الاحتلال يقتحم «ترمسعيا» ويهدم بنايات سكنية بمخيم نور شمس بالضفة الغربية
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم الثلاثاء، بلدة «ترمسعيا»، شمال رام الله، واعتدت على مواطنين واحتجزت بطاقات عدد من الصحفيين الذي حاولوا تغطية الاقتحام.
وأفادت مصادر محلية -وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا ) - بأن قوات الاحتلال تمركزت عند مطلة سهل البلدة، بالتزامن مع تجمعات للمستعمرين في المنطقة.
وفي السياق، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منازل وبنايات سكنية وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم، في ظل العدوان المتواصل عليه لليوم 87 على التوالي.
وذكرت " وفا " أن الاحتلال دفع بعد ظهر اليوم، بجرافة ثقيلة من نوع "دي 10" إلى المخيم، وشرعت بهدم المزيد من المنازل والمباني السكنية في حارة الجامع وتدمير ما يحيطها.
وكان الاحتلال قد أعلن الليلة الماضية عن نيته هدم 19 بناية جديدة، تضم أكثر من 50 وحدة سكنية في حارتي الجامع والمسلخ في المخيم، ومنح مهلة ساعتين صباح اليوم لكل حارة على حدة لإخلائها من مقتنياتها.
وتعود ملكية المنازل المستهدفة بالهدم اليوم إلى أكثر من 18 عائلة من بينها عائلات: غنّام وعليان وخليفة وعمر وشحادة وأبو جيش وعقل وجرار وقرعاوي والسايس ونجار وأبو صلاح وصالح.
ومنذ ساعات الصباح، هرع المواطنون إلى منازلهم في المخيم لأخذ ما يمكن من مقتنياتهم، في الوقت الذي تعرضوا فيه لمضايقات من قبل جنود الاحتلال الذين انتشروا داخل حارات المخيم ومحيطه، واحتجزوا عددا من الشبان واخضعوهم للاستجواب والتنكيل.
وكانت قوات الاحتلال قد أخطرت مساء الخميسالماضي، بهدم 106 بنايات ومنازل في المخيمين، منها (58) بناية في مخيم طولكرم، و(48) منزلا في مخيم نور شمس، وشرعت أمس في هدم 15 وحدة سكنية في حارة المنشية تعود لعائلات: أبو حرب والعلاجمة وعبد الله وشحادة.
وتسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل في حركة نزوح قسري لأكثر من 4200 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، تضم أكثر من 25 ألف مواطن، وتدمير 396 منزلا بشكل كامل و2573 بشكل جزئيا، إضافة إلى إغلاق مداخلهما وأزقتهما بالسواتر الترابية.
ووصف رئيس اللجنة الشعبية لمخيم نور شمس نهاد الشاويش -في تصريح صحفي- ما يحدث في المخيم بأنه جريمة بحق الإنسان والمنازل وكل شيء في المخيم، مشيرا إلى أن الاحتلال وسّع من عدوانه عبر هدم وتدمير مزيد من المنازل داخل المخيم.
وأضاف أن "البيت الذي لم يتم هدمه قد تعرض للحرق، والذي لم يتم حرقه تعرض للتدمير كليا من قبل الاحتلال الذي يسعى جاهدا لجعل مخيم نور شمس بيئة طاردة لا تصلح للعيش، وبالتالي جعل المواطن يفكر بإيجاد بديل عن المخيم".
وشدد الشاويش على أن الرسالة الأولى هي العودة إلى المخيم وهو حق مقدس، ويجب أن يكون هناك حراك شعبي على مستوى الوطن كله يحمل عنوان "أوقفوا الجرائم بحق المخيمات"، مطالبا المجتمع الدولي بالضغط نحو وقف تدمير المخيمات ومنازل اللاجئين وإنهاء معاناتهم.
المجلس الوطني الفلسطيني: شعبنا يتعرض لعدوان يستهدف وجوده ونطالب بمحاسبة الاحتلال
ضياء رشوان: القضية الفلسطينية تتصدر الاهتمام العربي بإجماع غير مسبوق
ضياء رشوان: العدوان الصهيوني لم يتوقف عند غزة بل امتد إلى سوريا ولبنان واليمن
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح قوات الاحتلال مخیم نور شمس فی المخیم
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يصعد بالضفة ويعتقل العشرات بالخليل واعتداءات المستوطنين ترتفع
تتواصل عمليات قمع الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة من خلال حملة اقتحامات واعتداءات متصاعدة تنفذها قوات الاحتلال والمستوطنون في عدة مناطق، وسط تدهور خطير في الوضع الأمني والإنساني، خصوصا جنوب مدينة الخليل.
وأفادت مصادر محلية للجزيرة بإصابة فلسطيني اليوم الأحد برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب حاجز ميتار جنوب مدينة الخليل، وذلك في ظروف لم تتضح ملابساتها بعد.
