قالت جماعة الحوثي إنها حذرت الولايات المتحدة بطرق غير مباشرة من خطوات مزعجة ستتخذها صنعاء لكنه لم يرعو ربما ظناً منه أن منظوماته ستمنع تحذيرنا، ولأنها لا تأبه بحياة الصهاينة تجاهلت هذه التحذيرات.

 

وقال مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى التابع للجماعة -خلال لقائه اليوم قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة وقادة المناطق العسكرية في حكومتهم غير المعترف بها- إن جماعته أفشلت المرحلة الأولى من العدوان الأمريكي على البلد، وفق وكالة سبأ نسخة صنعاء.

 

وأضاف "لا تزال معلومات الجيش الأمريكي مكشوفة لجماعته، وواثقين أنه ليس بمقدورهم منع هذا الانكشاف، وما تحقق في هذا الأسبوع من استهداف لحاملة الطائرات الأمريكية ترومان بدقة عالية وإسقاط f18 من على متنها إلا دليلا واضحا وشاهدا على صحة ما نقول".

 

وحث القيادي الحوثي المغتصبين الصهاينة ألا يثقوا في إدارتي نتنياهو وترامب مطلقا، مجددا التأكيد على أن اليمن لن يوقف عملياته العسكرية التي تستهدف الأراضي المحتلة إلا بوقف العدوان ورفع الحصار عن غزة.

 

وتابع الرئيس المشاط " إن استمر العدو في تجاهل مطالبنا بوقف العدوان على غزة، فسنذهب إلى خيارات تصعيدية أخرى".. لافتا إلى أنه لا يزال بمقدور الصهاينة العودة إلى أوطانهم ومغادرة فلسطين قبل ألا يتمكنوا من ذلك.

 

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت جماعة الحوثي استهداف مطار بن غوريون بصاروخ باليستي فرط صوتي "أصاب هدفه بنجاح".

 

وفشلت منظومتا الدفاع الجوي الإسرائيلية "حيتس" والأمريكية "ثاد" في اعتراض صاروخ باليستي سقط في منطقة مفتوحة قرب طائرات في محطة الركاب رقم "3" بالمطار، وسقط الصاروخ في منطقة مفتوحة مطار بن غوريون، ما أسفر عن إصابة 7 أشخاص بجروح طفيفة وإغلاق حركة الطيران لنحو الساعة، وفق وسائل إعلام عبرية.

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن جماعة الحوثي أمريكا اسرائيل صاروخ

إقرأ أيضاً:

واشنطن تكشف عن الدرس الأهم الذي لقنته للمليشيات الحوثية في اليمن والتزم به عبدالملك الحوثي مطيعا

   

نفّذت الولايات المتحدة ضربة عسكرية واسعة ضد مواقع الحوثيين في اليمن، واعتُبرت هذه العملية نقطة فاصلة في مقاربتها للتنظيم اليمني وخطورته على اليمن والمنطقة والملاحة الدولية.

من الواضح الآن أن الأميركيين وصلوا إلى بعض القناعات، وأهمّها أن “القصف ضرب الكثير من القدرات خصوصاً القدرات الصاروخية لدى الحوثيين، لكن تغيير مسار التصرفات الحوثية أمر آخر”.

الخشية من ترامب

حقيقة الاستنتاجات الأميركية تبدأ من أن الإنجاز الأهم للأميركيين، وهو وقف القصف الحوثي، ويقول مسؤول أميركي لـ”العربية/الحدث”، “أن المشكلة بدأت من أن الحوثيين يهدّدون حرية الملاحة الدولية ويقصفون السفن، الآن نرى نتيجة أساسية وهي أنّهم لا يقصفون السفن، وهذا نجاح”.

ووصف النجاح على أنه نجاح نظرية “السلام من خلال القوة” وهو شعار يرفعه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ويردده كثيراً وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث.

ويعتبر متحدّثون أميركيون ومصادر “العربية/الحدث” في الإدارة الأميركية أن أحد العوامل المساعدة الآن هو “أن الحوثيين يخشون من دونالد ترامب، فمن الصعب أن يتوقّع أي طرف خطواته المقبلة وعادة ما يردّ بشكل قاس ويهدّد بعمل أقسى”.

الحوثيون والثمن العالي

فالحملة الأميركية ضد الحوثيين استمرت واحداً وخمسين يوماً، واستعملت خلالها القوات الأميركية الطائرات المقاتلة من حاملات الطائرات، كما استعمل الأميركيون طائرات بي 52 وصواريخ توماهوك لقصف الحوثيين.

