صحيفة الاتحاد:
2025-11-20@23:15:29 GMT

«الدانات».. مسرحية ملحمية تحتفي بالبحارة

تاريخ النشر: 21st, November 2025 GMT

تامر عبد الحميد (أبوظبي)

استحدث مهرجان التراث البحري 2025 في نسخته الرابعة، مجموعة من الأنشطة التفاعلية والبرامج الثقافية والتراثية، التي تستقطب الزوّار على كورنيش أبوظبي حتى 23 نوفمبر. وتتصدر المسرحية الغنائية التراثية الجديدة «الدانات»، قائمة فعاليات المهرجان المستحدثة، بوصفها العرض الرئيس، الذي يقدَّم يومياً على المسرح الرئيس في قلب الحدث، مستعرضة جانباً من العادات والتقاليد والقيم الإماراتية المتأصلة في حياة أهل الساحل.



تحديات
تقدم «الدانات» تجربة فنية استثنائية، تستعرض العادات والتقاليد والقيم الإماراتية المتجذّرة في الموروث الساحلي، وينطلق عرض المسرحية يومياً عند الساعة 8:00 مساءً، بمشاركة مجموعة من الفنانين والمؤدين الذين يجسدون ملامح الحياة البحرية قديماً، وما كان يواجهه الآباء والأجداد من تحديات في رحلات الغوص للبحث عن اللؤلؤ. وتروي المسرحية حكاية شاب يطمح إلى إثبات نفسه كغواص شجاع، متحدياً مصاعب البحر لجمع «الدانات» التي تُعد أجود أنواع اللؤلؤ.

دور محوري
وعن العرض المستحدث في الدورة الرابعة من «التراث البحري»، قال مالك الحمادي، اختصاصي أول تطوير البرامج في المهرجانات والمنصات الثقافية في دائرة الثقافة والسياحية - أبوظبي: يتناول عرض «الدانات» قصة حياة البحارة في أبوظبي قديماً، ويستعرض العلاقات الاجتماعية الوطيدة التي تربط الجيران والأهالي، إلى جانب علاقة الأم بابنها وقلقها عليه عند خروجه في رحلات الغوص. وأشار إلى أن العمل يستكشف حياة الأجداد قديماً على الساحل، والمليئة بالحِرف والصناعات والفنون التقليدية، والقيم الإماراتية الأصيلة.
وتابع: تقدم المسرحية الجديدة «الدانات» عملاً مؤثراً يسلط الضوء على الدور المحوري للمرأة الإماراتية خلال رحلات البحر والغوص للبحث عن اللؤلؤ، وما كانت تتحمله من مسؤوليات وقلق في انتظار عودة زوجها أو ابنها من رحلات البحر.

جسر فني
ولفت الحمادي إلى أن العمل يمزج بين الفنون المسرحية الحديثة، وفنون الأداء التقليدية على أنغام «الآهَلَّه» و«النَّهْمَة» التي كانت ترافق البحارة في رحلاتهم، لتشكّل جسراً فنياً بين الماضي والحاضر. وقال: تأتي أحداث المسرحية في إطار مشاهد إنسانية مؤثرة، تعكس لحظات الحزن والألم، التي تعيشها الأسر لحظة الفراق، في مقابل لحظات الفرح والاحتفاء عند عودة الغواصين محمَّلين بخيرات البحر.

أخبار ذات صلة «شروق الأرض 1968».. للبيع «مهرجان منصور» يسجّل رقماً قياسياً في «موسوعة غينيس»

20 ممثلاً
وأوضح الحمادي أن العرض الذي يستمر 25 دقيقة، ويقدمه 20 ممثلاً، يستعرض قصة «أم عبيد»، التي فقدت زوجها، وتتولى رعاية ابنها «عبيد»، الذي يقرر الذهاب إلى البحر والغوص ليحضر «الدانات» ويتزوج «عوشة» ابنة النوخذة. وقال: «الدانات» ليست مجرد عرض مسرحي، بل شهادة فنية على صمود المرأة الإماراتية وقدرتها على مواجهة تحديات الحياة، وتجسيد عاطفتها ووفائها، لتبقى رمزاً للصبر والقوة والارتباط العميق بالهوية البحرية والتراث الوطني.

«فن الصوت»
يوفّر المهرجان عدداً من التجارب الاستثنائية والفعاليات الفنية المستحدثة الأخرى، منها التجربة التفاعلية «فن الصوت»، التي تمكّن الزوار من المشاركة في صنع موسيقى من خلال التصفيق. إلى جانب ورش عمل جديدة مصمّمة خصيصاً للأطفال، والتي تعرّفهم بالتراث البحري، بينها برنامج «الصياد الصغير».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مهرجان التراث البحري أبوظبي الإمارات التراث البحري كورنيش أبوظبي المسرح العادات والتقاليد

إقرأ أيضاً:

1655 شركة ألمانية جديدة بالأسواق الإماراتية بنمو 20% خلال 10 أشهر

 

