قبل أشهر أن مجموعات مسلحة خارجة عن القانون استغلت حالة الفوضى التي أراد الاحتلال الإسرائيلي تعميمها في قطاع غزة لسرقة المساعدات المخصصة لسكان غزة.
إعلانوسبق أن قالت مصادر في وزارة داخلية حكومة القطاع في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إن أكثر من 20 فلسطينيا ممن سمتها "عصابات لصوص شاحنات المساعدات" قتلوا في عملية أمنية نفذتها أجهزة الشرطة بالتعاون مع لجان عشائرية.
كما نقلت صحيفة واشنطن بوست عن منظمات إغاثة أن عصابات منظمة تسرق المساعدات في غزة وتعمل بحرية في مناطق سيطرة الجيش الإسرائيلي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
روسيا تلوح بالتخلى عنه.. وتسريبات «الماضى» تعيد تشكيل مستقبل سوريا
نشرت صحيفة معاريف العبرية تقريراً موسعاً حول ما وصفته بأخطر أزمة يمر بها الرئيس السورى المخلوع بشار الأسد منذ سقوط نظامه قبل عام واحد فقط، حيث تشير تقديرات سياسية وأمنية عربية وغربية إلى أن سلسلة التسريبات الأخيرة التى ظهرت بصوت وصورة الأسد ومستشارته السابقة لونا الشبل التى قتلت فى حادث سيارة قد تكون مقدمة لسيناريو أوسع يستهدف تسليمه إلى السلطات فى سوريا الجديدة تمهيداً لمحاكمته على الجرائم التى يزعم أنه ارتكبها داخل البلاد.
وبحسب ما نقلته وسائل إعلام عربية تعمل عدة أجهزة استخبارات غربية وأمريكية وأوروبية بالتعاون مع شخصيات روسية على صياغة واقع سياسى جديد يتعلق بمستقبل الأسد إذ أكدت التقارير أن موسكو وعدت بدراسة طلب صريح من الرئيس السورى الحالى أحمد الشرع لتسليم الأسد ومسئولين سابقين فى النظام يقيمون حالياً فى روسيا ومطلوبين للاستجواب أمام السلطات السورية الجديدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الطلب الرسمى المقدم للروس ترافق مع نقاشات واسعة داخل الدوائر السياسية حول ما إذا كانت موسكو ستستجيب أم ستواصل حماية الأسد كما فعلت خلال السنوات الماضية خاصة أن الشرع المعروف بلقبه الجولانى يتمتع بدعم أمريكى سعودى واضح منذ توليه الحكم.
وفى المقابل شددت معاريف على استحالة التحقق من مصداقية التسريبات أو التأكد من الجهة التى تقف وراءها رغم أن مصادر متعددة بعضها ينتمى للمعارضة السورية أكدت أنها اطلعت على المقاطع الكاملة التى جرى بثها مباشرة والتى تظهر الأسد والشبل وشخصاً ثالثاً وقد حظيت هذه الفيديوهات باهتمام خاص بعد بثها حصرياً عبر قناتى العربية والحدث السعودية ما أثار تكهنات واسعة باحتمال نشر المزيد من المواد خلال الفترة المقبلة.
وبحسب التقرير خطفت التسريبات الضوء بشكل غير مسبوق بسبب مضمونها الحساس وظهور الأسد وهو يتحدث عن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ويذكر بشكل ساخر استخدامه للبوتوكس وهو ما اعتبرته مصادر دبلوماسية عربية فى موسكو محاولة متعمدة لاستفزاز روسيا ودفع بوتين نحو خيار التخلى عن الأسد وتسليمه إلى السلطات السورية الحالية.
وتهمس مصادر دولية مختلفة وفق معاريف بان هذه التسريبات ليست عفوية بل منظمة ومدبرة وستأخذ بعداً سياسياً أوسع خلال الأسابيع المقبلة خاصة فى ظل النقاشات التى تجرى داخل حكومة دمشق الجديدة حول ضرورة استدعاء مسئولين كبار من نظام الأسد القديم ممن يقيمون فى روسيا أو دول أخرى للاستماع إلى شهاداتهم فى إطار عملية قانونية محتملة تتعلق بملفات القمع والانتهاكات.
وتضيف الصحيفة أن زيارة الرئيس أحمد الشرع الأخيرة إلى الولايات المتحدة تزامنت مع تقديم طلب رسمى من دمشق لواشنطن يهدف إلى المساعدة فى تعقب كبار المسئولين السابقين المتهمين بالتورط فى أعمال قمع وجرائم ونقلهم إلى سوريا الجديدة. ويرى مراقبون أن واشنطن قد تلعب دوراً محورياً فى هذا الملف إذا قرر البيت الأبيض فتح أرشيف السنوات الماضية ودعم جهود الشرع فى ملاحقة رموز النظام السابق.
كما تطرقت الصحيفة إلى ردود أفعال داخل الأوساط العراقية بعد عاصفة سياسية غير متوقعة تمثلت فى إدراج الحكومة العراقية جماعة الحوثيين وحزب الله على قائمة المنظمات الإرهابية ثم تراجعها عن القرار بعد ساعات وهو ما اعتبره مراقبون مؤشراً على حجم التوترات الإقليمية ومدى ارتباط الملفات بعضها ببعض بما فى ذلك ملف سوريا المستقبل.
وختمت معاريف تقريرها بالتأكيد على أن مصير الأسد بات اليوم أقرب من أى وقت مضى إلى نقطة تحول جذرية فاما ان تواصل موسكو حمايته مقابل أثمان سياسية معقدة ومرتفعة وأما أن تختار التخلى عنه وفتح صفحة جديدة مع دمشق الجديدة وهو خيار قد يغير شكل التحالفات فى الشرق الأوسط خلال الفترة المقبلة.