زعم جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، أنه أحبط تشكيل بنية تحتية لحركة حماس في الخليل، بعد الكشف عن خلية كبيرة نفذت هجوما قتل فيه 4 إسرائيليين قبل 15 عاما

ونقلت صحيفة عبرية عن "الشاباك" أن الخلية المسلحة تعد الأكبر منذ عشر سنوات، وتضم 60 شخصاً اعتقلوا من مدينة الخليل.

وزعم الاحتلال أن غالبية المعتقلين هم أسرى محررين، جمعوا معلومات، وصنعوا متفجرات، وزرعوا عبوات ناسفة بهدف تنفيذ عمليات في المدى القريب.



ولفت إلى أن أحد عناصر المجموعة قتل أربعة إسرائيليين على مفترق بني نعيم في عملية نفذت قبل نحو 15 عاما.

ونشر الاحتلال صورا لعناصر الخلية التي زعم أن النائب في المجلس التشريعي، جمال النتشة يتزعمها.


المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية حماس الخليل خلية فلسطين حماس الخليل خلية دولة الاحتلال المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

استهداف طالبي المساعدات.. أحلام تموت وعائلات تهوي في الفقر

غزة- صباح 17 يونيو/حزيران الماضي، استأذن الشاب محمد الزعانين (20 عاما) والدته للذهاب إلى نقاط توزيع المساعدات بقطاع غزة، رغم علمه بخطورة الرحلة، والتي قد تنتهي بالموت.

وقد رفضت والدته إسلام الزعانين بشدة، وتوسلت إليه ألا يذهب، فهو بِكرها و"الذكر" الوحيد في ذُريتها، وتعتمد عليه وبناتها السبع بشكل كامل في توفير قوت يومها، وتدبير احتياجاتها، وتخشى عليه رصاص وقذائف جيش الاحتلال التي تحصد كل يوم العشرات من طالبي المساعدات.

لكنّ محمد أصر على الذهاب بعد أن أصاب الجوع الأسرة التي باتت بلا مصدر رزق، وغير قادرة على توفير الخبز لأبنائها.

أم محمد الزعانين لا تصدق استشهاد ابنها الذي استهدفته رصاصة الاحتلال وهو يبحث عن الطعام (الجزيرة)

 

وخارج الخيمة، بقيت الأم تنتظره، يد على قلبها وأخرى تزيح دموعها، إلى أن جاء الاتصال وأخبرها أحدهم "ابنكِ استُشهد، وهو الآن في مستشفى الشفاء".

وقد أُصيب محمد برصاصة قاتلة في صدره خرجت من ظهره، وسط جموع المدنيين المتجمهرين حول نقطة المساعدات شمال قطاع غزة.

وتقول والدته "استشهد ابني وهو يبحث عن لقمة العيش. لا أستطيع التصديق.. كنت أتنفس من نفسه، أكذب على نفسي وأقول إنه لا يزال على قيد الحياة، وسيدخل فجأة للخيمة، لا أصدق أنه لن يعود".

وتبكيه شقيقاته السبع كل يوم، فلم يكن مجرّد الأخ الأكبر، بل كان -رغم صغر سنّه- أبا ثانيا لهن، يرعاهن ويوفّر احتياجاتهن.

 

يوسف الزعانين يعرض صورة ابنه محمد الذي قتله الاحتلال بينما كان ينتظر الحصول على كيس طحين (الجزيرة)

ويقول المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إن إسرائيل قتلت خلال الشهر الأخير 516 فلسطينيا وأصابت 3799 آخرين، ولا يزال 39 مواطنا في عداد المفقودين، خلال محاولتهم الوصول إلى مراكز توزيع الغذاء.

وبدأت إسرائيل، في 27 مايو/أيار الماضي، تنفيذ خطة توزيع مساعدات من خلال شركة تحمل اسم "مؤسسة غزة الإنسانية" مدعومة من الولايات المتحدة، لكنها مرفوضة من الأمم المتحدة والمؤسسات الإغاثية الدولية.

إعلان

وبحسب شهود عيان، تُطلق قوات الاحتلال الإسرائيلية القذائف والرصاص على منتظري المساعدات بشكل عشوائي، يوميا، وهو ما يتسبب في استشهاد وإصابة الكثير منهم.

وتغلق إسرائيل منذ بداية مارس/آذار الماضي معابر قطاع غزة أمام قوافل المساعدات والبضائع، وهو ما تسبب بتدهور الأوضاع المعيشية ومعاناة السكان من الجوع.

