كشفت صحيفة "تلغراف" البريطانية، أن المملكة المتحدة تتوقع أن تتلقى ضربة عسكرية من روسيا وتعد العدة لهذه اللحظة، لكنها تخشى ألا تكون مستعدة للدخول في حرب. اعلان

وقالت مصادر للصحيفة إن الحكومة البريطانية، وتحديدًا مكتب رئيس الوزراء كير ستارمر، يعمل على تحديث "خطة الدفاع عن الوطن" التي تعود إلى عام 2005، وتضم استراتيجيات توضح سير العمل في حال تعرض البلاد لهجوم مباغت.

وكان الكرملين قد كرر مرارا تهديداته للمملكة المتحدة بهجوم مباشر، محذرا من أن دعمها المتواصل لأوكرانيا قد يؤدي إلى رد يشمل حتى غزوا بريا.

تفاصيل الخطة البريطانية

وتتضمن الخطة البريطانية، المصمّمة على غرار "كتاب الحرب"، تفاصيل إدارة الحكومة في حال وقوع أزمة كبرى، بما في ذلك توقيت فتح الملاجئ، وملف سري يحدّد ترتيبات حماية الوزراء وأفراد العائلة المالكة، إلى جانب استراتيجيات التعامل مع وسائل الإعلام الرسمية وتوزيع الموارد الحيوية.

وقد حذر الخبراء من أن الهجوم الروسي قد يستهدف البنى التحتية الوطنية الحيوية، بما في ذلك محطات الغاز والكابلات البحرية ومحطات الطاقة النووية الخمس ومراكز النقل، حسب "تلغراف".

Relatedللمرة الأولى... كوريا الشمالية تعترف بإرسال قوات إلى روسيا لمساندتها في حربها ضد أوكرانياآثار خنق وتعذيب وأعضاء مفقودة.. تحقيق يكشف ما حلّ بصحفية أوكرانية بعد أسرها في روسياخبير أوكراني عن صفقة المعادن: أكثر من 60% من الموارد توجد في أراض تحتلها روسيا

وتتوقع الصحيفة أن تقوم الحكومة في إطار خطتها بفحص شبكات السكك الحديدية والطرقات والمحاكم والنظام البريدي وخطوط الهاتف.

الحرب السيبرانية تأخذ اهتمامًا متزايدًا

كما يُمكن للخطة أن تضع نموذجًا لسيناريو تتعرض فيه، في وقت متماثل، لهجمات صاروخية وأخرى سيبرانية على البنية التحتية الوطنية.

ولأول مرة، ستركز خطة الطوارئ الجديدة على الحرب السيبرانية، التي يصفها رؤساء الاستخبارات بأنها واحدة من أخطر التهديدات التي تواجهها لندن.

ولم يكن هذا الملف على نفس القدر من الأهمية بالنظر إلى الخطة الأساسية المعدة قبل نحو 20 عامًا، لكنه أخذ اهتمامًا متزايدًا بعدما ظهرت قدرة القراصنة الإلكترونيين على إغلاق شبكات المرور والتسبب في انقطاع التيار الكهربائي وإغلاق الدوائر الحكومية مؤقتًا.

تقسيم بريطانيا إلى 12 منطقة

وبموجب الخطة نفسها، ستُقسّم بريطانيا إلى 12 منطقة، يحكم كل منها وزراء في الحكومة وكبار ضباط الجيش وكبار ضباط الشرطة والقضاة الذين يتمتعون بسلطات خاصة. وفي بعض السيناريوهات، سيتم تخزين المواد الغذائية ومواد البناء وتقنينها.

كما يُمكن نقل أهم الأعمال الفنية في البلاد من لندن إلى اسكتلندا حفاظًا على السلامة، حسب المصادر.

في هذا السياق، تنقل الصحيفة عن وزراء بريطانيين قولهم إن لديهم خشية، ليس من التفوق الروسي في ساحة المعركة فحسب، بل من عدم القدرة على الدفاع عن النفس.

وقد دعا مسؤولو الدفاع في بريطانيا إلى تطوير نموذج خاص من القبة الحديدية الإسرائيلية لحمايتها من الهجمات الصاروخية.

ويشعر المسؤولون البريطانيون بالقلق بشكل خاص بشأن محطات الغاز ومحطات الطاقة النووية، والتي يمكن أن تطلق مواد مشعة في جميع أنحاء البلاد وتتسبب في "آثار أمنية وصحية وبيئية واقتصادية كبيرة طويلة الأمد"، وفقًا لتقييم صادر عن وايت هول.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إسرائيل قطاع غزة دونالد ترامب أوكرانيا البابا فرنسيس الحوثيون إسرائيل قطاع غزة دونالد ترامب أوكرانيا البابا فرنسيس الحوثيون كير ستارمر طوارئ روسيا مفاعل نووي بريطانيا هجمات باريس إسرائيل قطاع غزة دونالد ترامب أوكرانيا البابا فرنسيس الحوثيون روسيا اليمن الذكاء الاصطناعي الهند الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فولوديمير زيلينسكي

إقرأ أيضاً:

صربيا .. تصاعد الاشتباكات بين المحتجين ومؤيدي الحكومة لليوم الثاني

شهدت عدة مدن صربية، الأربعاء، جولة جديدة من الاشتباكات العنيفة بين المحتجين المناهضين للحكومة ومؤيديها، في استمرار للتوتر الذي يخيم على البلاد منذ أكثر من تسعة أشهر، احتجاجًا على سياسات الرئيس ألكسندر فوتشيتش.

