الثورة / متابعات

تواصل المقاومة الفلسطينية التصدي لقوات العدو الصهيوني المتوغلة في قطاع غزة؛ حيث تخوض معها معارك ضارية على المحاور كافة.
وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية ، أمس الأحد، إيقاعها قوة هندسية من جيش العدو الصهيوني، في كمين مركب شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وقالت كتائب القسام في تصريح لها: “تمكن مجاهدونا، خلال كمين مركب، من استدراج قوة هندسية صهيونية لعين نفق مفخخة مُسبقاً حيث بدأت العملية بالاشتباك مع أفراد القوة وأجهز مجاهدونا على عدد منهم من مسافة الصفر”.


وأضافت: “وفور تقدم عدد من الجنود لعين النفق تم تفجيرها بهم وإيقاعهم بين قتيل وجريح، ثم تقدم مجاهدونا واستهدفوا دبابتين صهيونيتين بقذائف “الياسين 105” ورصد مجاهدونا عمليات انتشال القتلى وإجلاء الجرحى من المكان في منطقة مسجد “الزهراء” بحي الجنينة شرق مدينة رفح جنوب القطاع”.
إلى ذلك عرضت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مشاهد تفجير عدد من آليات العدو الصهيوني شرق حي التفاح شرق مدينة غزة.
وقالت سرايا القدس في تصريح مقتضب: “عرض مشاهد من تفجير عدد من آليات العدو الصهيوني بعبوات ناسفة وقنابل أعيد تدويرها من مخلفات العدو في حي التفاح شرقي مدينة غزة”.
في المقابل تواصل قوات العدو الصهيوني، ارتكاب المجازر الوحشية ضد أبناء غزة على مرأى ومسمع من العالم، والتي خلفت العشرات من الضحايا الأبرياء من المدنيين، أغلبهم من النساء والأطفال وكبار السن.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة أمس الأحد، وصول 40 شهيداً مستشفيات قطاع غزة بالإضافة لـ 125 إصابة خلال 24 ساعة الماضية.
ووفق التقرير الإحصائي اليومي، فقد ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 52,535 شهيداً و 118,491 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م، فيما بلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس 2025م (2,436 شهيداً، و6,450 إصابة).
إنسانيًا، أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” أن الوضع الإنساني في قطاع غزة يفوق التصور.
وأوضحت الأونروا في تصريح عبر منصة “إكس”، أمس الأحد، أنه مع دخول الحصار الشامل على غزة أسبوعه التاسع، لا بد من تضافر الجهود الدولية لمنع هذه الكارثة الإنسانية من الوصول إلى مستوى غير مسبوق.
وجددت الوكالة الأممية المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار.
وفي غضون ذلك اتهم المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، السلطات الصهيونية باستخدام ما وصفها بـ”آلية المساعدات المزعومة” كغطاء شكلي لإدامة سياسة التجويع في قطاع غزة، بدلًا من التخفيف من الكارثة الإنسانية المتفاقمة.
وقال “الأورومتوسطي”، أمس، في بيانٍ، إن “تقييد كل عائلة بطرد مساعدات واحد أسبوعيًا، وفق ما تنص عليه الآلية المقترحة، لا يلبّي الحد الأدنى من متطلبات مواجهة المجاعة أو استعادة الأمن الغذائي”، مشيرًا إلى أن الخطة المطروحة ليست إنسانية كما تدّعي “إسرائيل”، بل تسعى إلى “هندسة تجويع السكان” بشكل مُأسس.
ووصف الأورومتوسطي الآلية بأنها “مناورة جديدة تهدف إلى إطالة أمد الحصار الشامل وغير القانوني المفروض على القطاع”، من خلال “إعادة تقديم جريمة التجويع في صيغةٍ مضللة تُضفي طابعًا إنسانيًا زائفًا عليها، وتُشرعن استخدامها المتواصل كسلاح ضد المدنيين”.
وأوضح أن الخطة تقوم على “ترسيخ هيمنة شاملة على الدورة الكاملة للمساعدات، بدءًا من تحديد طبيعتها وكمياتها وآلية إدخالها، وصولًا إلى مواقع تخزينها، وآليات توزيعها، والفئات التي يُسمح لها بالوصول إليها”، بما يُعزز السيطرة الإسرائيلية الكاملة على ملف الإغاثة في القطاع،.
وفي خضم الإغلاق المستمر لمعابر قطاع غزة للشهر الثاني على التوالي، يجتاح شبح المجاعة قطاع غزة بقسوة، حيث يواجه 91% من سكانه أزمة غذائية خانقة، وفق بيان رسمي صادر عن وزارة الصحة.
ويعاني أهالي قطاع غزة من أزمة خانقة ونفاداً للمواد الغذائية والمياه، حيث أعلنت مخابز قطاع غزة توقفها عن العمل، في حين المجاعة تهدد حياة أكثر من مليونين وربع المليون إنسان يعيشون تحت وطأة القصف والمجازر وحرب الإبادة”.
فيما حذرت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس، من الانهيار الكامل للمنظومة الصحية في قطاع غزة قائلة “قريبون جدًا من الهاوية”.
وأكدت هاريس في تصريحات صحفية، أمس، أن المخاطر الصحية التي يواجهها المواطنون في القطاع تتزايد بسبب عدم دخول أي مساعدات أو مستلزمات طبية منذ قرابة شهرين، جراء حصار الاحتلال الخانق.
وقالت إن الفلسطينيين في غزة محرومون من كل شيء الآن، إذ أنهم يفتقرون إلى الغذاء والمياه النظيفة والمأوى، وكذلك إلى الوصول إلى الرعاية الطبية، مشيرة إلى أن الفلسطينيين يخافون حتى من الذهاب إلى المستشفى، بسبب استهداف العديد منها.
ولفتت إلى أن الأطباء والممرضين يعانون من نقص جميع المستلزمات الضرورية لمساعدة الجرحى.
وأضافت هاريس، أن العاملين في القطاع الصحي يفتقرون إلى أكياس الدم، ووحدات الحقن الوريدي، وأعواد القطن لتنظيف الجروح، والمضادات الحيوية لحماية الناس من العدوى.
وقالت إن الجرحى يأتون إلى المستشفيات بإصابات مختلفة، وكلها تحمل خطر العدوى بدرجة كبيرة.
وأشارت إلى أن أهالي غزة يتعرضون للقصف يوميا، وهناك حالات يصاب فيها الناس بما يسمى إصابات رضحية، مثل: كسور في العظام، وجروح مفتوحة معرضة بشدة للعدوى.
وأفادت بأنه يوجد حاليا في غزة 21 مستشفى، وأربعة مستشفيات ميدانية، إلا أن أيا منها لا يمتلك القدرة الكافية من الأسرة لتلبية الاحتياجات.
وأضافت، أن المستشفيات لهذا السبب غالبا ما تضطر لإرسال المرضى إلى منازلهم بسرعة، قبل أن يتعافوا تمامًا بهدف استقبال مرضى جدد.
وقالت: “لقد نفد منا كل شيء حقا.. لدينا كميات كبيرة من المواد، و16 شاحنة محمّلة تنتظر على حدود قطاع غزة، لكن لا يُسمح لنا بإدخالها”.
وأضافت: “. نحن قريبون جدًا من الهاوية، ولهذا هناك خطر كبير”.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

