وزير الشئون النيابية: منتدى اسمع واتكلم يعكس رؤية الأزهر في تمكين الشباب
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
استضافت الجلسة الأولى من النسخة الرابعة لمنتدى «اسمع واتكلم»، الذي نظمه مرصد الأزهر لمكافحة التطرف بمركز الأزهر للمؤتمرات، اليوم الثلاثاء، نخبة من المسؤولين لمناقشة «دور العمل الأهلي والتطوعي في سد الفجوات المجتمعية ومواجهة التطرف». حيث شارك في الجلسة المستشار محمود فوزي، وزير الشؤون النيابية والقانونية، والسفيرة نبيلة مكرم، رئيس الأمانة الفنية للتحالف الوطني للعمل الأهلي، والدكتورة آمال إمام، المدير التنفيذي لجمعية الهلال الأحمر المصري، وأدارها الإعلامي محمد سعيد محفوظ.
وأكد المستشار محمود فوزي، وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، أن الدولة المصرية تولي أهمية كبيرة لدعم الشباب وتشجيعهم على العمل التطوعي، مشيرًا إلى أن التطوع يسهم في سد الفجوات الاجتماعية والسياسية بما يتماشى مع احتياجات المجتمع وطموحات الشباب. وأوضح أن الإرادة السياسية في مصر تدعم هذا التوجه من خلال تنظيم 36 جمعية كبرى وقانون موحد لأعمال التطوع، مما يتيح للعمل التطوعي الوصول إلى مناطق نائية يصعب على الدولة تغطيتها.
وأشاد المستشار فوزي بمبادرة «حياة كريمة» كنموذج بارز يعكس شغف الشباب بأعمال الخير، مؤكدًا أنها أصبحت رمزًا لدعم الدولة للتطوع. وأضاف أن التطوع سمة مشتركة في الدول التي تواجه تحديات الفقر والجهل والمرض، حيث يعزز الشباب المتطوعون تماسك المجتمع، مشيدًا بمنتدى «اسمع واتكلم» كمنصة مثمرة لتعزيز حوار الشباب، وهو ما يعكس رؤية الأزهر الشريف في تمكين الشباب ومواجهة التطرف.
من جانبها، أوضحت السفيرة نبيلة مكرم، رئيس الأمانة الفنية للتحالف الوطني للعمل الأهلي، أن الشخصية المصرية تتسم بالتطوع الفطري، لكنها شددت على ضرورة تدريب الكوادر الأهلية لضمان تقديم الخدمات بكرامة وفعالية. واعتبرت التطوع درعًا وقائيًّا ضد الأفكار المتطرفة، حيث يسهم في إعمار العقل والقلب بالتوازي مع تطوير البنية التحتية، مما يدعم المعركة الفكرية والاجتماعية التي تواجهها المجتمعات، وهو هدف يتماشى مع رؤية مرصد الأزهر في مكافحة التطرف عبر المنتدى.
وأضافت السفيرة نبيلة مكرم أن دمج الشباب في المبادرات التطوعية يعزز السلامة المجتمعية، يحميهم من الانحراف، ويدعم التنمية المستدامة. وأشارت إلى دور التحالف الوطني في تطوير سياسات تهيئ بيئة محفزة للمؤسسات الأهلية، مما يعزز التماسك المجتمعي ويبني مستقبلًا مستدامًا، مؤكدة أن منصات مثل منتدى «اسمع واتكلم» تعكس التزام الأزهر بتمكين الشباب وتعزيز دورهم في المجتمع.
وأكدت الدكتورة آمال إمام، المدير التنفيذي لجمعية الهلال الأحمر المصري، أن الأسرة هي الركيزة الأساسية لغرس قيم التطوع، مشيرة إلى إحصائية تظهر أن 53% من أبناء المتطوعين يميلون لممارسة التطوع. وأوضحت أن دوافع التطوع قد تكون دينية أو وطنية أو شخصية، مما يعزز استدامة هذا العمل، مؤكدة أن الأسرة تلعب دورًا حاسمًا في تشجيع الشباب على الانخراط في أعمال الخير منذ الصغر، وهو ما يتماشى مع رسالة الأزهر في تعزيز القيم الإنسانية.