وفي مدينة نوفي ساد شمالي البلاد، ألقى أنصار الرئيس الألعاب النارية باتجاه المحتجين قرب مقر الحزب التقدمي الصربي الحاكم، ما دفع المتظاهرين إلى تحطيم نوافذ المبنى، وأجبر السلطات على نشر قوات مكافحة الشغب لحمايته. وأفاد وزير الداخلية إيفيكا داسيتش بإصابة أحد عناصر الشرطة، مطالبًا بعودة "القانون والنظام".

مصر وصربيا تعززان شراكتهما في الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لدعم الاستثمارات الثنائية

كما امتدت التظاهرات إلى العاصمة بلجراد ومدينة كرالييفو وسط البلاد، حيث عملت قوات الأمن على الفصل بين المعسكرين المتواجهين. وتأتي هذه التطورات عقب أحداث عنف شهدتها مدينة فرباس مساء أمس الثلاثاء، حين وقعت مواجهات أمام مقار الحزب الحاكم، استخدم خلالها مؤيدو الحكومة الألعاب النارية والحجارة والزجاجات، فيما رد المحتجون بإلقاء أجسام مختلفة. ووفق الشرطة، أصيب العشرات جراء تلك الأحداث، بينهم 16 شرطيًا، وسُجّلت حوادث مشابهة في مناطق أخرى.

وتعود جذور الأزمة الحالية إلى نوفمبر الماضي، حين قُتل 16 شخصًا في حادث سقوط مظلة خرسانية بمحطة قطارات في نوفي ساد، وهو ما فجّر موجة غضب عارمة وسط اتهامات واسعة للحكومة بالتقصير والفساد في تنفيذ مشاريع البنية التحتية. وقد تحولت المظاهرات الطلابية حينها إلى حركة احتجاجية واسعة النطاق ضد سياسات الحكومة ونهجها في إدارة شؤون الدولة.

المراقبون يرون أن ما يحدث في صربيا اليوم يتجاوز كونه احتجاجات مطلبية، ليعكس أزمة ثقة متصاعدة بين الشارع الصربي ومؤسسات الحكم، وسط اتهامات بتراجع الحريات وتغوّل السلطة التنفيذية. ويخشى كثيرون أن يؤدي استمرار العنف المتبادل إلى مزيد من الانقسام السياسي والاجتماعي، خصوصًا مع اقتراب البلاد من استحقاقات انتخابية حاسمة.

في المقابل، يتمسك الرئيس فوتشيتش وحزبه بخطاب يعتبر هذه الاحتجاجات "محاولات لزعزعة الاستقرار بدعم خارجي"، مؤكدين أنهم ملتزمون بالمضي في برامج التنمية والإصلاحات الاقتصادية. لكن استمرار الاشتباكات واتساع رقعتها الجغرافية قد يضع الحكومة أمام تحديات داخلية غير مسبوقة، ويجبرها على الدخول في حوار سياسي جاد لاحتواء الأزمة قبل أن تتفاقم.

طباعة شارك صربيا بلجراد ألكسندر فوتشيتش الحزب التقدمي الصربي الحاكم إيفيكا داسيتش

مقالات مشابهة

  • مقاتلون أجانب يطالبون الحكومة السورية بمنحهم الجنسية
  • رئيس الحكومة اللبنانية: نحذر من التصرفات اللامسؤولة التي تحرض على الفتنة
  • قمة ألاسكا| مواجهة أمريكية روسية على حافة إعادة رسم خريطة العالم
  • تقرير: انتعاش النفط في ليبيا يخفي جمودًا سياسيًا يهدد استقرار البلاد
  • سهم إنتل يقفز 7% بعد تقرير عن دخول الحكومة الأميركية كمساهم
  • إعلام عبري: الخطة الكاملة لاحتلال غزة ستعرض على وزير الدفاع.. الأحد
  • أول تعليق من الحكومة السورية على تقرير الأمم المتحدة
  • تمتد حتى عام.. تفاصيل الخطة العسكرية التي صادق عليها زامير للسيطرة على غزة
  • صربيا .. تصاعد الاشتباكات بين المحتجين ومؤيدي الحكومة لليوم الثاني
  • هذه هي الدولة التي تريد إسرائيل توطين الفلسطينيين من قطاع غزة فيها