سلطنة عُمان تُشارك في منافسات "أولمبياد الفيزياء الآسيوي 2025" بالسعودية
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
الظهران- العُمانية
بدأت سلطنة عُمان أمس مشاركتها في فعاليات النسخة الـ25 من أولمبياد الفيزياء الآسيوي 2025 (APhO) تحت شعار "معًا، نولّد طاقة المستقبل"، بـ8 من الطلبة الموهوبين، وتُقام المسابقة في مدينة الظهران بالمملكة العربية السعودية.
ويشهد الملتقى مشاركة 240 طالبًا وطالبة من 30 دولة، وأكثر من 100 خبير ومختص دولي، وتستمر فعالياته حتى 12 مايو الجاري.
ويمثل سلطنة عُمان في هذه المنافسة القارية البارزة، مجموعة من الطلبة العُمانيين من مختلف المحافظات، وهم: أيهم بن مصطفى الخياري (مدرسة الحارث بن خالد للتعليم الأساسي بمحافظة مسقط)، وعمر بن حمدان الفلاحي (مدرسة الإمام بركات بن محمد بمحافظة جنوب الباطنة)، والغالية بنت محمد الطويرشية (مدرسة عاتكة للتعليم الأساسي بمحافظة شمال الباطنة)، والعفراء بنت سيف العوفية (مدرسة آمنة بنت الأرقم المخزومية للتعليم الأساسي بمحافظة الداخلية)، وريم بنت ناصر الجديدية (مدرسة عائشة الريامية للتعليم الأساسي بمحافظة الداخلية)، ونعمة بنت غصن البوسعيدية (مدرسة الشموس بنت النعمان الأنصارية للتعليم الأساسي بمحافظة شمال الشرقية)، وشهد بنت إبراهيم العبرية (مدرسة وادي السحتن للتعليم الأساسي بمحافظة جنوب الباطنة)، وفاطمة بنت حافظ البوسعيدية (مدرسة الشعثاء بنت جابر للتعليم الأساسي بمحافظة الداخلية).
وأكّد الدكتور خالد الشريف أمين عام “موهبة” المكلف في كلمته أن هذا الأولمبياد يعد منصة عالمية تحتفي بالذكاء والمعرفة، ويجسد التزام المملكة بدعم وتمكين الشباب، وتعزيز الاستثمار في العقول المبدعة بوصفها الثروة الحقيقية للمستقبل.
من جانبه، عبر الدكتور كويك ليونغ تشوان رئيس الأولمبياد الآسيوي عن سعادته بانعقاد هذا الحدث للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، مثمنًا الجهود التي بذلت لتحويل هذا الحدث العلمي إلى واقع مشهود.
وتتزامن استضافة المملكة لأولمبياد هذا العام مع مرور 25 عامًا على انطلاق هذه المسابقة العريقة، التي لعبت دورًا محوريًا في تنمية التنافس العلمي بين طلاب المرحلة الثانوية في آسيا، وتعزيز التفاهم الثقافي والعلمي بين الأجيال الصاعدة.
وتشمل فعاليات الأولمبياد اختبارين رئيسين؛ أحدهما نظري والآخر عملي، تستغرق كل منهما خمس ساعات، ويتم إعدادها وتقييمها من قبل المجلس الدولي للأولمبياد وفق معايير علمية دقيقة.
وتعكس مشاركة سلطنة عُمان في هذه المنافسة العلمية الدولية المرموقة، مكانتها الريادية في رعاية المواهب وتعزيز الابتكار على المستويين الإقليمي والعالمي، وتُبرز التطور النوعي والتقدم الملموس الذي حققته في مجالات تعليم العلوم والفيزياء بشكل خاص، بالإضافة إلى التركيز على الاستراتيجيات الوطنية الناجحة في تنمية الموارد البشرية وتطوير المواهب الوطنية.
ويُعد أولمبياد الفيزياء الآسيوي، الذي انطلقت أولى نسخهِ عام 1999 في إندونيسيا بمشاركة 12 دولة، من أبرز المسابقات العلمية الدولية الموجهة لطلبة المرحلة الثانوية الموهوبين في الفيزياء، وتشارك فيه الدول التي حققت مراكز متقدمة في الأولمبياد الدولي للفيزياء.
وبدأت المملكة العربية السعودية مشاركتها في هذا الأولمبياد عام 2012، وحققت منذ ذلك الحين 16 ميدالية وجائزة دولية، ضمن إنجازات بلغت 874 ميدالية وجائزة في مختلف الأولمبيات والمسابقات الدولية؛ ما يعكس تميز المواهب الوطنية وتقدمها على مستوى العالم.
