المملكة الأولى في مؤشر الخدمات الحكومية الإلكتـرونية وفق مؤشر (الإسكوا) للمرة الثالثة على التوالي
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
المناطق_واس
تصدرت المملكة العربية السعودية على دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مؤشر نضج الخدمات الحكومية الإلكترونية والنقالة لعام (2024)، الصادر عن لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، محققتًا المركز (الأول) للمرة الثالثة على التوالي، بنسبة نضج عالية بلغت (96%) في التقييم العام للمؤشر.
وأكد معالي محافظ هيئة الحكومة الرقمية، المهندس أحمد بن محمد الصويان، أن هذا الإنجاز يعكس الدعم الكبير والاهتمام الذي توليه القيادة الرشيدة -أيدها الله – لمنظومة الحكومة الرقمية، مما أسهم في تعزيز مكانة المملكة في المؤشرات الدولية، مشيرًا إلى الدور المحوري للتكامل بين الجهات الحكومية، واعتمادها على الذكاء الاصطناعي التقنيات الناشئة وإطلاق المبادرات والمنتجات الرقمية التي تهدف إلى تحسين تجربة المستفيدين.
أخبار قد تهمك أجواء مطرية باردة تجذب الزوار إلى منطقة الباحة تزامنًا مع الإجازة المطولة 4 مايو 2025 - 11:05 مساءً رئيس إندونيسيا يشيد بجهود المملكة في “مبادرة طريق مكة” ويثمن دورها في تسهيل رحلة ضيوف الرحمن الإندونيسيين 4 مايو 2025 - 9:55 مساءًوسجلت المملكة تطورًا ملحوظًا في نتائجها منذُ عام (2020)، حيث بدأت بالمرتبة (الرابعة) ثم تقدمت إلى المرتبة (الثانية) في (2021)، قبل أن تتبوأ الصدارة في (2022)، وتحافظ عليها في نسختي (2023) و(2024)، ويعود هذا التقدم إلى التحسينات الكبيرة التي شهدتها الخدمات الرقمية في قطاعات حيوية، مثل الصحة والتعليم، حيث أسهمت حلول الرعاية الصحية الإلكترونية؛ كالوصفات الطبية الرقمية، وحجوزات المواعيد عبر المنصات الحكومية، والرعاية الصحية عن بُعد، في تسهيل الوصول إلى الخدمات ورفع مستوى رضا المستفيدين، كما عززت الخدمات التعليمية الرقمية، مثل منصات التعلم عن بُعد وخدمات القبول الجامعي الإلكتروني، من قدرة المواطنين والمقيمين على الاستفادة من الخدمات الحكومية بمرونة وجودة عالية.
وتمكنت المملكة من التفوق على (16) دولة في المؤشر، الذي استند إلى تقييم نضج (100) خدمة حكومية ذات أولوية تُقدم للأفراد وقطاع الأعمال، عبر البوابات الإلكترونية والتطبيقات الذكية، وذلك وفق ثلاثة مؤشرات فرعية: حيث حصلت على (99%) في مؤشر “توفر الخدمة وتطورها”، و (93%) في مؤشر “استخدام الخدمة ورضا المستفيدين”، و(99%) في مؤشر “الوصول إلى الجمهور”.
يذكر أن المملكة حققت مؤخرًا قفزة نوعية بتقدمها (25) مرتبة في مؤشر الأمم المتحدة لتطور الحكومة الإلكترونية لعام (2024)، لتصبح ضمن الدول الرائدة عالميًا، كما احتلت المركز (الرابع) عالميًا، و(الأول) إقليميًا، و(الثاني) على مستوى مجموعة العشرين في مؤشر الخدمات الرقمية، إضافة إلى تحقيق المركز (السابع) عالميًا في مؤشر المشاركة الإلكترونية، والمركز (الثالث) لمدينة الرياض من بين (193) مدينة حول العالم.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
إقرأ أيضاً:
نتنياهو في واشنطن للمرة الثالثة خلال 6 أشهر| زيارة حاسمة لوقف نار غزة وسط ضغوط أمريكية.. وخبير يعلق
في مشهد لم يعد غريبًا على الساحة السياسية، حط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رحاله مجددًا في العاصمة الأمريكية واشنطن، للقاء الرئيس دونالد ترامب. ما يجعل هذه الزيارة لافتة أنها الثالثة خلال ستة أشهر فقط، وهي مدة قصيرة وفق المقاييس الدبلوماسية، ما يعكس حجم الضغوط والرهانات التي تواجه الطرفين، في وقت تموج فيه المنطقة بتحولات غير مسبوقة، لعلّ أبرزها الحرب في غزة، والضربات المتبادلة بين إسرائيل وإيران، ومفاوضات التهدئة المتعثرة.
