الأسبوع:
2025-10-12@20:26:56 GMT

أين الحكماء؟!

تاريخ النشر: 4th, May 2025 GMT

أين الحكماء؟!

فجأة وبدون مقدمات تشتعل أغلب مواقع التواصل وتفوح منها رائحة خبيثة، وكأنها عاصفة قد هبت على بلادنا محملة بالكثير من خطاب الكراهية وبذور الفتنة بعد أن كدنا نتجاوز كل ذلك ونصل إلى درجة مقبولة من مفهوم المواطنة التي تساوي بين أبناء مصر ولا تصنفهم على أساس الجنس أو الدين.

جاءت قضية طفل دمنهور لتلقي بظلالها بعنف على جميع المنصات، بل وفي الكثير من أحاديث الناس، ولا حرج في ذلك إن كنا نتعامل معها على أنها جريمة نكراء لا نبتغي تكرارها في مجتمعنا، ولكن أن يترك الناس أصل القضية وينجرف بعضهم جهلًا أو عمدًا في مهاترات طائفية لا تفيد أحدا فهذا هو الجنون ذاته واللعب بالنار تحت مسمى رواج الصفحات وجني المزيد من المشاهدات والمكاسب في حالة فجة من تفشي ظاهرة عشق وإدمان (التريند) التي غرقنا فيها مؤخرًا وتساهلنا في قبولها حتى طالت الأديان واللُحمة الوطنية وأمن واستقرار البلاد.

أين الحكماء هنا وهناك؟ لماذا تفوح رائحة التحريض الممنهج في بعض الصفحات؟ ولماذا لا تتم محاسبة هؤلاء؟ نحن أمام قضية تم تداولها أمام القضاء المصرى فأصدر حكمه وفق ما أقره ضمير القاضي، لماذا جعلناها ظاهرة وحكاية للصباح والمساء وكأنه حدث فريد لا يتكرر كل يوم؟ نحن شعب كبير يفوق المائة مليون فكيف وبأى منطق لا يكون بيننا الصالح والطالح، الخير موجود والشر موجود والجريمة النكراء موجودة ولكن العاقل من يتعامل معها قدر حجمها وانتشارها وليس كظاهرة أو حدث يرتب لكل هذه الكراهية المفتعلة التي لا نعرف عنها شيئا في موروثات وتاريخ هذا الوطن؟!

رفقا بأنفسكم وبالناس والوطن فليس هذا مجال التنافس علي مواقع التواصل وبث سموم الجدال والفتنة، ففي النهاية هذا جسد الوطن المتشابك الواحد يتم إيذاؤه والعبث بثوابته وهو ما لن يسمح به كل عاقل وكل عاشق لتراب هذا الوطن.. .حفظ الله بلادنا الطيبة من الفتن ما ظهر منها وما بطن، حفظ الله الوطن.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

مصر.. ما الهدية التي قدمها وفد النادي الأهلي إلى حسن شحاتة في المستشفى؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- زار وفد من النادي الأهلي المصري، الأحد، المدرب حسن شحاتة في المستشفى الذي يتلقى فيه العلاج، للاطمئنان على حالته الصحية.

وضم وفد فريق "المارد الأحمر" كلاً من وليد صلاح الدين، مدير الكرة، وعماد النحاس واللاعبين حسين الشحات، وطاهر محمد طاهر، وأحمد عبدالقادر، وعمر كمال.

مقالات مشابهة

  • صرخة من قلب السادات: السقالة الغادرة تبتلع العمال الثلاثة
  • مصر.. ما الهدية التي قدمها وفد النادي الأهلي إلى حسن شحاتة في المستشفى؟
  • دهوك.. شركة فرنسية لإعادة احياء 6 مواقع أثرية
  • غزة.. أسطورة الصمود التي كسرت هيبة الاحتلال وأعادت للحق صوته
  • رؤساء أحزاب بعد تعيينهم بمجلس الشيوخ لـصدى البلد: الرئيس السيسي حريص على تعزيز مشاركة كافة التيارات السياسية في صناعة القرار.. وسنعمل معا لمواجهة كافة التحديات أمام الوطن
  • 3 اتهامات تواجه ميدو قبل الحكم عليه أمام المحكمة الاقتصادية
  • أفغانستان تنفذ ضربات انتقامية ضد مواقع باكستانية على طول خط دوراند
  • لا تخافوا.. لكن احذروا
  • أمريكا.. انفجار ضخم بمصنع متفجرات عسكري و18 شخصا قتلوا أو فقدوا وفقا لمسؤولين
  • مستوطنون يقتحمون مواقع في نابلس والخليل ويؤدون طقوساً تلمودية