وتُعد هذه النسخة ثاني أولمبياد دولي تستضيفه المملكة، بعد تنظيمها الناجح للنسخة الـ56 من أولمبياد الكيمياء الدولي في الرياض يوليو 2024، والذي شارك فيه 333 طالبًا وطالبة من 90 دولة، ونال إشادة دولية واسعة من حيث التنظيم والمستوى العلمي والتنافسي.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الإمارات تُشارك في اجتماع وزراء الطاقة لمجموعة «بريكس»
شاركت الدولة في اجتماع وزراء الطاقة لدول مجموعة «بريكس» الذي عُقد أمس في العاصمة البرازيلية برازيليا برئاسة البرازيل، وذلك بهدف تعزيز التعاون المشترك بين الدول الأعضاء في دعم تحول قطاع الطاقة واستدامته وأمنه.
ترأس وفد الدولة المهندس شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول، وقال في كلمته أمام ممثلي الدول الأعضاء والشركاء في مجموعة «بريكس»: «نعيش لحظة فارقة في مسيرة التحول العالمي لقطاع الطاقة، حيث يواجه العالم تحديين رئيسيين، هما ضمان الوصول الآمن والميسور للطاقة للجميع، مع خفض كبير في الانبعاثات لتحقيق الأهداف المناخية.
وبالنسبة لدولة الإمارات، لا يُعد هذا التحدي معضلة، بل يمثل فرصة لقيادة التحول من خلال الابتكار، والتعاون، واتخاذ إجراءات حاسمة. وأضاف أن الإمارات جعلت من توفير الطاقة إنجازاً وطنياً، إذ تم تحقيق نسبة 100% في الوصول إلى الكهرباء، وحلول الطهي النظيف، وخدمات التدفئة والتبريد الميسورة التكلفة، كما تتصدر الدولة المؤشرات العالمية في الوصول إلى الطاقة وتكلفتها. وتابع:«إدراكاً منا بأن هذه الإنجازات لا تكتمل إلا بتحقيقها على مستوى العالم، نستثمر في مشاريع الطاقة المتجددة في أكثر من 70 دولة، خاصة في أفريقيا، ومنطقة الكاريبي، والدول الجزرية الصغيرة النامية. كما نلتزم بأمن الطاقة العالمي ودعم تحول القطاع واستدامته، إضافة إلى نقل خبراتنا في تمويل الطاقة، والشراكات بين القطاعين العام والخاص، وتطبيق التكنولوجيا لتحقيق العدالة في الحصول على الطاقة عالمياً».
ودعا دول وشركاء «بريكس» للانضمام إلى «تحالف كفاءة الطاقة العالمي» الذي أطلقته دولة الإمارات بهدف تحقيق تحسين جذري في كفاءة استهلاك الطاقة في مختلف القطاعات، بما في ذلك المباني النقل، والصناعة، والعمل على مضاعفة معدلات كفاءة الطاقة سنوياً بحلول عام 2030، بما يتماشى مع «اتفاق الإمارات» التاريخي الذي أُعلن خلال مؤتمر الأطراف COP28، ويهدف التحالف أيضاً إلى تعزيز تبادل المعرفة ودعم بناء القدرات المشتركة، حيث أكد سعادته أن دول «بريكس» قادرة على لعب دور محوري في تسريع جهود توفير الطاقة عالمياً وتعزيز مسيرة خفض الانبعاثات بشكل جماعي.كما أكد أن دولة الإمارات، بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة، تحرص على تعزيز التعاون مع دول مجموعة «بريكس» وفتح آفاق جديدة لتنمية الشراكات في مجالات الطاقة، وكفاءة الطاقة، وتقنيات خفض الانبعاثات، بما يسهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي، وتعزيز تبادل الخبرات والمعرفة، وترسيخ مكانة الدولة وجهة رائدة عالمياً في هذا المجال، بما يتماشى مع مستهدفات «رؤية نحن الإمارات 2031».
وأشار إلى أن الإمارات ترتبط بدول مجلس التعاون الخليجي عبر هيئة الربط الكهربائي لدول الخليج، ما يعزز استقرار الشبكة وأمن الطاقة على المستوى الإقليمي، كما تواصل الدولة العمل على شراكات ثنائية ومتعددة الأطراف لتعميق التكامل الإقليمي والدولي في قطاع الطاقة. كما شهد الاجتماع تقديم الرئاسة البرازيلية تقرير منصة التعاون البحثي في مجال الطاقة لدول «بريكس»، والذي ركز على ضمان الوصول إلى طاقة ميسورة وموثوقة وحديثة، لا سيما للمجتمعات المحرومة، إضافة إلى استعراض خريطة طريق التعاون في مجال الطاقة للفترة 2025-2030، التي تقدم رؤية استراتيجية لتعزيز التعاون في مجالات الطاقة النظيفة، والوقود المستدام، وربط الشبكات، والابتكار.