المناطق_واس

اختتمت الهيئة الملكية لمحافظة العُلا، بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، فعاليات المؤتمر الدولي “الابتكار في مجال التراث الوثائقي لتحقيق التنمية المستدامة في العُلا والمملكة العربية السعودية”، الذي انعقد بمقر منظمة اليونسكو في باريس خلال الفترة من 29 إلى 30 أبريل 2025، ضمن إطار برنامج “ذاكرة العالم”.

وشهد المؤتمر حضور أكثر من 50 خبيرًا دوليًا متخصصًا في الأرشفة، وصون الوثائق، وإدارة مؤسسات الذاكرة، إلى جانب ممثلين رفيعي المستوى من 36 منظمة وهيئة دولية، وأكثر من 150 مشاركًا حضروا شخصيًا، إضافة إلى 600 مشارك افتراضي من 80 دولة.

أخبار قد تهمك نائب وزير الخارجية يلتقي سفير نيبال لدى المملكة 5 مايو 2025 - 11:43 مساءً السفير الحصيني يستقبل مسؤولة مصرية 5 مايو 2025 - 8:46 مساءً

وسلطت الجلسات النقاشية الضوء على أهمية التراث الوثائقي كونه عنصرًا محوريًا في حفظ الذاكرة الجماعية، ودوره في دعم التعليم، وتعزيز التفاهم بين الثقافات من خلال الحوار وتبادل المعارف، كما أكد المشاركون على أهمية التعاون الدولي، وبناء القدرات، وتبني الحلول الرقمية المبتكرة لضمان الوصول طويل الأمد إلى الأصول الوثائقية، لا سيما في المناطق المتأثرة بالنزاعات أو التغيرات البيئية.

وجددت الهيئة الملكية لمحافظة العُلا تأكيد التزامها بدعم التنمية المستدامة، من خلال الحفاظ على التراث وتبادل المعرفة، وذلك في إطار شراكتها الإستراتيجية مع منظمة اليونسكو، والتي تهدف إلى تمكين المؤسسات الثقافية الوطنية وتعزيز المشاركة المجتمعية.

وعلى هامش المؤتمر، أُقيم معرض “كلمات عن الذاكرة: إطلالة على التراث الوثائقي للمملكة العربية السعودية” في مقر منظمة اليونسكو، حيث استعرضت الهيئة جهودها في حفظ الذاكرة الجماعية عبر مخطوطات إسلامية، وخرائط تاريخية، وصور أرشيفية، وعروض رقمية، إلى جانب تجربة واقع افتراضي نقلت الزوار في رحلة إلى جبل عكمة أحد المواقع السعودية المدرجة ضمن سجل ذاكرة العالم لاستكشاف النقوش التاريخية الغنية، التي تسرد روايات وحضارات تعاقبت على العُلا عبر القرون.

كما شاركت وزارة الثقافة بجناح خاص ضمن المعرض، وسلط الضوء على مركز الذاكرة الثقافية السعودية، ومبادرات رقمية شملت “الركن الثقافي” وخطوط الكتابة العربية التي تم إطلاقها مؤخرًا، في تجسيد واضح لالتزام المملكة بحفظ الإرث الثقافي وتعزيز الهوية البصرية الوطنية.

واستعرض ممثلو اللجان الوطنية، ولجان ذاكرة العالم، والمؤسسات الثقافية من مختلف أنحاء العالم العربي، خططهم الإستراتيجية التي شملت تشكيل لجان وطنية متخصصة لبرنامج “ذاكرة العالم”، وتعزيز مواءمة السياسات بين الجهات الحكومية والمجتمع المدني، إلى جانب تطوير آليات وطنية جديدة لحصر وتسجيل التراث الوثائقي.

وسلّطت النقاشات الضوء على أهمية التعاون الإقليمي، حيث أعلنت عدة دول التزامها بدعم الترشيحات المشتركة لسجل “ذاكرة العالم” الدولي، والتي تعكس التاريخ المشترك والروابط الثقافية العابرة للحدود، كما تم تقديم خطط لتطوير منصة رقمية وأطلس وثائقي إقليمي لبرنامج “ذاكرة العالم” في دول الخليج، إلى جانب حملات توعوية وورش عمل لبناء القدرات؛ تهدف إلى دعم وتمكين مؤسسات الذاكرة الجديدة والناشئة في المنطقة.

