أنقرة (زمان التركية) – يتزايد الترقب داخل الأروقة السياسية في تركيا حول موعد إعلان تفكيك تنظيم العمال الكردستاني لصفوفه في ظل المبادرة الجديدة لحل الأزمة الكردية التي انطلقت في ديسمبر/كانون الأول الماضي بدعوة من زعيم حزب الحركة القومية، دولت بهجلي،

وتشير المعلومات المتداولة بحزب العدالة والتنمية الحاكم إلى أن المؤتمر المركزي للتنظيم قد يجتمع اليوم على أن يتم إعلان قرار تفكيك التنظيم لصفوفه يوم الخامس أو السادس من مارس/ آذار الجاري.

وفي حديثهم مع بي بي سي التركية، أفاد مسؤولون بحزب العدالة والتنمية أنهم لا يتوقعون من العمال الكردستاني الكشف للرأي العام عن موعد المؤتمر، وأنه سيتم الإعلان عن قرار تفكيك التنظيم المتخذ بالتوازي مع الدعوة التي أطلقها زعيم التنظيم، عبد الله أوجلان، في البيان الختامي للمؤتمر.

ولن يتم الكشف عن موقع وموعد مؤتمر الحزب لدواعي أمنية.

وذكر مسؤول بارز بحزب العدالة والتنمية أنه تلقى معلومات بشأن انتهاء العمال الكردستاني من التجهيزات بشأن جناحيه في سوريا والعراق، وأنه سيتم إعلان قرار التنظيم بشأن تفكيك صفوفه مطلع الأسبوع القادم على أن يتضمن هذا القرار أيضا دعوة أوجلان للتنظيم لإلقاء السلاح.

وتخطط السلطة الحاكمة للانتقال إلى الإجراءات القانونية والإدارية بعد تفكيك العمال الكردستاني لصفوفه، إذ لا يرغب المسؤولون في النظر إلى هذه الإجراءات بأنها جاءت بطلب من العمال الكردستاني أو حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب الكردي، وأنهم يسعون للمضي قدما استنادا على أرضية قانونية طبيعية وتوقعات مجتمعية.

ومن المتوقع ضم التعديلات المتعلقة بالمعتقلين المرضى إلى الحزمة القضائية العاشرة. وبهذا قد يتم طرح تعديلات بقانون العقوبات فيما يتعلق بتطبيق نسب العقوبات عينها على جميع الجرائم بما يشمل الإرهاب بجانب إجراءات أخرى.

وعلى خلفية التصريحات التي أدلى بها الناطق باسم حزب العدالة والتنمية، عمرو شاليك، خلال الأيام الماضية، تم تشكيل لجنة خاصة داخل الحزب من أجل المبادرة التي تحمل اسم “تركيا بدون إرهاب”.

ولم يتم الكشف عن أعضاء اللجنة، غير أن المعلومات الواردة عن مصادر داخل الحزب تشير إلى تفعيل اللجنة بعد تفكيك العمال الكردستاني لصفوفه، حيث سيتم إعداد تقارير بناء على التوقعات المجتمعية وردود الفعل من قم عرضها مباشرة على أردوغان وإدارة الحزب. وستشكِّل هذه البيانات خارطة الطريق لأعمال الدستور الجديد.

ولعل القضية الأخرى المرتبطة بعملية “تركيا بدون إرهاب” هى ما إن كان حزب العدالة والتنمية سيعيد إدراج” الدستور الجديد” ضمن أجندته، حيث ترى المعارضة أن هذه المبادرات هى جزء من خطة تغيير الدستور التي ستضمن إعادة ترشح أردوغان للرئاسة خلال الانتخابات المقبلة.

ويؤكد حزب العدالة والتنمية أن أهداف الدستور الجديد على أجندته منذ فترة طويلة، غير أنهم  لا يسعون لتسريع العملية.

هذا ولا تتضمن أجندة السلطة بالوقت الراهن مطالب المعارضة بإلغاء القانون الذي يمنح الحكومة صلاحية تعيين الوصاة على البلديات، غير أن الأحاديث المثارة داخل الحزب الحاكم تشير إلى احتمالية إنهاء مثل هذه الإجراءات بقرارات إدارية حال ما إن شهدت البلاد مناخًا سياسيًا إيجابيًا.

