التميمي: غزة تتعرض لإبادة بيئية
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
أكدت رئيسة سلطة جودة البيئة، نسرين التميمي، أن دولة فلسطين، وخاصة في قطاع غزة ، تتعرض لجرائم إبادة جماعية وبيئية بفعل العدوان الإسرائيلي المستمر، وما ينجم عنه من تراكم كميات هائلة من النفايات الخطرة والملوثات الكيميائية، بما في ذلك الملوثات العضوية الثابتة المحظورة دوليًا.
جاء ذلك خلال كلمة التميمي في مؤتمر الأطراف لاتفاقيات بازل وروتردام وستوكهولم، المنعقد في مدينة جنيف السويسرية، بحضور وزراء ومسؤولين من الدول الأطراف وممثلين عن منظمات إقليمية ودولية معنية بالشأن البيئي.
وأشارت التميمي إلى أن الانتهاكات الإسرائيلية لا تقتصر على غزة، بل تشمل الضفة الغربية من خلال تهريب النفايات والمواد الخطرة ودفنها بشكل غير قانوني في الأراضي الفلسطينية، ما يشكل خرقًا واضحًا لاتفاقية بازل وغيرها من الاتفاقيات البيئية الدولية. وشددت على أن وقف العدوان وتوفير الإمكانات اللازمة للتخلص الآمن من الملوثات هو المدخل الأساسي لحماية البيئة الفلسطينية، داعية إلى دعم دولي فوري لمعالجة الآثار البيئية الكارثية للحرب، والتي قد تمتد لعقود.
ودعت إلى تضافر الجهود الدولية والإقليمية لوقف العدوان على البيئة الفلسطينية، وتوفير التمويل اللازم لمعالجة الآثار الممتدة للحرب على البيئة، والتي قد تستمر لعقود، إضافة إلى رفع القدرات البشرية والفنية في مجالات إدارة النفايات والمواد الكيميائية الخطرة.
وأضافت أن الحكومة رغم ظروف الاحتلال والتدمير المستمر، تواصل جهودها، بتوجيهات من الرئيس محمود عباس ، ورئيس الوزراء محمد مصطفى، للوفاء بالتزاماتها البيئية لهذه الاتفاقيات، مشيرة إلى أنه منذ انضمام فلسطين إليها بين 2015 و2018، تم إعداد خارطة طريق وطنية لتنفيذ الاتفاقيات، ورفع القدرات الفنية لمفتشي البيئة والشرطة البيئية وجهاز الضابطة الجمركية لمكافحة التهريب غير المشروع للنفايات الخطرة.
وأوضحت التميمي أن التحديات المالية والسياسية تحول دون تمكين فلسطين من الوفاء الكامل بالتزاماتها، خصوصا فيما يتعلق بإعداد تقارير الجرد الخاصة بالنفايات الخطرة، والخطة الوطنية لتنفيذ اتفاقية ستوكهولم، وذلك بسبب صعوبة الوصول إلى آليات التمويل المنصوص عليها في الاتفاقيات البيئية.
المصدر : وكالة وفا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الاتحاد الأوروبي يُعقّب على خطة إسرائيل "للسيطرة" على غزة" المدير العام للأمن الوقائي ونائبه يؤديان اليمين القانونية أمام الرئيس عباس مصطفى من جنين: المخيمات ستبقى شاهدة على النكبة وملتزمون بإعادة الإعمار الأكثر قراءة إصابة برصاص الاحتلال في البيرة إسبانيا والبرتغال تشهدان انقطاعات واسعة بالتيار الكهربائي مصدر أمني إسرائيلي يدعي رغبة نتنياهو بإنهاء حرب غزة في أكتوبر كاتس: سنمنع إيران من امتلاك سلاح نووي ومستعدون لقرارات حاسمة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض: ترامب يدعو الشرع للتوقيع على الاتفاقيات الإبراهيمية
عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن البيت الأبيض، قال إن الرئيس الأمريكي ترامب دعا الرئيس السوري أحمد الشرع للتوقيع على الاتفاقيات الإبراهيمية.
وجاء أيضًا أن ترامب طلب من الشرع مساعدة الولايات المتحدة على منع عودة تنظيم داعـ.ـش الإرهابي، والشرع أبلغ ترامب بأنه يدعو الشركات الأمريكية للاستثمار في قطاع النفط والغاز بسوريا.