ويُعدُّ هذا المؤتمر امتدادًا للشراكة القائمة بين الهيئة الملكية لمحافظة العُلا ومنظمة اليونسكو ضمن برنامج “ذاكرة العالم الدولي”، ومعهد الممالك، الذي يتطور ليصبح مركزًا علميًا إقليميًا رائدًا في مجالات البحث وصون التراث الثقافي.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: الع لا المملكة التراث الوثائقی منظمة الیونسکو ذاکرة العالم إلى جانب

إقرأ أيضاً:

المنشاوي يؤكد على دور جامعة أسيوط في دعم الأسرة لمواجهة التحديات وتعزيز التنمية المستدامة

أكد الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط على أن الأسرة تمثل اللبنة الأساسية في بناء المجتمع، مشيرًا إلى أن مصر تمتلك تاريخًا عريقًا في تقدير الأسرة ودورها المحوري في ترسيخ القيم والتقاليد التي تسهم في تعزيز الاستقرار الاجتماعي والثقافي.

وأوضح الدكتور المنشاوي أن جامعة أسيوط تولي اهتمامًا كبيرًا بدعم الأسرة من خلال دورها التعليمي والتوعوي، حيث تعمل على إعداد جيل واعٍ ومثقف، مدرك لقيمة الأسرة وأهميتها في بناء شخصية الأفراد، مؤكدا على أن الجامعة تقدم برامج وخدمات متنوعة تهدف إلى تعزيز الروابط الأسرية ودعم الصحة النفسية والاجتماعية لأبنائها.

وأشار رئيس جامعة أسيوط إلى أن الاحتفال باليوم العالمي للأسر لعام 2025 يأتي في سياق التحضير للقمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية، والمقرر عقدها في نوفمبر المقبل، والتي ستناقش سياسات موجهة لدعم الأسرة في مواجهة التحديات المعاصرة، بما في ذلك التحول التكنولوجي، والتغيرات الديموغرافية، والتوسع الحضري، والهجرة، وتغير المناخ.

وكما أكد المنشاوي أن الجامعة تعمل على مواكبة هذه التوجهات العالمية، وتحرص على دمج سياسات تدعم الأسرة ضمن خططها وبرامجها، بما يسهم في تعزيز التنمية المستدامة وتحقيق رؤية مصر 2030، مؤكدًا على التزام الجامعة بمواصلة دورها في دعم الأسرة المصرية وتعزيز مكانتها في المجتمع.

مقالات مشابهة

  • اليوم العالمي للاتصالات.. تعاون رقمي لتحقيق التنمية المستدامة
  • الهيئة الملكية الأردنية للأفلام تعلن من «كان» عن نظام استرداد نقدي يصل لـ45%
  • المنشاوي يؤكد على دور جامعة أسيوط في دعم الأسرة لمواجهة التحديات وتعزيز التنمية المستدامة
  • ياسمين فؤاد: كفر الشيخ تشهد تتويج الفائزين في مؤتمر الابتكار
  • الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة تعلن جاهزيتها لموسم حج 1446هـ
  • الهيئة الملكية لمدينة الرياض تفتتح “عرض سلافا الثلجي” في الرياض
  • بمشروعات نوعية.. الهيئة الملكية تعلن جاهزيتها لموسم حج 1446هـ
  • الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة تعلن جاهزيتها لموسم حج 1446هـ عبر مشروعات ومبادرات نوعية
  • الهيئة الملكية لمحافظة العُلا ومتحف “الفنون الآسيوية الوطني” يوقّعان اتفاقية ثقافية
  • مراكش تحتضن مؤتمر المدينة الذكية وتوصيات لتعزيز الابتكار والتنمية المستدامة في العالم العربي والإفريقي