Tags: العمال الكردستانيتفكيك العمال الكردستانيحزب العدالة والتنميةعبد الله أوجلان

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: العمال الكردستاني تفكيك العمال الكردستاني حزب العدالة والتنمية عبد الله أوجلان حزب العدالة والتنمیة العمال الکردستانی

إقرأ أيضاً:

تفكيك شبكة إجرامية متخصصة في سرقة السيارات بالعروي

زنقة20ا الرباط

في عملية أمنية نوعية، تمكنت عناصر مفوضية الشرطة بمدينة العروي، بقيادة رئيسها السيد محمد العيساوي، وتحت الإشراف المباشر للسيد رئيس المنطقة الأمنية للأمن الجهوي بالناظور، المراقب العام السيد إلياس اموكان، وبإشراف النيابة العامة المختصة، من تفكيك شبكة إجرامية خطيرة متخصصة في سرقة سيارات الكراء وتفكيكها لبيع أجزائها في السوق السوداء.

العملية الأمنية التي قادها بتنسيق محكم الديفيزيونير محمد العيساوي والفرقة المحلية للشرطة القضائية بالعروي، أسفرت عن توقيف سبعة أشخاص، بينهم سيدتان، إضافة إلى العقل المدبر للشبكة الذي تم الإيقاع به بعد تتبع دقيق لتحركاته انتهى بتوقيفه بمدينة وجدة.

كما نفذت مصالح الشرطة مداهمتين ناجحتين أسفرتا عن العثور على سيارات مسروقة وأجزاء سيارات مفككة، الأولى في منزل عائلي والثانية داخل مرآب بحي الناظور الجديد.

وكانت عناصر الشرطة قد عثرت قبل ذلك في أحد المنازل بالعروي على سيارة مفككة تعود لإحدى وكالات تأجير السيارات بمدينة طنجة، ما شكل الخيط الرفيع الذي مكن من فك لغز الشبكة وتوسيع دائرة التحقيقات التي كشفت عن معطيات دقيقة حول أنشطتها الإجرامية.

وتمكنت الشرطة حتى الآن من استرجاع أربع سيارات، ثلاث منها كانت مفككة بالكامل، فيما لا تزال الأبحاث جارية من أجل استرجاع سيارات أخرى يشتبه في سرقتها، مع استمرار التحقيقات لتحديد كافة المتورطين المحتملين في هذه الشبكة الخطيرة وتفكيك باقي خلاياها.

وقد تم تقديم الموقوفين السبعة أمام النيابة العامة المختصة، حيث قرر السيد وكيل الملك إيداع اثنين منهم السجن المحلي بسلوان، في حين تم الإفراج عن الخمسة الآخرين بعد اعتبارهم ضحايا لاستغلال العقل المدبر للشبكة.

وتأتي هذه العملية لتؤكد مرة أخرى نجاعة المجهودات الأمنية التي تقوم بها عناصر مفوضية شرطة العروي تحت قيادة السيد محمد العيساوي، وفي إطار التنسيق الدائم والمباشر مع رئاسة المنطقة الأمنية للناظور، ما يعكس حرص المصالح الأمنية على التصدي لمختلف مظاهر الجريمة المنظمة وحماية الممتلكات والأرواح.

مقالات مشابهة

  • خاص | كواليس حل حزب العمال الكردستاني ودور القوميين الأتراك (شاهد)
  • خاص | كواليس حل العمال الكردستاني ودور القوميين الأتراك (شاهد)
  • على مفترق طرق: متى تنسحب القوات التركية من العراق بعد حل حزب العمال؟
  • وفد الحزب الكردي يجري أول زيارة لأوجلان بعد إعلان حلَّ العمال الكردستاني
  • أردوغان عن العمال الكردستاني: نفتح باب عصر جديد مع إزالة الإرهاب من أجندتنا
  • مشاهد نزول مقاتلي حزب العمال الكردستاني من جبال قنديل.. ما صحة الفيديو؟
  • حلّ العمال الكردستاني يفتح نقاشا تونسيا.. هل يجب أن تحل النهضة نفسها؟
  • أردوغان: محادثات مع بغداد وأربيل بشأن أسلحة العمال الكردستاني
  • هل اقترب موعد لقاء أردوغان والزعيم اليوناني؟
  • تفكيك شبكة إجرامية متخصصة في سرقة السيارات بالعروي