في واحدة من أبرز المحطات الرمزية والجيوسياسية في فترته الرئاسية الثانية، أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إعجابًا بالغًا بالنموذج التنموي والسياسي الذي تمثله دول الخليج، مؤكداً في خطابه بالرياض أن ما تشهده المنطقة هو "عصر ذهبي" يمكن أن يسير بالتوازي مع "عصر النهضة الأمريكية الجديدة"، في إشارة واضحة إلى الدور الصاعد والمتنامي لدول الخليج في إعادة تشكيل ملامح الاقتصاد والسياسة الإقليمية والدولية.
من قلب الرياض، حيث استُقبل ترامب بحفاوة واحتفاء يعكسان متانة العلاقة بين السعودية والولايات المتحدة، أشاد الرئيس الأمريكي بما وصفه بـ"التحولات المذهلة" التي تشهدها مدن مثل دبي، وأبو ظبي، والدوحة، ومسقط، مشيراً إلى أن قادة الخليج الجدد باتوا يكتبون فصلًا جديدًا في تاريخ المنطقة، يتجاوز الصراعات القديمة نحو عالم تُهيمن عليه التجارة والتكنولوجيا بدلًا من الفوضى والتطرف.
يكشف التحليل الذي نشرته شبكة “سي إن إن” عن إدراك أمريكي متزايد بأن شركاء واشنطن الحقيقيين لم يعودوا محصورين في حلفاء أوروبا التقليديين، بل باتت العواصم الخليجية — من الرياض إلى الدوحة وأبو ظبي — تمثل مفاتيح أساسية في الأمن والاستقرار العالميين، ليس فقط عبر الاستثمار والتسليح، بل من خلال الدبلوماسية الفاعلة والقدرة على الوساطة في أصعب الملفات الدولية.
في محور التقرير، تحضر قطر كدولة صغيرة بحجمها الجغرافي، لكنها ذات وزن ثقيل في ميزان السياسة الدولية، حيث أصبحت بفضل دبلوماسيتها المتعددة القنوات — سواء في الملف الأفغاني أو الأزمة الأوكرانية أو حرب غزة — بمثابة "صندوق أدوات دبلوماسي" للإدارات الأمريكية المتعاقبة، وقناة خلفية فعالة بين الخصوم الدوليين.
في المقابل، تظهر السعودية والإمارات كقطبين راسخين يقودان مسيرة التحول الخليجي، عبر المشاريع الضخمة والاستثمارات العابرة للحدود، ودورهما في الوساطة الدولية، إضافة إلى التقدم في القطاعات الحيوية مثل الطاقة المتجددة، والرياضة، والسياحة، ما يجعل منهما شريكين استراتيجيين لا غنى عنهما لأي إدارة أميركية تسعى لتحقيق مصالحها في الشرق الأوسط.
ولم يخفِ ترامب إعجابه الواضح بزعماء الخليج، خصوصًا الأمير محمد بن سلمان، مؤكدًا في خطاب صريح: "أحب هذا الرجل كثيرًا، وربما لهذا السبب نعطي الكثير.. أحبك كثيرًا".
كلمات تعكس طبيعة العلاقة الشخصية والسياسية التي تربط إدارة ترامب بقادة الخليج، والمبنية على رؤية براغماتية تشجع على الاستثمار، وتقلل من التدخل في الشئون الداخلية.
خلافًا لما يروجه بعض المنتقدين في الغرب، ترى العواصم الخليجية أن علاقتها بواشنطن مبنية على الندية والاحترام المتبادل، فهي شريك فاعل في الأمن العالمي، ولاعب أساسي في ملفات إقليمية معقدة، من اليمن إلى فلسطين، ومن الطاقة إلى الأمن السيبراني.
وفي هذا السياق، فإن الترحيب الخليجي بزيارة ترامب لا يعكس فقط عمق العلاقة التاريخية، بل أيضاً مكانة الخليج الجديدة كصانع قرار دولي.
ما بين الإعجاب الأمريكي المتصاعد والنفوذ الخليجي الآخذ في التوسع، يبدو أن واشنطن باتت تنظر إلى الخليج ليس فقط كمصدر للطاقة والثروات، بل كمنظومة سياسية واقتصادية تمتلك من المرونة والرؤية ما يجعلها نموذجاً مغرياً لقيادات العالم.
وربما كان ترامب أول من عبّر عن ذلك بوضوح، لكن المؤشرات تدل على أن من سيأتون بعده سيجدون في الخليج الحليف الأكثر قدرة على ترجمة الطموحات إلى نتائج.