وبينما اختار ترامب أن يبتعد عن المظاهر الرسمية المعتادة ويستضيف نتنياهو على مائدة عشاء خاصة، كان العالم يراقب عن كثب ما ستسفر عنه هذه الزيارة من مخرجات، قد تُحدث اختراقًا في واحدة من أعقد أزمات الشرق الأوسط.
لقاء بعيد عن البروتوكول.. وقريب من الملفات الملتهبةفي البيت الأبيض، وتحديدًا في الجناح الرسمي، جرى لقاء العشاء الذي جمع دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو، وسط غياب كامل للبيانات الصحفية أو التصريحات الرسمية المصاحبة لمثل هذه اللقاءات. ورغم الطابع "الخاص" للقاء، إلا أن الملفات التي نوقشت كانت في غاية الحساسية، على رأسها الحرب في غزة، ومصير الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس، إلى جانب التطورات الإيرانية.
هذا اللقاء يأتي في وقت تتكثف فيه الوساطات غير المباشرة بين تل أبيب وحماس بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية، بينما أعلن ترامب تفاؤله بقرب التوصل إلى اتفاق تهدئة قد يبدأ سريانه خلال أسبوع، مؤكدًا أن الرد الأولي لحماس كان "إيجابيًا".
أجواء الوصول.. هدوء دبلوماسي وصخب سياسينتنياهو وصل مساء الإثنين إلى واشنطن على متن طائرة "جناح صهيون"، دون أي مراسم استقبال أو تصريحات علنية، ما عكس طبيعة الزيارة التي تبدو موجهة لتحقيق نتائج أكثر من استعراض الخطاب السياسي. في المقابل، أفادت مصادر إسرائيلية بأن "المفاوضات مستمرة وهناك تقدم"، رغم إعلان مصادر فلسطينية عن جمود في محادثات الدوحة.
وكان لافتًا وصف الرد الحمساوي بـ"الأضعف من المتوقع"، وهو ما دفع نتنياهو لإرسال وفد جديد للدوحة لمحاولة تذليل العقبات المتبقية، وسط أجواء وُصفت بأنها "إيجابية نسبيًا"، بحسب مكتب رئاسة الوزراء الإسرائيلي.
لقاءات تحضيرية ورسائل دبلوماسيةقبل العشاء الرئاسي، أجرى نتنياهو مشاورات مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، والمبعوث الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف. مصادر مطلعة أفادت بأن القضايا الجوهرية لا تزال مطروحة على الطاولة، لكن هناك تقدمًا تدريجيًا في تفكيك الخلافات، وسط رغبة أميركية واضحة في التوصل إلى اتفاق قبل أن تشتد سخونة المعركة الانتخابية.
"نوبل للسلام".. من نتنياهو إلى ترامبفي لفتة رمزية، قدّم نتنياهو رسالة رسمية للرئيس ترامب يرشحه فيها لجائزة نوبل للسلام، في خطوة تحمل أكثر من دلالة سياسية، خاصة في سياق التفاهمات الجارية حول غزة. ترامب وصف هذه المبادرة بأنها "مؤثرة"، فيما وصف زيارة نتنياهو بأنها "شرف كبير"، مؤكدًا "نحن نحقق نتائج رائعة سويًا".
غزة.. مفتاح تفاهم سياسي أم تهدئة مؤقتة؟ملف غزة كان في صلب اللقاء، إذ صرح المبعوث ويتكوف بأن المفاوضات باتت "قريبة جدًا من النجاح"، وأن خطة وقف إطلاق النار تحتاج فقط إلى "تعديلات طفيفة". ويبدو أن هناك اتفاقًا مبدئيًا على تهدئة لمدة شهرين قابلة للتمديد، تتضمن وقف العمليات العسكرية، وتبادل الأسرى، وتسهيلات إنسانية.
