يحل اليوم، الإثنين 5 مايو، ذكرى ميلاد الفنانة الكبيرة فردوس محمد، التي خلدت صورتها في ذاكرة الجمهور كأيقونة للأم الحنونة في السينما المصرية. ورغم أنها لم تعرف نعمة الإنجاب، فإنها كانت أقرب من الأم الحقيقية لجيل كامل من النجوم، وقدّمت هذا الدور بتفانٍ وصدق نادرين، جعلوها رمزًا دائمًا للعطاء والدفء على الشاشة.

فردوس محمد

مسيرتها الفنية كانت حافلة، فقد قدّمت أكثر من 129 فيلمًا، جسّدت فيها دور الأم في ما يزيد عن 100 عمل سينمائي، وقفت فيها بجوار كبار النجوم مثل عبد الحليم حافظ، فريد شوقي، عمر الشريف، فاتن حمامة، شادية، وسعاد حسني. ومن أشهر أفلامها:
بياعة التفاح، سيدة القطار، إحنا التلامذة، حكاية حب، الطريق المسدود، صراع في الميناء، رد قلبي، أبو حلموس، سلامة في خير، غزل البنات، عفريتة إسماعيل ياسين، وغيرها من الروائع التي لا تزال تُعرض حتى اليوم.

 

بداياتها الفنية 

بداياتها لم تكن سهلة، فقد وُلدت عام 1906 وتوفيت عام 1961، ونشأت يتيمة الأب والأم، لتتولى أسرة صديقة والدتها رعايتها. حصلت على تعليم جيد في ذلك الوقت، وتخرجت من مدرسة إنجليزية داخلية، ثم التحقت بمسرح “عزيز عيد”، وهناك بدأت ملامح موهبتها في التمثيل تتبلور.

أما عن حكاية زواجها الغريبة، فقد كان بدافع الضرورة، لا العاطفة. أثناء مشاركتها في مسرحية كانت الفرقة ستسافر بها إلى فلسطين، لكن القوانين آنذاك منعت سفر النساء غير المتزوجات. فاقترح صاحب الفرقة زواجًا صوريًا يجمعها بالـ”مونولوجست” محمد إدريس. وبعد انتهاء العروض، فاجأها إدريس بأنه أحبها بالفعل، ليتحول الزواج من تمثيل إلى حب حقيقي دام 15 عامًا.

تميزت فردوس محمد بوجه يعكس الطيبة والصدق، ونبرة صوت دافئة جعلتها تجسّد مشاعر الأم بكل تفاصيلها: الحنان، الخوف، التضحية، والدعاء. ولم تكن أدوارها مجرد أداء، بل كانت أمًا حقيقية على الشاشة وخلف الكواليس، تحتضن زملاءها وتدعمهم كأبناء لها.

 

رحيلها

رحلت فردوس محمد عن عالمنا عام 1961، لكنها تركت إرثًا فنيًا خالدًا، وجعلت من شخصية “الأم” عنوانًا للحب والصدق، يصعب تكراره.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الفنانة فردوس محمد

إقرأ أيضاً:

محمد صلاح: فترة تشيلسي كانت أهم فترة في حياتي.. وغَيرت عقليتي وسلوكي

تحدث الدولي المصري محمد صلاح، نجم الفريق الأول لكرة القدم بنادي ليفربول الإنجليزي، عن فترته بفريق تشيلسي، ودورها في التأثير على مسيرته الكروية مع كرة القدم.

وقال محمد صلاح:« أتذكر أول لقاء لعبته، أعتقد أنه أمام نيوكاسل، وكنت أهاجم في مركز الجناح، وشعرت بتدخل قوي، وقلت لنفسي: يا إلهي، كيف سأنجو هنا؟».

وأضاف صلاح في الموقع الرسمي لنادي ليفربول:«أول شيء فكرت في تعلمه هو أنا أكون قويًا جسديًا، وأحتاج إلى الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية أكثر، وأحتاج إلى التعافي أكثر والتكيف مع اللعبة».

وتابع:«ما زلت أقول إن هذه كانت أهم فترة في حياتي، عندما انتقلت إلى تشيلسي، لأنني عندما بدأت أعاني هناك، قلت لنفسي حسنًا، ماذا الآن؟ هل ستكون لاعبًا عاديًا أم تريد أن تكون لاعبًا متميزًا حقًا؟».

وأختتم صلاح:«كانت هذه نقطة رئيسية بالنسبة لي، بدأت في القراءة كثيرًا ومشاهدة الكثير من مقاطع الفيديو على يوتيوب لمساعدتي أيضًا في تغيير سلوكي، وعقليتي وكل شيء».

وقد صلاح قد لعب في صفوف تشيلسي الإنجليزي، قبل أن يرحل لـ فيورنتينا وروما في إيطاليا على سبيل الإعارة، وذلك قبل أن ينضم لصفوف ليفربول في صيف 2017.

مقالات مشابهة

  • تتويج إدريس اليامي بطلاً للدورة التاسعة من «تحدي القراءة العربي» في السعودية
  • إدريس اليامي بطل تحدي القراءة
  • بحضور يسرا وحسين فهمي.. ندوة في «كان» تناقش مكانة السينما المصرية عالميًا وتحدياتها
  • إنعام محمد علي.. رائدة الدراما المصرية التي أنصفت المرأة وكتبت التاريخ بالصورة
  • حسين فهمي ويسرا من كان: السينما المصرية رائدة والمنافسة بين القاهرة والجونة لا تلغي الشراكة
  • الرئيس أحمد الشرع: سوريا لكل السوريين بكل طوائفها وأعراقها ولكل من يعيش على هذه الأرض المباركة، التعايش هو إرثنا عبر التاريخ وإن الانقسامات التي مزقتنا كانت دائماً بفعل التدخلات الخارجية، واليوم نرفضها جميعاً.
  • فيلم الصفا الثانوية بنات يحتل المركز الثالث في شباك تذاكر السينما
  • محمد صلاح: فترة تشيلسي كانت أهم فترة في حياتي.. وغَيرت عقليتي وسلوكي
  • محافظ البحر الأحمر يكرم 11 أما مثالية.. ويؤكد: الأم هي أساس الحياة
  • بهية السينما المصرية.. حكاية محسنة توفيق من النشأة إلى الرحيل في ذكرى ميلادها