النطق السامي.. كتاب يوثق رؤية القيادة ومسيرتها السياسية
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
يوثق كتاب "النطق السامي" الصادر عن وزارة الإعلام، لحظة مفصلية في تاريخ عمان المعاصر، جامعا بين دفتيه خطب وكلمات حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ منذ توليه مقاليد الحكم وحتى أبريل من عام 2025م، في فترة شهدت تحولات هيكلية وسياسية واقتصادية فارقة، حيث يستعرض الكتاب نحو عشرين خطابا وكلمة سامية، في مناسبات وطنية وتنموية وسياسية بارزة.
ويبرز الكتاب، الذي يرتكز على ترتيب زمني دقيق، كيف شكلت الكلمة السامية خريطة طريق لبناء الدولة العصرية، وترسيخ مفاهيم التنمية المستدامة، والهوية الوطنية، والانفتاح المتزن على العالم، مؤكدا أن هذه الخطب ليست مجرد توثيق لحالة سياسية أو اقتصادية ولكن تأملات في مفهوم القيادة واستشراف للمستقبل.
ويقدم الإصدار قراءة معمقة لمضامين هذه الخطب، التي جاءت في وقت كانت فيه سلطنة عمان تعيد تشكيل رؤاها التنموية والإدارية وتواجه في الوقت ذاته تداعيات جائحة كورونا والتغيرات المناخية والتحولات الاقتصادية الإقليمية والدولية.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
مهرجان جرش ورابطة الكتاب يطلقان جائزة غالب هلسا تكريماً “لعملاق” الإبداع الأردني
صراحة نيوز- أطلقت رابطة الكتاب الأردنيين، بالتعاون مع مهرجان جرش للثقافة والفنون، جائزة غالب هلسا للمكان في الأدب، وذلك لتسليط الضوء على هذه القامة الأدبية والفكرية.
وقال المشرف على ملف الجوائز في الرابطة، الدكتور مخلد بركات، إن هذه الجائزة المهمة، التي تم الإعلان عنها مؤخراً، هي عبارة عن دراسات مخطوطة، وسيُقام حفل تسليمها ضمن فعاليات مهرجان جرش، وسيصار إلى طباعتها مستقبلاً، وهي بدعم كامل من المهرجان.
وأضاف أن الرابطة دأبت على هذه التشاركية المثمرة التي بدأت منذ سنوات من خلال اقتراح العديد من المفردات والعناوين الثقافية لملتقيات ومؤتمرات وغيرها، والتنظيم والإشراف على البرنامج الشعري السنوي في المهرجان، إضافة إلى التعاون في هذه الجائزة، والجوائز الأخرى الأمر الذي يعكس أهمية التشاركية وضرورة استمرارها.
وأوضح الدكتور بركات أن هذه الجائزة تأتي ضمن سلسلة الجوائز والفعاليات التي تقام بالتزامن مع احتفال الرابطة في يوبيلها الذهبي، وتهدف إلى تكريم غالب هلسا والتعريف بجهود هذا المبدع الأردني “العملاق “، الذي أثرى المكتبة العربية بكتاباته في الفلسفة والفكر وعلم النفس، وفي القصة والرواية، بالإضافة إلى إسهاماته في الدراسات الاستراتيجية.
وأشار إلى أهمية هذه الجائزة على الصعيد المحلي في أنها تلقي الضوء على جماليات المكان في أدب غالب هلسا الذي اتخذه مساحة من الوعي والاشتباك مع القضايا القومية والوطنية، ومناهضة القوى الإمبريالية الغربية، والصهيونية الاستعمارية الجديدة.
وبين الدكتور بركات أن المكان تجلى بجمالية فائقة في مختلف أعمال غالب هلسا السردية، مستفيداً بشكل كبير من ترجمته لكتاب “جماليات المكان” للفيلسوف الفرنسي (غاستون باشلار) ، فالمكان عند غالب هلسا، سواء كان فضاءً مغلقاً أو مفتوحاً، هو دائمًا مبني على اكتشاف الجمال والأسرار، والسعي نحو التغيير واستعادة الوعي.
كما يبرز في كتاباته النوستالجيا (الحنين للماضي) والحلم الطفولي، خاصة لقريته “ماعين” التي عاش فيها وكتب عن تجلياتها وطقوسها.
يشار إلى أن الأعمال البارزة التي تجسد المكان في أدب هلسا بوضوح: مجموعته القصصية “وديع والقديسة ميلادة وآخرون”، و”زنوج وبدو وفلاحون”، وروايته “سلطانة”. كما يبرز المكان العربي في رواياته، مثل رواية “ثلاثة وجوه لبغداد”.