جامعة أبوظبي تنظم النسخة التاسعة من مسابقة «الفن من أجل التوحد»
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
نظمت جامعة أبوظبي النسخة التاسعة من مسابقة «الفن من أجل التوحد» يوم 24 أبريل الماضي ضمن حرمها الرئيسي، وذلك في إطار التزامها بدعم التعليم الشامل وتعزيز التفاعل المجتمعي.
تنسجم هذه الفعالية، التي تم تنظيمها بالتعاون مع مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون وجمعية الإمارات للتوحد، مع الخطط الوطنية في دولة الإمارات لتعزيز الإدماج الاجتماعي والاستراتيجية الوطنية لتمكين أصحاب الهمم.
وشهدت مسابقة هذا العام مشاركة أكثر من 110 أعمال فنية قدمها طلاب من مدارس الدمج ومراكز متخصصة من مختلف أنحاء الدولة. ولم يتم تحديد موضوع محدد للأعمال، بل تم تشجيع المشاركين على إطلاق العنان لإبداعهم ومنحهم كامل الحرية للتعبير عن أفكارهم، الأمر الذي أثمر عن مجموعة متنوعة وغنية من الأعمال الفريدة التي عُرضت في القاعة الرئيسية لجامعة أبوظبي، حيث قامت لجنة تحكيم متخصصة بمراجعتها بدقة. وتم اختيار الفائزين ضمن فئتين عمريتين: من 6 إلى 11 عاماً ومن 12 إلى 25 عاماً، حيث جرى تكريمهم بناءً على معايير الإبداع والتقنية الفنية وقوة التعبير الشخصي.
ضمن الفئة العمرية من 6 إلى 11 عاماً، حصد المركز الأول كل من خليل عمرو بركات، ولطيفة أحمد القايدي، وأحمد لوكوف من مركز دبي للتوحد. وجاءت الطالبة ناسك الصباح من مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية - فرع خورفكان في المركز الثاني، في حين فاز بالمركز الثالث مناصفةً كل من سليم سارلي من مركز دبي للتوحد، ورزان قاسم من مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية - فرع خورفكان.
وفي الفئة العمرية من 12 إلى 25 عاماً، فاز بالمركز الأول كل من لانس غافين توليدو، وروضة البحراني، وغيث علي حسن من مركز دبي للتوحد. أما المركز الثاني، فقد حصل عليه كل من عالية صديقي خان ودينال إكانايكي من مركز النور لتدريب أصحاب الهمم، بالإضافة إلى حمدان سالم المري من مركز دبي للتوحد. وفيما يخص المركز الثالث، فقد فاز به كل من روهيثباريثي راماكريشن وفيدييش فينيوث من مركز النور لتدريب أصحاب الهمم، إلى جانب مها المزروعي من مركز محمد بن راشد للتعليم الخاص.
وقالت هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون: «تسرّنا شراكتنا المستمرة مع جامعة أبوظبي في إطلاق مسابقة «الفن من أجل التوحّد» في دورتها التاسعة، مع ما تعنيه هذه الشراكة من دور كبير مشكور لجامعة أبوظبي في ترجمة المسؤولية الاجتماعية والتنمية، ما يعكس تظافر جهودنا معاً في خدمة أصحاب الهمم من ذوي التوحّد، والعمل على تمكين دمجهم في المجتمع وترسيخ بيئة داعمة لهم».
من جانبه، قال البروفيسور غسان عواد، مدير جامعة أبوظبي: «نؤمن في جامعة أبوظبي بأن الإدماج ليس مجرد مبدأ، بل ممارسة حقيقية تسهم في بناء مجتمعات مزدهرة. وتبرز أهمية مسابقة 'الفن من أجل التوحد' في تشجيعها على عرض الإبداعات الفنية وتشكيلها جسراً يربط بين الناس ويبرز قوة الفن والتعليم في إحداث التغيير. ومن خلال مبادرات كهذه، نسعى إلى إلهام وتمكين الأفراد من ذوي اضطراب طيف التوحد، ليُنظر إليهم ليس فقط من خلال احتياجاتهم، بل عبر نقاط قوتهم وقدراتهم».
وحظيت المسابقة بدعم كبير من وزارة التربية والتعليم وجمعية الإمارات للتوحد، ما ساعد على توسيع نطاق المشاركة لتشمل مدارس الدمج والمراكز المتخصصة في مختلف أنحاء الدولة.
وشملت قائمة المؤسسات المشاركة كلاً من: مركز دبي للتوحد، ومركز النور لتدريب أصحاب الهمم، ومدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، ومؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، ومركز محمد بن راشد للتعليم الخاص، ومركز راشد لأصحاب الهمم، إلى جانب عدد آخر من المؤسسات.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جامعة أبوظبي التوحد جامعة أبوظبی أصحاب الهمم الفن من أجل
إقرأ أيضاً:
جامعة مركز الثقافة السنية الإسلامية تحتفل بعاشوراء بمجلس دعاء
شهدت جامعة مركز الثقافة السنية الإسلامية في الهند مجلسًا علميًّا وروحانيًّا بمناسبة يوم عاشوراء، نظّم في مسجد الهاملي ظهر أمس الأحد 10 محرم 1447هـ، برعاية كريمة من مفتي الهند فضيلة الشيخ العلامة أبو بكر أحمد.
بدأ المجلس بالدعاء وابتهالٍ جماعيٍّ شارك فيه جمع غفير من العلماء والأساتذة وطلبة العلم من مختلف كليات الجامعة، ثم تلاه مجلس إسناد الحديث المسلسل بيوم عاشوراء.
وقام فضيلة المفتي بشرح معاني هذا الحديث الشريف، وبيّن أنواعه المسلسلة، وأهمية السند المتصل في نقل سنة النبي ﷺ، ثم أجاز الحاضرين بهذا الحديث النبوي بإسناده العالي المتصل.
وتحدث فضيلته عن فضل يوم عاشوراء وما يحمله من عبر ودروس إيمانية، مؤكِّدًا على ضرورة إحياء هذه المناسبات بذكر الله، ونشر العلم، وتوثيق الصلة بتراث الأمة.
وتخلل المجلس درس علمي خاص في كتاب "إحياء علوم الدين" للإمام الغزالي، تناول فيه المفتي فضيلة الشيخ أبو بكر أحمد بعض فصول هذا الكتاب الجليل التي تتعلق با العلم و بإصلاح النفس وتزكية الروح، منبّهًا على أهمية الرجوع إلى هذا السفر العظيم في تهذيب السلوك وبناء المجتمع الإيماني.
ترك المجلس أثرًا بالغًا في نفوس الحاضرين، ويمثل هذا البرنامج امتدادًا لرسالة الجامعة في الجمع بين العلم والعمل، وإحياء السنة، وتكريم المناسبات الدينية بالعلم والدعاء والتربية الروحية.