وقال مسؤول أميركي “للعربية/الحدث” إن “الرئيس بايدن أمر بحملات قصف متقطّعة في العام 2024، لكن الرئيس ترامب جعل الحوثيين يفهمون أن قصفهم بات مكلفاً جداً وليس من مصلحتهم متابعة التعرّض للملاحة في المياه الدولية”.

لا حلول أميركية

لكن الأميركيين يرون أيضاً أن “هناك ضرورة لإعادة نظر شاملة في ما حدث وما فعلته القوات الأميركية”، فالقصف أعطى نتيجة مباشرة لكن هذا الإنجاز يخفي وراءه الكثير من الملفات المعلّقة.

فالمسؤولون الأميركيون لا يعتبرون أن اليمن أولوية في لائحة سياساتهم، ويقول أحد المتحدثين الرسميين لـ “العربية/الحدث” أن “الولايات المتحدة لا تسعى إلى حلّ مشكلة اليمن”.

وأشار إلى أن دول العالم والمنطقة لديها اهتمامات وانشغالات كثيرة، وليس هناك دولة في العالم تستطيع أن تتبنّى مشكلة اليمن لحلّها.

كما يعتبر الأميركيون الآن أن الحوثيين متجذّرون في اليمن، ويمارسون كل أشكال القمع للتأكد من سيطرتهم على اليمنيين في مناطق انتشارهم، والقصف الأميركي لن يغيّر شيئاً في هذا الواقع، كما أن ثقة الأميركيين بالحكومة في عدن وباقي الفصائل عند مستوى منخفض.

الابتعاد الأميركي

ما يجب أن يقلق اليمنيين كثيراً هو أن الإدارة الأميركية قلّصت خلال الأسابيع الماضية فرق العمل العاملة في ملف اليمن إلى أقصى حدّ، فلا أحد متخصص في هذا الشأن في البيت الأبيض، وفريق الخارجية عند أدنى مستوى من حيث العدد، والسفير الأميركي إلى اليمن تمّ نقله إلى العراق، كما تمّ وقف الكثير من المساعدات، وكان جزء كبير منها يأتي عن طريق الوكالة الأميركية للتنمية.

سيطروا على رقعة كبيرة

وقال مصدر خاص بالعربية والحدث وهو قريب من تفكير الإدارة الأميركية واتصل بمسؤولين رسميين خلال الأسابيع القليلة الماضية أشار إلى أن “واشنطن ربما تكون نجحت في وقف القصف الحوثي، لكن الحوثيين يشعرون بالقدرة على الاستمرار”.

وأضاف أن “الحوثيين تابعوا بعد القصف الأميركي السيطرة على رقعة كبيرة من الأراضي على رغم الخسائر التي أصيبوا بها، وحلفاؤهم الإيرانيون حافظوا على نظامهم أيضاً، كما أن الأميركيين لا يريدون بعد هذه الضربة العسكرية القيام بشيء على الأرض في اليمن”.

الآن يتخوّف المهتمون بمسألة اليمن، وفي غياب حلّ لمشكلة الحوثيين، أن تصبح المشكلة قصف حوثي على إسرائيل وقصف جوّي إسرائيلي على الحوثيين، أو أن تنهار الأوضاع مرة أخرى بين الحوثيين والحكومة الشرعية وباقي فصائل اليمن وتعود دائرة الحرب إلى اليمن

 

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تعلن استهداف الحديدة وتتهم الحوثي بإستغلال المواني لنقل وسائل قتالية من إيران
  • بعد تصفيته.. جماعة الحوثي تختطف أقارب الشيخ صالح حنتوس وتخضعهم للتعذيب
  • مواجهات ضارية بين القوات الحكومية ومليشيا الحوثي بمحافظة صعدة .. تفاصيل
  • الحوثيون يعلنون استهداف مطار بن غوريون بصاروخ باليستي "فرط صوتي"
  • الحوثيون يعلنون استهداف مطار بن غوريون بصاروخ باليستي فرط صوتي
  • الحوثي تضرب مطار بن غوريون بصاروخ فلسطين 2.. والاحتلال يزعم اعتراضه
  • بالفيديو .. بيان من "المسلحة اليمنية" يؤكد استهداف مطار اللد المحتل بصاروخ باليستي بنجاح
  • بالفيديو .. بيان من "المسلحة اليمنية" حول استهداف مطار اللد المحتل بصاروخ باليستي
  • واشنطن تكشف عن الدرس الأهم الذي لقنته للمليشيات الحوثية في اليمن والتزم به عبدالملك الحوثي مطيعا
  • جماعة الحوثي تؤكد استمرار هجماتها تجاه إسرائيل