اعترافات الإعلامية سارة خليفة في قضية تصنيع المخدرات
تاريخ النشر: 13th, August 2025 GMT
خاص
كشفت تحقيقات نيابة القاهرة الجديدة عن تفاصيل موسعة في اعترافات الإعلامية المصرية سارة خليفة، التي تواجه اتهامات بتأليف وإدارة عصابة إجرامية منظمة تخصصت في جلب المواد المستخدمة في تخليق المواد المخدرة بهدف تصنيعها بقصد الاتجار، إلى جانب إحراز وحيازة أسلحة نارية وذخائر بدون ترخيص.
وخلال التحقيقات، روت المتهمة تفاصيل واقعة اقتحام شقتها وما دار بينها وبين السائق السابق مسعد شعبان، حيث أوضحت أنه كان يعمل لديها وتوثق به، قبل أن يترك العمل وينضم إلى شخص آخر، ثم يتفقا على سرقة أموال من شخص يدعى “فتحي” المتهم أيضًا في القضية ، حتى يحصل كل منهما على المال من الطرفين .
وأضافت سارة أن الواقعة التي تخصها بدأت عندما كان مسعد لا يزال يحتفظ بنسخة من مفتاح شقتها، واستفسر من حارس العقار عن وجودها، فأجابه بأنها مسافرة إلى الإسكندرية، وهو ما استغله لدخول الشقة، مؤكدة أنها عند عودتها فوجئت في أحد الأيام بفتح باب شقتها، فاختبأت خلف الستارة لترى الداخل، فوجدت مسعد وحده، وعندما واجهته، أخبرها بأنه جاء فقط لاسترداد رخصته وبطاقته، إلا أنها هددته بالاتصال بالشرطة، ليتوسل إليها ألا تحبسه، مؤكدًا أنه “رجل غلبان”.
وتابعت سارة أن الموقف تطور حينما اكتشفت أن مسعد كان ينتظر خارج العقار اثنان آخران لمساعدته في نقل ما سيسرقه، وأن هؤلاء الأشخاص اتصلوا بفتحي ليبلغوه برغبتها في إبلاغ الشرطة، ووفق أقوالها، أرسل فتحي شخصين آخرين إلى شقتها، حيث اجتمعوا جميعًا مع مسعد في إحدى الغرف بحجة الحديث معه، حيث أوضحت أنها سمعت أصوات شجار وضرب من داخل الغرفة، فتدخلت وأخرجتهم من المنزل بعد تهديدها بالاتصال بالنجدة ، وهو ما دفعهم للمغادرة.
وأكدت المتهمة أنها قامت بعدها باصطحاب مسعد إلى المستشفى لعمل تقرير طبي، ونفت أمام النيابة أي علاقة لها بما ورد في محضر التحريات المؤرخ 17 أبريل 2025، أو أي معرفة سابقة بالضابطين محمد محسن وأحمد البطل من الإدارة العامة لمكافحة المخدرات .
كما أنكرت سارة الاتهامات الموجهة إليها بالتعدي على مسعد شعبان أو المشاركة في أي واقعة هتك عرض أو اعتداء جنسي، مؤكدة أن ما جرى كان تعديًا عليها داخل منزلها، وأنها لم ترتكب أي أفعال مما هو منسوب إليها في القضية.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: القاهرة سارة خليفة عصابة مخدرات
إقرأ أيضاً:
مسعد بولس: السلام في الكونغو مسار طويل لا يُدار بمفتاح
قال مسعد بولس، مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب لشؤون أفريقيا، إن التوصل إلى اتفاق سلام نهائي بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا "أصبح في المتناول"، رغم التعثرات والتأجيلات التي شهدتها المفاوضات خلال الأشهر الماضية.
وفي مقابلة مع موقع أفريكا ريبورت، شدد بولس على أن "السلام ليس مفتاحا يُدار بين لحظة وأخرى، بل هو عملية متدرجة"، مؤكدا أن الاتفاق الموقّع في 27 يونيو/حزيران الماضي يمثل "خطوة تاريخية"، لكنه يحتاج إلى آليات تنفيذية متكاملة حتى يترسخ على الأرض.
تعثرات وتبايناتورغم إعلان ترامب في أكثر من مناسبة أنه "أنهى النزاع بين الكونغو ورواندا"، فإن الواقع الميداني لا يزال معقدا. فقد رفضت كينشاسا التوقيع على الشق الاقتصادي من الاتفاق الإقليمي الذي رعته واشنطن، احتجاجا على استمرار وجود قوات رواندية داخل أراضيها، وفق ما أوضح بولس في حديثه للموقع.
وأضاف أن "ما يهم هو استكمال صياغة النص النهائي، وسيتم التوقيع عليه في الوقت المناسب"، مشيرا إلى أن لدى الكونغو "مخاوف مشروعة" تتعلق بآليات التنفيذ وضمانات التطبيق.
وحول مطلب كيغالي المتعلق بتحييد قوات "الديمقراطية لتحرير رواندا"، أوضح بولس أن الأمر مدرج ضمن "آلية التعاون الأمني المشتركة" التي أطلقتها الولايات المتحدة مؤخرا، وتمتد مرحلتها الأولى حتى نهاية العام الجاري.
وأكد أن العقوبات تبقى "أداة احتياطية" يمكن اللجوء إليها إذا تعثرت العملية، لكنه أعرب عن أمله في أن تسير المفاوضات بسلاسة دون الحاجة إليها.
دور أميركي متواصل
كما شدد بولس على أن واشنطن ستواصل دورها كوسيط رئيسي، موضحا أن الاتفاق "فريد من نوعه" لأنه يتضمن لجانا متعددة، من بينها لجنة إنسانية وآلية أمنية وأخرى اقتصادية، بما يضمن شمولية التنفيذ.
إعلانوأشار إلى أن الولايات المتحدة سبق أن فرضت عقوبات على أفراد وجماعات متورطة في التعدين غير المشروع، وعلى حركة "إم 23″، مؤكدا أن "الأدوات الأميركية متاحة ويمكن تفعيلها في أي وقت".
البعد الاقتصاديإلى جانب المسار السياسي والأمني، كشف بولس أن واشنطن تعمل على بلورة "شراكة اقتصادية إستراتيجية" مع الكونغو الديمقراطية، مع بحث مجالات تعاون مع رواندا ودول أخرى في المنطقة.
وأوضح أن شركات أميركية ودولية "مستعدة لاستثمار مليارات الدولارات" في الكونغو، ليس فقط في قطاع التعدين، بل أيضا في مشاريع البنية التحتية، مشيرا إلى دعم واشنطن لممر "لوبيتو" وخطط إعادة تأهيل السكك الحديدية.
واشنطن وسيط دائمرغم أن الطريق إلى السلام بين الكونغو الديمقراطية ورواندا لا يزال مليئا بالعقبات، فإن بولس يرى أن "العملية تسير بخطوات ثابتة"، وأن الدعم الأميركي سيبقى حاضرا لضمان تنفيذ الاتفاقات.
وكما نقل موقع أفريكا ريبورت، فإن مستشار ترامب يراهن على أن الجمع بين الضمانات الأمنية والاستثمارات الاقتصادية قد يشكل مدخلا لترسيخ الاستقرار في منطقة البحيرات الكبرى.