كما أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني عن إصابة مسن بجروح إثر تعرضه للضرب المبرح من قبل جنود الاحتلال في قرية خلة الضبع بمنطقة مسافر يطا، جنوب الخليل، خلال حملة اقتحامات واعتداءات شملت القرية فجر اليوم الأحد.
اقتحامات واعتقالاتونفذت قوات الاحتلال الليلة الماضية وفجر اليوم سلسلة من الاقتحامات العسكرية، شملت مخيم العروب ومدينة حلحول شمال الخليل ومخيم الفوار جنوبها، إضافة إلى مداهمات في مدينة بيت لحم حيث اعتقل 4 مواطنين فلسطينيين بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها.
وفي السياق ذاته، قمعت قوات الاحتلال مجموعة من الفلسطينيين حاولوا التصدي لمحاولة مستوطنين توسيع سياج محيط بمستوطنة كرمائيل المقامة على أراضي الفلسطينيين في قرية أم الخير في مسافر يطا.
وذكرت مصادر للجزيرة أن المستوطنين أقاموا سياجا جديدا لتوسيع حدود المستوطنة على حساب أراضي القرية، التي تبعد أمتارا قليلة فقط عن منازل السكان المحليين.
وأفادت المصادر ذاتها بأن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الصوت لتفريق الفلسطينيين الموجودين في خربة أم الخير شرق الخليل، واعتقلت عددا منهم في أعقاب المواجهات مع المستوطنين.
ارتفاع خطير في اعتداءات المستوطنينوقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الأشهر الماضية شهدت ارتفاعا بنسبة 30% في حوادث الاعتداءات التي نفذها مستوطنون إسرائيليون ضد الفلسطينيين بالضفة الغربية منذ بداية العام الجاري.
إعلانووثّقت الإذاعة 414 حادثة اعتداء، شملت الحرق العمد وكتابة شعارات عنصرية ورشق الحجارة ومواجهات عنيفة، مشيرة إلى أن نوعية الاعتداءات باتت "أكثر حدة وخطورة" مقارنة بالسنوات السابقة.
اعتقال ناشطين بالخليلوفي سياق متصل، أعلن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) عن ما أسماه "إحباط بنية تحتية واسعة" تابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في محافظة الخليل.
ووفقا للبيان الإسرائيلي، تم اعتقال أكثر من 60 ناشطا ينتمون إلى 10 خلايا، ومصادرة 22 سلاحا و11 قنبلة يدوية، إضافة إلى اكتشاف مخبأ تحت الأرض يحتوي على أسلحة ومطلوبين.
وأوضح الشاباك أن بعض المعتقلين متورطون في هجمات سابقة، من بينها عملية إطلاق نار عام 2010 أسفرت عن مقتل 4 إسرائيليين، وهجوم قرب القدس عام 2023 أدى إلى مقتل جندي.
عدوان متواصلوفي طولكرم، استمر العدوان الإسرائيلي لليوم الـ153 على التوالي، وسط حصار خانق ومداهمات للسوق وشارع نابلس والمناطق المحيطة بمخيمي طولكرم ونور شمس.
وخلال الأسابيع الماضية، هدمت قوات الاحتلال عشرات المنشآت ضمن خطة لهدم 106 مبان بحجة فتح طرق عسكرية، مما أسفر عن تدمير أكثر من 500 منزل وتهجير آلاف العائلات.
وفي جنين، دخل العدوان يومه الـ159، حيث شهد مخيم جنين تفجير منازل ومداهمات واشتباكات تسببت في استشهاد العشرات ووقوع إصابات جماعية.
كذلك، شملت الاقتحامات بلدات دير قديس وترمسعيا وكفر مالك شرق رام الله، حيث صادرت قوات الاحتلال تسجيلات كاميرات من محلات تجارية ونصبت حواجز على الطرق.
وفي الأغوار الشمالية، ارتفعت وتيرة التهديدات والاعتداءات الاستيطانية، إذ اضطرت عدة عائلات من خربة سمرة لتفكيك مساكنها والرحيل قسرا.
وفي الحمة، احتجز مستوطنون قطيع أبقار لمواطن فلسطيني، في حين اقتحم آخرون تجمع عرب المليحات البدوي شمال أريحا، وقاموا بأعمال استفزازية بدعم من قوات الاحتلال.
وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، ارتكب المستوطنون الإسرائيليون 415 اعتداء في مايو/أيار الماضي وحده، شملت تدمير ممتلكات واقتلاع أشجار وتجريف أراضٍ وهجمات مسلحة، في إطار سياسة تهدف إلى طرد الفلسطينيين من أراضيهم وفرض وقائع ميدانية جديدة.
ومنذ اندلاع حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، صعّدت إسرائيل بشكل متزامن من عملياتها العسكرية في الضفة الغربية.
يأتي ذلك وسط تصريحات متكررة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين آخرين برفض إقامة دولة فلسطينية والتوجه نحو ضم الضفة الغربية رسميا.
وحتى الآن، استشهد ما لا يقل عن 986 فلسطينيا وأصيب نحو 7 آلاف آخرين بالضفة، بحسب معطيات رسمية فلسطينية.