في المقابل، طرح نتنياهو رؤية إسرائيلية مشروطة لأي تسوية، مؤكدًا أن الفلسطينيين "يجب أن تكون لهم قدرة على الحكم الذاتي، لكن ليس على تهديدنا"، ما يعكس تمسكه بالسيطرة الأمنية الكاملة على قطاع غزة.
ترامب وإيران.. تفاؤل حذر بعد التصعيدلم تغب إيران عن أجندة اللقاء، خاصة بعد الضربات الأمريكية الأخيرة التي استهدفت منشآت نووية داخل أراضيها. ترامب أكد أن واشنطن "لا تسعى للتصعيد"، لكنه أشار إلى تغير واضح في موقف طهران، قائلاً: "أصبحوا أكثر احترامًا لإسرائيل ولنا". في الوقت نفسه، كشف ويتكوف عن لقاء محتمل مع مسؤولين إيرانيين خلال أسبوع، ما قد يفتح نافذة حوار جديدة.
ضغوط أمريكية.. ورسائل غير معلنة
يرى اللواء نبيل السيد، الخبير الاستراتيجي، أن الزيارة تحمل أبعادًا تتجاوز البروتوكولات الدبلوماسية المعتادة، معتبرًا أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطًا واضحة على الحكومة الإسرائيلية لدفعها نحو وقف العمليات العسكرية. ويؤكد أن الغضب الدولي المتزايد من الكارثة الإنسانية في غزة، إضافة إلى الانتقادات من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، تضع إدارة ترامب في موقع حرج، ما يدفعها لمحاولة تحقيق اختراق سياسي قد يُحسب لها قبل الانتخابات القادمة.
مؤشرات على قرب التفاهمتصريحات ترامب الأخيرة بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق خلال أيام، وفق ما يشير إليه السيد، تعكس وجود تقدم فعلي في المفاوضات، خاصة ما يتعلق بملف تبادل الرهائن ووقف إطلاق النار. وأضاف أن واشنطن تسعى لاستثمار هذا التقدم لتحقيق إنجاز سياسي يعزز من صورتها الدولية، ويمنح الرئيس ترامب ورقة رابحة في معركته الانتخابية.
تعقيدات الميدان واشتراطات إسرائيلرغم التفاؤل الحذر، يلفت اللواء نبيل السيد إلى أن أي اتفاق سيكون مشروطًا بتفاهمات أمنية تضمن لإسرائيل بعض مكاسبها العسكرية، إلى جانب التزامات أمريكية تتعلق بإعادة ترتيب الوضع في قطاع غزة بعد الحرب، بما في ذلك مستقبل حركة حماس ودور السلطة الفلسطينية، وتحديد معالم المرحلة المقبلة بوضوح.
تحديات داخلية وخارجيةويحذر السيد من أن الطريق إلى التسوية لا يزال مليئًا بالعقبات، أبرزها الانقسام الحاد داخل الحكومة الإسرائيلية، وصعوبة إقناع الأطراف الفلسطينية بشروط قد تراها مجحفة، إلى جانب البيئة الإقليمية والدولية التي لا تزال تتسم بالتوتر والانقسام حيال ملف غزة.
زيارة نتنياهو الأخيرة لواشنطن لا تبدو زيارة عادية، بل تأتي في لحظة مفصلية تعكس اشتباك الملفات الداخلية والخارجية، الإقليمية والدولية. فبين محاولة تهدئة غزة، واسترضاء الداخل الإسرائيلي، والحفاظ على الدعم الأمريكي، يقف نتنياهو في اختبار سياسي معقد.
أما ترامب، فيبدو أنه وجد في نتنياهو حليفًا يمكن المراهنة عليه لتحقيق إنجاز خارجي قد يعيد ترتيب أوراقه الانتخابية. لكن نجاح هذا الرهان يظل رهنًا بتوازنات شديدة الحساسية، وميدان سياسي تتغير معادلاته كل ساعة.