وزير الأمن القومي الصهيوني بن غفير يقتحم المسجد الأقصى

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، في بيان مقتضب، إن "بن غفير اقتحم المسجد صباح اليوم"، دون إعلان مسبق عن الزيارة، في وقت لا يُسمح فيه عادةً للوزراء الإسرائيليين بدخول المسجد إلا بموافقة من مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

ويعد هذا الاقتحام الثالث عشر لبن غفير منذ توليه منصبه وزيراً، بينها عشرة اقتحامات منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. واقتحم الوزير ذاته المسجد الأسبوع الماضي مع بداية "عيد العرش" اليهودي.

من جانبها أكدت محافظة القدس، اليوم الثلاثاء، أن المسجد الأقصى المبارك شهد خلال ما يسمى “موسم الأعياد اليهودية” الأخيرة تصعيدًا غير مسبوق في وتيرة الاقتحامات.

وأوضحت المحافظة، في بيان صحفي، أن عدد المقتحمين خلال الأعياد الأربعة أو ما تسمى “رأس السنة العبرية، ويوم الغفران، وعيد العُرش، وبهجة التوراة” بلغ 9820 مستوطناً اقتحموا باحات المسجد الأقصى تحت حماية مشددة من قوات العدو الإسرائيلي.

وذكرت أن هذه الدورة من الأعياد شكّلت منعطفًا خطيرًا في مسار الانتهاكات “الإسرائيلية” ضد المسجد الأقصى، بعدما حوّلت الحكومة “الإسرائيلية” اليمينية المتطرفة هذه المناسبات إلى غطاء سياسي وديني لمشروع تهويدي يستهدف قلب المدينة المقدسة، في محاولة لفرض وقائع جديدة وتقويض الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد.

وأشارت إلى أن سلطات العدو أبعدت عشرات المقدسيين عن المسجد الأقصى قبيل موسم الأعياد، بينهم مرابطون وناشطون، في خطوة تهدف إلى تفريغ المسجد أمام المستوطنين، فيما لا تزال أوامر الإبعاد سارية المفعول بحق معظمهم، وبعضها جرى تجديده لفترات تمتد لأسابيع وشهور.

وأكدت محافظة القدس أن ما يجري في المسجد الأقصى يشكل تصعيدًا خطيرًا وممنهجًا يهدف إلى فرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد وتغيير طابعه الإسلامي الخالص، ضمن سياسة تهويدية تستهدف المدينة وسكانها الأصليين، محذّرة من أن استمرار هذا النهج العدواني ينذر بانفجار شامل يهدد استقرار المنطقة بأكملها.

مقالات مشابهة

  • وزير الأمن القومي الصهيوني بن غفير يقتحم المسجد الأقصى
  • توغل ثلاث آليات للعدو الصهيوني جنوب لبنان
  • يد المقاومة تطال الخونة.. تنفيذ أحكام إعدام بحق عملاء للعدو الصهيوني في غزة
  • صحيفة صهيونية: مليار شيكل يومياً خسائر مواجهة الصواريخ والمسيّرات اليمنية
  • ترامب يوقع في سجل البرلمان الإسرائيلي التذكاري: “بداية جديدة”
  • إعلام الأسرى الفلسطينيين : تحرك الحافلات لنقل الأسرى الفلسطينيين من سجون العدو الصهيوني
  • العدو الصهيوني يداهم منازل الأسرى في رام الله ويستدعي أهالي من القدس المحتلة
  • القسام تستهدف دبابتين للعدو الصهيوني جنوب وشمال مدينة غزة
  • مستوطنون يدنسون “الأقصى” بحماية شرطة العدو الصهيوني
  • إصابة فلسطيني برصاص قوات الاحتلال في القدس