السيسي: مصر والسودان يطالبان فقط بـ 4% من مياه النيل.. والتخلي عن هذه الحصة يعني التخلي عن حياتنا
تاريخ النشر: 13th, August 2025 GMT
الوكالات- متابعات تاق برس- أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن مصر لا تعارض تنمية الشركاء والأشقاء في دول حوض النيل، شريطة ألا تؤثر هذه التنمية على حجم المياه الواصلة إلى مصر.
جاءت تصريحات السيسي ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، مع نظيره الأوغندي يويري موسيفيني، الثلاثاء.
وتناولت المباحثات الثنائية سبل دفع وتعزيز العلاقات، وتبادل الرأي بشأن عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وشدد الرئيس السيسي على رفض مصر القاطع للإجراءات الأحادية في حوض النيل الشرقي، مؤكداً” أن من يظن أن مصر ستتغاضى عن حقوقها المائية فهو واهم”.
وأوضح الرئيس المصري أن ملف مياه النيل كان محل نقاش طويل مع الرئيس الأوغندي موسيفيني.
وأشار السيسي إلى أن حجم المياه في حوض النيل الأبيض والأزرق يبلغ سنوياً 1600 مليار متر مكعب، يُفقد جزء كبير منها في الغابات والمستنقعات والبخر والمياه الجوفية، ولا يصل إلى النيل سوى جزء ضئيل.
– حصة ضئيلة من المياه:
وأوضح الرئيس السيسي أن مصر تطالب بحصة تبلغ حوالي 85 مليار متر مكعب لمصر والسودان من مياه النيل، وهو ما يمثل نحو 4% من الإجمالي. وأضاف: “نريد أن نتعاون معاً لتحقيق استقرار بلدنا، فمصر لا تملك موارد مياه أخرى ولا تتلقى كميات كبيرة من الأمطار، والتخلي عن هذه الحصة يعني التخلي عن حياتنا”.
وأكد أن مصر لا ترفض استفادة الأشقاء من مياه النيل في التنمية أو الزراعة أو إنتاج الكهرباء، مشيراً إلى أن مصر تعتمد على جهود اللجنة السباعية برئاسة أوغندا للتوصل إلى توافق بين دول حوض النيل.
وأوضح الرئيس السيسي أن من تسقط عنده الأمطار لا يشعر بمن لا تسقط عنده الأمطار، والمصريون لديهم قلق في هذا الشأن ولكنني مسؤول عن التنسيق مع الرؤساء الآخرين لإيجاد حل لا يؤثر علي حياة المصريين.
وشدد على أن ملف المياه جزء من حملة ضغوط تستهدف مصر لتحقيق أهداف أخرى، مؤكداً أن مصر ترفض التدخل في شؤون الآخرين أو التخريب أو التآمر، وتسعى للبناء والتعمير والتنمية. وأضاف: ” كفانا نحن الأفارقة ما عانيناه من اقتتال”.
وأشار الرئيس السيسي إلى أن وعي وصلابة الدولة المصرية هو الركيزة الأساسية لمواجهة أي تحدٍ أو تهديد محتمل.
تعاون في مجال المياه:
وأكد السيسي دعم مصر الكامل لجهود التنمية في أوغندا وبقية دول حوض النيل الجنوبي.
وأعلن عن استعداد مصر للمساهمة في تمويل مشروع سد “أنجلولو” بين أوغندا وكينيا من خلال آلية الاستثمار في مشروعات البنية التحتية في حوض النيل بتمويل مبدئي قدره 100 مليون دولار.
كما تم إبرام مذكرة تفاهم جديدة في مجال الإدارة المتكاملة للموارد المائية بقيمة إجمالية تبلغ 6 ملايين دولار على خمس سنوات.
وأكد الرئيس السيسي ثقته في الدور البنّاء الذي تقوم به أوغندا لقيادة العملية التشاورية في مبادرة حوض النيل لتحقيق المنفعة المتبادلة بين دول الحوض.
وكان الرئيس الأوغندي يويري موسيفيني قد وصل القاهرة في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام بدعوة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في مهمة دبلوماسية تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية ودفع التعاون الإقليمي في مجال نهر النيل.
وتأتي هذه الزيارة بعد أقل من أسبوع من استضافة موسيفيني لوزير الخارجية المصري، الدكتور بدر عبد العاطي، في قصر الرئاسة في عنتيبي لإجراء مناقشات رفيعة المستوى حول استدامة وتنمية حوض النيل.
المصدر: الوكالات
إثيوبياالسودانمصرالمصدر: تاق برس
كلمات دلالية: إثيوبيا السودان مصر الرئیس السیسی میاه النیل حوض النیل أن مصر
إقرأ أيضاً:
تداول فيديو لـتسرب مياه الأمطار في داخل المتحف المصري الكبير.. هذه حقيقته
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تناقلت حسابات مقطع فيديو في مواقع التواصل الاجتماعي، بدعوى أنه لتسرب أمطار غزيرة حدث في الأيام الأخيرة بداخل المتحف المصري الكبير.
نال الفيديو عشرات الآلاف من المشاهدات في منصة إكس وحدها، مصحوبًا بوصف مُضلل يقول: "غرق المتحف المصري الكبير بعد تسرب مياه الأمطار داخله، المتحف تم افتتاحه قبل أشهر قليلة".
بعد تجزئة الفيديو إلى لقطات ثابتة واستخدام البحث العكسي، تبيّن أنه ظهر للمرة الأولى في أبريل/نيسان عام 2023، أي قبل افتتاح المتحف الكبير في 1 نوفمبر/ تشرين الثاني 2025.
آنذاك، قال المُشرف على مشروع المتحف المصري الكبير، عاطف مفتاح، في بيان لوزارة السياحة والآثار، إنه لا صحة لما "تردد حول وجود خطورة من سقوط الأمطار على تمثال الملك رمسيس الثاني الموجود داخل البهو العظيم بالمتحف المصري الكبير".
وأوضح المسؤول أن "سقوط الأمطار أمر طبيعي ومتوقع ومدروس أثناء تصميم وتنفيذ المتحف، ولا يُمثل أي خطورة على المتحف أو مقتنياته، وأنه ليس هناك أي داعٍ للقلق على التمثال أو المتحف"، لافتًا أن "سقوط الأمطار على منطقة البهو يأتي نظرًا للتصميم المعماري والهندسي للبهو المفتوح للمتحف، وأنه ليس هناك أي خلل في تنفيذ هذا التصميم أو إنشاء المتحف".
وقال إن "هناك شبكات صرف بالمتحف، لا سيما بمنطقة البهو مخصصة لمثل هذه الأمطار تقوم بتصريف المياه أولًا بأول، وهذه ليست المرة الأولى التي تسقط فيها الأمطار في هذه المنطقة".
مصرآثارنشر الجمعة، 12 ديسمبر / كانون الأول 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.