الخرطوم - قرر السودان، الثلاثاء 6مايو2025، قطع العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات، متهما إياها بشن "عدوان" على البلاد عبر دعمها لـ"قوات الدعم السريع".

وفي أكثر من مناسبة، نفت الإمارات تقديمها أي دعم لـ"قوات الدعم السريع"، وشددت على عدم تدخلها في الشؤون الداخلية للسودان.

وقال مجلس الأمن والدفاع السوداني، في بيان: "ظل العالم بأسره يتابع ولأكثر من عامين جريمة العدوان على سيادة السودان ووحدة أراضيه وأمن مواطنيه من دولة الإمارات العربية المتحدة"، وفق البيان.

وأضاف أن هذا الأمر يتم "وعبر وكيلها المحلي مليشيا الدعم السريع الإرهابية المتمردة وظهيرها السياسي".

ومنذ أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني و"الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

وفي الفترة الأخيرة، استعاد الجيش السوداني معظم المناطق التي استولت عليها "قوات الدعم السريع"، وبينها غالبية العاصمة الخرطوم بما فيها القصر الرئاسي.

وتابع المجلس: "وعندما تيقنت الإمارات من هزيمة وكيلها المحلي الذي دحرته قواتنا المسلحة، صّعدت دعمها وسخرت المزيد من إمكانياتها لإمداد التمرد بأسلحة باستراتيجية متطورة".

وأردف: "وظلت تستهدف بها المنشآت الحيوية والخدمية بالبلاد وآخرها استهداف مستودعات النفط والغاز وميناء ومطار بورتسودان ومحطات الكهرباء والفنادق".

واعتبر أنها "عرّضت حياة ملايين المدنيين وممتلكاتهم للخطر، الأمر الذي يهدد الأمن الإقليمي والدولي، وبصفه خاصة أمن البحر الأحمر".

و"على إثر هذا العدوان المستمر"، قرر مجلس الأمن والدفاع "إعلان دولة الإمارات دولة عدوان"، وفق البيان.

كما قرر المجلس السوداني "قطع العلاقات الدبلوماسية معها، وسحب (طاقم) السفارة السودانية والقنصلية العامة"، حسب البيان.

ومضى المجلس قائلا: "اتساقا مع (..) ميثاق الأمم المتحدة التي أعطت الدول الحق في الدفاع عن نفسها، يحتفظ السودان بالحق في رد العدوان بكافة السبل".

وتابع: "وذلك للحفاظ على سيادة البلاد ووحدة أراضيها، ولضمان حماية المدنيين واستمرار وصول المساعدات الانسانية".

وحتى الساعة 1630 "ت.غ" لم تعقب أبو ظبي على الخطوة السودانية.

ويأتي قرار الخرطوم، غداة رفض محكمة العدل الدولية، الاثنين، دعوى تقدم بها السودان يتهم فيها الإمارات بالضلوع في إبادة جماعية ضد مجموعة "المساليت" العرقية بإقليم دارفور (غرب)، وذلك لعدم الاختصاص.

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن وزير الإعلام السوداني خالد الأعيسر أن "قوات الدعم السريع" هاجمت صباحا مستودعات الوقود في الميناء الجنوبي بمدينة بورتسودان الساحلية شرق البلاد.

واندلعت حرائق في مستودع وقود بالمطار بورتسودان ومحيط الميناء الجنوبي بالمدينة، إثر سماع دوي انفجارات قوية، وفق مراسل الأناضول.

والاثنين، أعلنت وزارة الطاقة والنفط السودانية اشتعال النيران بمستودعات النفط الاستراتيجية ببورتسودان إثر تعرضها لهجوم بطائرة مسيرة قالت إنها تابعة لقوات "الدعم السريع".

ومنذ فترة، تتهم السلطات السودانية قوات "الدعم السريع" بشن هجمات بطائرات مسيّرة على منشآت مدنية، بينها محطات كهرباء وبنية تحتية بمدن البلاد الشمالية، مثل مروي ودنقلا والدبة وعطبرة، دون تعليق من الأخيرة.

 

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

السودان.. الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على شقيق قائد قوات الدعم السريع

أعلن الاتحاد الأوروبي، فرض عقوبات على عبد الرحيم حمدان دقلو، نائب قائد قوات الدعم السريع وشقيق قائدها محمد حمدان دقلو، متهمًا إياه بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في السودان.

وقال بيان الاتحاد إن العقوبات تشمل حظر دخول دقلو إلى دول الاتحاد وتجميد أصوله، مشيرًا إلى أن التكتل الأوروبي "يدين بأشد العبارات الفظائع الجسيمة والمستمرة التي ترتكبها قوات الدعم السريع، بما في ذلك الانتهاكات التي أعقبت السيطرة على مدينة الفاشر".

وأوضح البيان أن عمليات القتل ذات الدوافع العرقية والعنف الجنسي المنهجي التي نسبت للقوات "قد ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".

خلفية الصراع والانتهاكات

وتشهد السودان منذ أبريل 2023 حربًا دامية بين الجيش وقوات الدعم السريع، خلفت عشرات الآلاف من القتلى ونزوح ما يقرب من 12 مليون شخص، وفق تقديرات أممية.

وبعد حصار استمر 18 شهرًا، سيطرت قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر في إقليم دارفور في 26 أكتوبر الماضي، حيث تحدث ناجون عن ارتكاب القوات مجازر وعنفًا عرقيًا وعمليات اختطاف واغتصاب واعتداءات جنسية.

من جانبها، قالت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، عقب اجتماع وزراء خارجية التكتل في بروكسل، إن هذه الإجراءات "تبعث برسالة واضحة مفادها أن المجتمع الدولي سيلاحق المسؤولين عن تلك الانتهاكات". لكنها أشارت في الوقت نفسه إلى أن الاتحاد وافق على تعزيز التواصل مع الدول التي تسهم في تأجيج النزاع، بهدف الحد من تدفق الأسلحة إلى السودان.

وتسببت الحرب في ما وصفته الأمم المتحدة بأنه أكبر أزمة إنسانية في العالم، في ظل تراجع ميزانيات المساعدات الدولية وتفاقم احتياجات السكان.

طباعة شارك السردان دقلو حمديتي الدعم السريع الفاشر

مقالات مشابهة

  • فيديو لـمغامرة هجومية بمروحية للجيش السوداني على مواقع الدعم السريع.. هذه حقيقته
  • الحرب السودانية .. كيف وصلت أسلحة ألمانية لقوات الدعم السريع؟
  • البرهان: هدفنا القضاء نهائيا على الدعم السريع
  • خبير عسكري: الجيش السوداني يعاني وغير قادر على مواجهة الدعم السريع
  • الجيش السوداني ينفذ ضربة بالمثلث الحدودي والدعم السريع ترحب بجهود ترامب
  • قوات الدعم السريع ترحب بإعلان ترامب بشأن إنهاء الحرب في السودان
  • قوات الدعم السريع تعلن الاستجابة لمبادرات وقف الحرب
  • السودان.. الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على شقيق قائد قوات الدعم السريع
  • الصناعة والتجارة السودانية: «الدعم السريع» دمرت 1877 مصنع بولاية الخرطوم
  • انفجار جبهة الأبيض.. الجيش السوداني يكتسح غرب المدينة .. والدعم السريع يفر نحو دارفور