عن طريق شريحة "نيورالينك".. مريض بالشلل يحرر مقطع فيديو
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
في إنجاز طبي وتكنولوجي غير مسبوق، نشر مريض مصاب بمرض التصلب الجانبي الضموري (ALS) مقطع فيديو على منصة يوتيوب، تم تحريره وسرده بالكامل باستخدام إشارات من دماغه عبر زرعة "نيورالينك" التي طورها إيلون ماسك.
براد سميث، الذي يعد ثالث شخص في العالم يزرع شريحة دماغية من "نيورالينك"، والأول من نوعه بين مرضى ALS، استخدم واجهة الدماغ-الحاسوب (BCI) للتحكم بمؤشر الفأرة على جهازه "ماك بوك برو" وتحرير الفيديو، في سابقة تعد الأولى من نوعها عالميا.
وقال سميث في الفيديو الذي نُشر الأسبوع الماضي: "لا تقرأ "نيورالينك" تدفقا مستمرا من أفكاري، بل تفسر الإشارات العصبية لتعرف كيف وأين أريد تحريك المؤشر."
وأضاف موضحا أنه وجد أن تخيل تحريك لسانه أو شد فكه هو الأكثر فاعلية للتحكم بالفأرة، بعد أن لم تحقق محاولة تخيل حركة يده نفس النتيجة.
ويحتوي الزرع الدماغي، الذي وضع في القشرة الحركية، على أكثر من 1000 قطب كهربائي، بحجم يقارب خمس عملات معدنية مكدسة.
من أبرز ما ميّز الفيديو، استخدام نسخة صناعية من صوت سميث، أُنتجت باستخدام الذكاء الاصطناعي بناء على تسجيلات سابقة لصوته قبل أن يفقد قدرته على التحدث. وعلق سميث على ذلك قائلًا: "هذا يتيح لي أن أروي القصة بصوتي الحقيقي، حتى لو لم أعد قادرا على الكلام."
مرض التصلب الجانبي الضموري هو مرض عصبي تنكسي تدريجي يدمر الخلايا العصبية الحركية، مما يؤدي إلى فقدان تدريجي لقدرات الحركة والنطق، وقد صُمّمت تقنية Neuralink لتكون بوابة جديدة للتواصل والتحكم في البيئة الرقمية لمرضى مثل سميث.
الإنجاز الذي تحقق يعد خطوة ثورية في مجال تكنولوجيا الأعصاب والتواصل المساعد، ويفتح آفاقا واسعة أمام استخدام واجهات الدماغ-الحاسوب في تحسين جودة حياة المصابين بأمراض عصبية خطيرة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات شريحة دماغية نيورالينك الدماغ الحاسوب الإشارات العصبية التصلب الجانبي شريحة نيورالينك إيلون ماسك شريحة دماغية نيورالينك الدماغ الحاسوب الإشارات العصبية تكنولوجيا
إقرأ أيضاً:
كرسي ذكي لذوي الإعاقة الحركية.. مشروع تخرج طلاب هندسة الأكاديمية الكندية
ابتكر فريق من طلبة كلية الهندسة الاكاديمية الكندية قسم ميكاترونيك كرسي متحرك ذكي لمساعدة المعاقين حركيا على والوقوف كمشروع تخرج جامعي لهم.
صمم الكرسي الذكي الطلاب بافلي شريف سمير و محمد ايمن رشاد ويوسف خالد عطيتو ومحمد ناصر الدين خضري ويوسف ايمن حسنين والمشرف الأكاديمي نجيب صالح ومجدي نعيم واستغرق تصميم وتنفيذ المشروع مدة ٤ شهور.
وقال الطلاب المصممين للكرسي المتحرك الذكي كمشروع تخرج ان الفكرة نبعت من معاناة ذوي الإعاقات الحركية من صعوبة في القيام بوظائف بسيطة كالحركة أو الوقوف،
ما يؤثر سلبًا على حالتهم النفسية والجسدية. انطلاقًا من أهمية الدور المجتمعي للهندسة،
وأشاروا طلاب المشروع انه جاءت فكرة مشروعنا لتصميم كرسي ذكي يساعد الأشخاص على الوقوف بأمان وسهولة، من خلال نظام ميكانيكي و كهربائي متكامل، يهدف إلى تحسين جودة حياتهم وتعزيز استقلاليتهم.
واضاف محمد ناصر الدين خضري عميد احد مصممي المشروع القومي إلي تحسين الحالة النفسية للمريض من خلال تمكينه من الوقوف بدون الاعتماد على الآخرين علاوة علي تسهيل الحياة اليومية للأشخاص ذوي الإعاقة الحركية مشيرا الي أن تصميم الجهاز آمن، عمليا، ومنخفض التكلفة.
واضاف بافلي شريف سمير أحد فريق تصميم المشروع ان المشروع نموذج اولي قابل للتعديل والتطوير التجاري مستقبلا.
وأكد فريق المشروع ان هناك تحديات واجهت تنفيذ المشروع القومي أبرزها صعوبة اختيار محركات تتحمل الوزن وتعمل بكفاءة دون تكلفة مرتفعة بالاضافة لضرورة مراعاة السلامة اثناء الوقوف لتجنب فقدان التوازن او للسقوط وكذلك العمل على تصميم سهل الاستخدام للأشخاص الذين قد لا يكون لديهم قدرة على التحكم الدقيق.
يُعد هذا المشروع خطوة نحو تسخير التكنولوجيا لخدمة الفئات الأكثر احتياجًا في المجتمع.
وقد أثبت أن الهندسة ليست مجرد معادلات وتصميمات، بل وسيلة لصنع الفارق الحقيقي في حياة الآخرين.