المدير التنفيذي لمرصد الأزهر: منتدى «اسمع واتكلم» يسعى لتمكين الشباب من مواجهة التحديات الفكرية
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
أكدت الدكتورة رهام سلامة، المدير التنفيذي لمرصد الأزهر، أن منتدى «اسمع واتكلم» الذي ينظمه مرصد الأزهر لمكافحة التطرف للمرة الرابعة، بمشاركة نخبة من العلماء والقيادات الوطنية وقادة العمل المجتمعي والخبراء، يسعى لتمكين الشباب بأدوات نقدية وعملية لمواجهة التحديات الفكرية، مشيرةً إلى أن "الإنصات العميق هو بداية الفهم، والكلمة المسؤولة أقوى أدوات التغيير".
وأوضحت الدكتورة رهام، خلال كلمتها الافتتاحية للمنتدى، أن محاور المنتدى تلامس قضايا الشباب الملحة، خاصةً في ظل العالم الرقمي الصاخب الذي تتزاحم فيه الآراء، محذرة من استغلال التنظيمات الإرهابية مثل "داعش" و"القاعدة" لانشغال العالم بالأزمات الدولية، لإعادة تجنيد العناصر عبر "الذئاب المنفردة"، مشددةً على ضرورة تضافر الجهود العالمية لمواجهة هذه التهديدات، معربةً عن أملها في أن تخرج جلسات المنتدى برؤى تُترجم إلى إجراءات ملموسة لبناء مستقبل أكثر أمنًا وعدالة.
كما استشهدت المدير التنفيذي لمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، بتقرير أممي صدر عام 2023 كشف أن 40% من المنضمين للجماعات المتطرفة في إفريقيا جنوب الصحراء كان الدافع الرئيسي لهم هو الفقر، مقابل 17% فقط للدوافع الدينية.
ووجهت الدكتورة رهام حديثها للشباب بقولها: "أنتم قلب الأمة النابض"، داعيةً إياهم لاستغلال الإعلام الرقمي في دعم القضايا العادلة، وعلى رأسها فلسطين، التي خصص المرصد جهوده لتوثيق انتهاكات الاحتلال فيها منذ أكتوبر 2023، مؤكدة أن مصر، تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تظل داعمةً للقضية الفلسطينية برفض التهجير ودعم الحقوق، مشددة على التزام مرصد الأزهر بمواصلة جهوده في خدمة شبابنا ومجتمعاتنا، والدفع بعجلة التغيير نحو غدٍ أكثر إشراقًا وعدلًا وأمنًا واستقرارًا.
وانطلقت صباح اليوم الثلاثاء، فعاليات النسخة الرابعة من منتدى «اسمع واتكلم»، الذي ينظمه مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر، ويهدف إلى صياغة مبادرات عملية لتعزيز الأمن المجتمعي، مع التركيز على دور العمل الأهلي كخط دفاع أول ضد التطرف، حيث يتضمن في نسخته الرابعة جلسات نقاشية حول آليات توظيف الإعلام الرقمي في مواجهة التطرف، ودور الشباب في فضح ممارسات التنظيمات الإرهابية، إلى جانب ورش عمل لتصميم مشاريع مجتمعية مستدامة، في إطار رؤية الأزهر الشريف لتعزيز الاعتدال والوسطية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: فعاليات الرئيس عبد الفتاح السيسي فلسطيني فلسطينية القاعدة التنظيمات الإرهابية مكافحة التطرف مرصد الأزهر تمكين الشباب يوم الثلاثاء التهديدات جنوب الصحراء مواجهة التحديات انتهاكات الاحتلال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف تنظيمات الارهاب فلسطين ا التحديات الفكرية فعاليات النسخة الرابعة قضية الفلسطينية تضافر الجهود للقضية الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
حسام موافي يحذر: لو بتفكر تسافر اسمع الكلام ده قبل فوات الأوان
أكد الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، أن هجرة الأبناء بعيدًا عن أسرهم تُعد من أصعب الأمور على العائلة، خاصة على الأب والأم، مشيرًا إلى أن المسألة لا ترتبط فقط بالجوانب الدينية، بل تمتد إلى أبعاد إنسانية واجتماعية تؤثر على الترابط الأسري.
وأضاف "موافي"، خلال تقديمه برنامج "رب زدني علمًا" على قناة صدى البلد، أن الغياب الطويل للأبناء، قد يترك أثرًا نفسيًا بالغًا في نفوس الوالدين، ويزيد من شعور الوحدة والفراغ العاطفي داخل الأسرة.
السفر للتعلم أو العمل مقبول.. لكن الهجرة الدائمة مؤلمةوأوضح الدكتور حسام موافي، أنه لا يُعارض السفر إلى الخارج من أجل التعلم أو العمل، سواء إلى دول مثل أمريكا وأوروبا، أو إلى دول الخليج مثل السعودية والإمارات والكويت، مؤكدًا أن الهدف العلمي أو المهني أمر مشروع ومطلوب.
لكنّه حذّر من أن يتحول السفر إلى هجرة دائمة، وابتعادا دائما عن الأسرة، وهو ما وصفه بأنه عبء نفسي كبير قد لا يتحمله الأبوان، خاصة مع تقدم العمر وازدياد الحاجة إلى الأبناء.
وأشار "موافي" إلى أن الانفصال الجغرافي الطويل بين الأبناء وأسرهم؛ قد يؤدي إلى فتور في المشاعر، وقسوة في القلب، خصوصًا لدى الأجيال الشابة التي قد تندمج في نمط حياة مختلف وينشغلون عن أسرهم بمرور الوقت.
وشدّد على أهمية الاهتمام بالجانب الإنساني عند اتخاذ قرار السفر أو العمل، قائلًا إن العلاقات العائلية لا تعوّض، وإن بقاء الروابط الأسرية قوية يُعد عاملًا أساسيًا في الاتزان النفسي والاجتماعي للأبناء والآباء على حد سواء.