بعد بريكست.. تفاصيل أكبر صفقة بين بريطانيا والهند
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
أعلنت الحكومة البريطانية رسميًا، اليوم الثلاثاء، عن إبرام اتفاق تجاري "تاريخي" مع الهند بعد مفاوضات امتدت لأكثر من ثلاث سنوات، في خطوة وصفت بأنها من أكبر المكاسب الاقتصادية التي حققتها المملكة المتحدة منذ خروجها من الاتحاد الأوروبي.
ووصف رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الاتفاق بأنه "علامة فارقة" من شأنها أن "تعزز النمو الاقتصادي وتعود بالنفع على المواطنين والشركات البريطانية"، وذلك عقب مكالمة هاتفية جمعته برئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.
يشمل الاتفاق تخفيض الرسوم الجمركية على أكثر من 90% من المنتجات البريطانية المصدّرة إلى الهند، بما في ذلك: السيارات البريطانية (من 100% إلى 10%)، ومنتجات التجميل، والشوكولاتة، والبسكويت، واللحوم، والسلمون، والأجهزة الطبية، وقطع غيار الطائرات
في المقابل، ستخفض بريطانيا رسوم الاستيراد على الملابس والأحذية والمنتجات الغذائية الهندية، ما يمنح المستهلك البريطاني مزيدًا من الخيارات بأسعار منخفضة.
أشارت التقديرات الحكومية إلى أن هذا الاتفاق سيضيف ما يقرب من 4.8 مليار جنيه إسترليني سنويًا إلى الناتج المحلي البريطاني بحلول عام 2040، وسيساهم في رفع الأجور بقيمة 2.2 مليار جنيه سنويًا، إلى جانب زيادة التجارة الثنائية إلى نحو 25.5 مليار جنيه.
رغم أن الاتفاق لا يتضمن تعديلات على سياسة الهجرة، إلا أنه ينص على تسهيلات في إصدار التأشيرات للمهنيين الهنود في بعض القطاعات، بالإضافة إلى إعفاء العمال الهنود في بريطانيا من دفع التأمين الوطني لمدة ثلاث سنوات، وهو ما ينطبق أيضًا على العمال البريطانيين في الهند.
يشمل الاتفاق أيضًا فصولًا تهدف إلى تعزيز مكافحة الفساد، المساواة بين الجنسين، المعايير البيئية، وحقوق العمال، ما يعكس توجهًا نحو شراكة تجارية مستدامة وقائمة على القيم.
ويُعد الاتفاق الجديد الأكبر من نوعه منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بعد محاولات متعثرة في عهد بوريس جونسون وليز تراس، إذ فشل كلاهما في الالتزام بموعد نهائي خلال مهرجان "ديوالي". كما اقتربت مفاوضات حكومة ريشي سوناك السابقة من الوصول إلى صيغة نهائية، لكنها توقفت بسبب الدعوة إلى انتخابات مبكرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الهند بريطانيا بريكست
إقرأ أيضاً:
ترامب يعلن عن اتفاق تجاري وشيك ضخم.. والتوقعات تشير إلى بريطانيا
أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدلاً واسعًا بعد كشفه عن نيّته الإعلان عن "اتفاق تجاري ضخم" مع "دولة كبيرة وتحظى باحترام كبير"، دون أن يفصح عن اسم هذه الدولة، ما دفع وسائل الإعلام الأمريكية والبريطانية إلى إطلاق تكهنات حول هوية الطرف الآخر في هذا الاتفاق.
وأوضح ترامب، في منشور على منصّته "تروث سوشل"، أنه سيُعلن عن الاتفاق خلال مؤتمر صحفي يُعقد في البيت الأبيض صباح الخميس في تمام العاشرة بالتوقيت المحلي (14:00 بتوقيت غرينتش)، في خطوة وصفت بأنها تحمل دلالات اقتصادية وسياسية كبيرة.
رجّحت صحيفة نيويورك تايمز أن تكون بريطانيا هي الدولة المقصودة بإعلان ترامب، في حين نقلت صحيفة التلجراف البريطانية عن مصدر مطّلع أن مسؤولين بريطانيين يُتوقع أن يحضروا مراسم الإعلان الرسمي للاتفاق التجاري في البيت الأبيض.
ووفق المصدر ذاته، فإن هذا الاتفاق سيكون بمثابة "فاتحة" لاتفاقات تجارية أخرى قد يعقدها ترامب لاحقًا مع دول حليفة، حيث كتب الرئيس الأمريكي مستخدمًا الحروف الكبيرة التي دأب على استخدامها في منشوراته: "هذا الاتفاق سيكون الأول من بين اتفاقات كثيرة".
ويُذكر أن ترامب أجرى في نهاية مارس الماضي محادثات وصفها بـ"المثمرة" مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ما يُعزز التكهنات بأن لندن هي الشريك المنتظر في الاتفاق التجاري الجديد.
ويُنظر إلى ستارمر، زعيم حزب العمال البريطاني، على أنه يسعى لإعادة تنشيط العلاقة الاقتصادية مع واشنطن في مرحلة ما بعد "بريكست"، بينما يحاول ترامب، منذ عودته إلى الحكم، ترسيخ مبدأ "أمريكا أولًا" عبر شراكات تخدم الاقتصاد الأمريكي بشكل مباشر.