دبي (الاتحاد)
أكد معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد والسياحة، أن الأسواق الإماراتية شهدت دخول أكثر من 1655 شركة ألمانية جديدة منذ بداية يناير حتى مطلع نوفمبر 2025، محققةً نمواً بنسبة 20.3% مقارنةً بالفترة ذاتها من العام الماضي، كما استقطبت 627 علامة تجارية ألمانية جديدة، منها 160 علامة محلية و467 علامة دولية، الأمر الذي يعكس النمو المتواصل للأنشطة الاقتصادية لمجتمع الأعمال الألماني في الدولة.
وعقد معالي عبدالله بن طوق، اجتماعاً مع معالي كاترينا رايشه، وزيرة الشؤون الاقتصادية والطاقة الألمانية، في مدينة إكسبو دبي، بهدف بحث تنمية الشراكة الاقتصادية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية ألمانيا الاتحادية، وتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري في مجالات الاقتصاد الجديد والسياحة وريادة الأعمال والزراعة والغذاء والنقل والتكنولوجيا خلال المرحلة المقبلة، مما يدعم استدامة وتنافسية اقتصاد البلدين.
وأكد معاليه أن دولة الإمارات وألمانيا تجمعهما علاقات اقتصادية قوية ومتنامية، تشمل مختلف القطاعات الحيوية للبلدين، وتُجسّد نموذجاً متطوراً للشراكة الاقتصادية، وذلك في ضوء رؤية ودعم القيادة الرشيدة في البلدين، والتي أسهمت في تعزيز مسارات النمو وفتح آفاق أوسع للتكامل الاقتصادي بين البلدين الصديقين.
وقال: إنّ هذا اللقاء يشكّل فرصة مهمة لتوسيع آفاق الشراكة بين دولة الإمارات والجمهورية الألمانية ودفعها إلى مستويات أعلى من التنسيق، عبر تمكين مجتمعي الأعمال من الوصول إلى فرص جديدة، وتطوير قنوات لتبادل التجارب والخبرات، خاصةً أن البلدين يمتلكان رؤى تنموية مشتركة ومقومات اقتصادية وسياحية متكاملة تدعم الشراكة على المستويين الحكومي والخاص، وتعزّز آفاق نمو الشركات وتدفق الاستثمارات المتبادلة.
وناقش الجانبان آليات تعزيز التعاون وتسهيل وصول الشركات الإماراتية والألمانية إلى الفرص الواعدة في المجالات ذات الأولوية في أسواق البلدين، وتوظيف التكنولوجيا المتقدمة والرقمية والذكاء الاصطناعي في النمو الاقتصادي، وإمكانية تعزيز الشراكة في تطوير وتنفيذ سياسات الاقتصاد الدائري، بما في ذلك البنية التحتية الذكية والنقل المستدام، إلى جانب تنمية الشركات الناشئة وريادة الأعمال.
واستعرض معالي عبدالله بن طوق، خلال الاجتماع، تطورات البيئة التشريعية الاقتصادية في دولة الإمارات، التي شهدت إصدار وتحديث أكثر من 35 تشريعاً وقانوناً وسياسة خلال السنوات الخمس الماضية، والتي أسهمت في تنويع الاقتصاد الوطني وتعزيز تنافسيته إقليمياً وعالمياً.
وتطرّق معاليه إلى الحوافز والممكّنات التي توفرها الأسواق الإماراتية لرواد الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة، إضافة إلى رؤية وزارة الاقتصاد والسياحة في تطوير التجمع الاقتصادي للغذاء، الذي يجمع بين الإنتاج الزراعي والصناعات الغذائية والتكنولوجيا الزراعية الحديثة في منظومة واحدة قائمة على التعاون والتكامل.
وفي هذا الإطار، وجّه معالي عبدالله بن طوق الدعوة إلى مجتمع الأعمال الألماني للاستفادة من الفرص والممكنات التي تتيحها دولة الإمارات، ومن أبرزها موقع استراتيجي حيوي يربط شرق العالم بغربه وشماله بجنوبه، وبيئة تشريعية اقتصادية تسمح بالتملك الأجنبي للشركات بنسبة 100%، وتوفر قوانين مرنة وحديثة لقطاعات الوكالات التجارية والشركات العائلية والتعاونيات والتجارة الإلكترونية والمنافسة، إضافة إلى مناخ أعمال متقدم يتيح أكثر من 2000 نشاط اقتصادي، ويوفر تخفيضات ضريبية، وإقامات طويلة الأمد مخصصة للمستثمرين ورجال الأعمال، ومناطق اقتصادية حرة لتأسيس الأعمال.
وتطرّق الطرفان إلى أهمية السياحة كمحور للتعاون والشراكة خلال المرحلة المقبلة، وبحثا سبل تعزيز حركة السفر بين البلدين وتوسيع البرامج السياحية المشتركة، إلى جانب التنسيق في الفعاليات الدولية وتبادل الخبرات في مجالات السياحة الخضراء والمستدامة، بما يخدم النمو طويل الأمد للقطاع، لا سيما وأن دولة الإمارات استقبلت نحو 165 ألف سائح ألماني خلال عام 2024.

 

 

أخبار ذات صلة عبدالله بن طوق يبحث مع وزراء ومسؤولي الطيران في السعودية والمغرب وفرنسا فرص تعزيز التعاون عبد الله بن طوق: «دبي للطيران» يعزّز موقع الإمارات محور عالمي لابتكار مستقبل الطيران

مقالات مشابهة

  • السبت.. عرض «الملك لير» في افتتاح مهرجان أيام قرطاج المسرحية في دورته الـ 26
  • يحيى الفخراني يفتتح أيام قرطاج المسرحية بعرض الملك لير
  • تفاصيل زيارة رئيس الأهلي للسفارة الإماراتية بالقاهرة.. صور
  • اشتباكات بين الفصائل الإماراتية ومسلحين قبليين في تعز
  • لعشاق المسرح الروسي..مسرحية “عند الفجر” يوم 27 نوفمبر
  • يحيى الفخراني يفتتح أيام قرطاج المسرحية بتقديم عرض «الملك لير»
  • ثقافة البحر الأحمر تحتفي بالتراث والمتحف المصري الكبير: لقاءات حوارية وعروض فنية لدعم الهوية الوطنية
  • عرض المسرحية الكوميدية أول لقى ضمن فعاليات شتاء مسندم
  • 1655 شركة ألمانية جديدة بالأسواق الإماراتية بنمو 20% خلال 10 أشهر