وتابعت أن المدرسة تمثل البيئة الأولى لممارسة التطوع، حيث يتعلم الشباب خدمة بيئتهم المدرسية، بينما تأتي الجمعيات المنظمة كعامل ثالث يشجع على التطوع. وعبرت عن فخرها بانتمائها لجمعية الهلال الأحمر المصري، واصفة الجمعية بأنها إحدى أعرق الجمعيات التطوعية في مصر، مشيرة إلى أن وجود مؤسسات منظمة وأفراد مشجعين يوسع تأثير التطوع، وأثنت على مبادرات مرصد الأزهر وخصوصًا هذا المنتدى لدوره هذه المبادرات في تحفيز الشباب على المشاركة المجتمعية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اسمع واتكلم مرصد الأزهر التطرف الأزهر المستشار محمود فوزي اسمع واتکلم مرصد الأزهر
إقرأ أيضاً:
بدعم من "النهضة للخدمات".. برنامج "جوهر" يعزز مهارات 100 شابة عمانية
الجبل الأخضر- الرؤية
اختتمت مؤسسة "أوتورد باوند عُمان"، بدعم من شركة "النهضة للخدمات"، برنامج "جوهر" المخصص لطالبات الصف الثاني عشر والطلبات المستجدات في السنة التأسيسية بالجامعات، إذ شاركت في البرنامج 100 شابة من المدارس الحكومية والجامعات والكليات في مختلف محافظات السلطنة، ضمن رحلة تعليمية تطبيقية استمرت ثلاثة أيام في الجبل الأخضر.
وقالت موهانا برابهاكار، الرئيس التنفيذي للتواصل وشؤون الشركة بالنهضة للخدمات: "نحن سعداء بشراكتنا مع أوتورد باوند عُمان في برنامج "جوهر" الذي يقدّم فرصةً قيّمةً للشابات للتعلّم من خلال التجارب التي تعمل على بناء الشخصية وتعزيز المهارات القيادية والثقة بالنفس. ونحن في النهضة مستمرون في التزامنا بدعم المبادرات التي تهدف إلى تمكين وإعداد الشباب لتحقيق النجاح في عالمنا المتغير."
من جانبه، أوضح أندرو هيل، المدير التنفيذي لأوتورد باوند عُمان: "نؤمن بأن النمو الحقيقي يحدث عندما يواجه الشباب تحديات في بيئات تعليمية داعمة. يتيح برنامج جَوْهَر للشابات فرصة لاكتشاف نقاط قوتهن، وتعزيز قدرتهن على التحمل، واكتساب الثقة اللازمة للنجاح في حياتهن الجامعية وما بعدها."
وتضمّن البرنامج مجموعة من الأنشطة الخارجية مثل المشي الجبلي، والتخييم، والحلقات النقاشية الموجّهة، وجميعها صُمّمت لبناء الثقة، وتنمية مهارات القيادة، وتعزيز روح المسؤولية والاستقلالية والعمل الجماعي. كما شُجّعت المشاركات على استكشاف نقاط قوتهن الشخصية عبر التعلم التجريبي المباشر، وهو نهج أساسي تتبناه أوتورد باوند عُمان.
وأشادت العديد من المشاركات بالأثر الإيجابي للتجربة، حيث قالت إحدى المشاركات:
"ساعدتني هذه الدورة بشكل كبير على تطوير مهاراتي على الصعيدين الشخصي والمهني. أصبحت أكثر ثقة في نفسي وقدرتي على التعبير عن أفكاري، كما تعلّمت أدوات جديدة أستطيع تطبيقها في عملي مما يعزز فرصي في التطور والنجاح."
ويعكس دعم شركة النهضة للخدمات التزامها المستمر بتمكين الشباب العُماني من خلال برامج تنموية مؤثرة. ومنذ تأسيسها في عام 2009، واصلت أوتورد باوند عُمان تقديم برامج تعليمية وتجريبية تستهدف تنمية قدرات الشباب، بما ينسجم مع رؤية عُمان 2040. وتؤكد المؤسسة عزمها على مواصلة توسيع برامجها خلال السنوات القادمة، بالشراكة مع جهات داعمة من بينها شركة النهضة للخدمات، التي تواصل الاستثمار في تنمية قدرات الجيل القادم.