ذهب ولم يعد

رفيق تايه (47 عاما) أبٌ 7 أبناء، كان أحد الذين لم يعودوا من "نقطة المساعدات" في رفح، حيث أطلق عليه قناصٌ إسرائيلي رصاصة أردته شهيدا بينما كان يحمل الأمل في الحصول على كيس طحين يسد رمق عائلته.

وقبل الحرب، كان رفيق يعمل عاملا في مخبز صغير في مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ويجتهد لتأمين حياة كريمة لأسرته.

لكن الحرب باغتته، فتهدم المخبز، وتوقّف العمل، ثم استُهدف منزله ودُمّر بالكامل، ليجد نفسه وعائلته في الشارع، يتنقلون بين أماكن النزوح في غزة بلا مأوى.

رفيق تايه (47 عاما) أبٌ 7 أبناء وكان أحد الذين لم يعودوا من "نقطة المساعدات" في رفح بعد إصابته برصاصة في رأسه (الجزيرة)

ومع تفاقم الأزمة، وعجزه عن توفير أدنى احتياجات العائلة من الخبز، اتخذ قراره بالتوجه إلى "نقطة المساعدات الأمريكية" في رفح، علّه يحصل على القليل من الطحين.

لكنه لم يعلم أن هذه الخطوة ستكون الأخيرة في حياته، فرصاصة قناص اخترقت جمجمته، وأعادت جسده إلى عائلته محمولا على الأكتاف، تاركا وراءه وجعا لا يوصف.

واليوم، تعيش عائلة رفيق مأساة ثلاثية: فقدان الأب، انعدام المأوى، غياب مصدر الدخل. فبناته نور ونغم تدرسان التمريض ودينا تدرس الهندسة، وقد بتن بلا أقساط جامعية، وأطفاله بلا طعام، وزوجته تُصارع وحدها وجع الغياب وثقل المسؤولية.

محمد قرموط كانت ينتظر تقديم امتحانات الثانوية العامة وقتله الاحتلال أثناء محاولته الحصول على غذاء لأسرته (الجزيرة) نهاية حُلم

يوم 15 يونيو/حزيران، توجّه محمد قرموط (18 عاما) ذلك الفتى الطموح الذي كان يطمح لإنشاء مشروع تجاري خاص به، إلى منطقة العامودي شمال القطاع للحصول على كيس طحين.

وكان ذلك دون علم والديه اللذين يرفضان تعريض نفسه للخطر الشديد، لكن استشعاره للمسؤولية تجاه أسرته التي تعاني كبقية الأسر من نقص الطعام دفعه لخوض هذه المغامرة.

ولم يعد محمد، في اليوم الأول ولا الثاني ولا الثالث، وخشيت أسرته أن يبقى مفقودا إلى الأبد، إلى أن علمت أن طواقم الدفاع المدني نجحت في انتشال بعض الجثث، وكان منها جثة "محمد" والتي تعرفت عليها أسرته من "حذائه المميز" بعد أن تحللت وأكلت منها الحيوانات الضالة.

وكان الشاب يستعد لتقديم امتحانات الثانوية العامة، رغم توقف المدارس وغياب الكتب، وكان يأخذ دروسا خصوصية على نفقة أسرته، ويتلقى المساعدة من أخته في مراجعة دروسه.

لقد ظل يراوده حلم التخرج وافتتاح مشروع تجاري خاص به، فقد كان يحب التجارة ويُجيد التفاوض، وكان مسؤولا عن شراء حاجيات البيت منذ صغره.

وكان حلمه الأكبر إطلاق شركة مقاولات كهربائية، يسير فيها على خُطى والده وأعمامه، وكان يستعد لذلك حتى قبل التخرج، إذ بدأ بتجربة مشاريع بسيطة فقط ليختبر السوق ويتعلم. لكن حُلمه انتهى قبل أن يبدأ.

إعلان

مقالات مشابهة

  • إصابة 4 مواطنين بينهم امرأة في اعتداء للمستوطنين جنوب الخليل
  • اعتقال شاب بتهمة التجسس لصالح إيران والتخطيط لاغتيال وزير دفاع الاحتلال كاتس
  • إصابة فلسطيني برصاص الاحتلال في الخليل
  • جرائم قتل صامتة.. منع السفر يضع 14 ألف مريض غزّي على حافة الموت
  • استهداف طالبي المساعدات.. أحلام تموت وعائلات تهوي في الفقر
  • "القسّام" تعلن استهداف آليات وجنود إسرائيليين شرق خانيونس
  • بعد نظر أولى الجلسات.. 6 معلومات عن قضية الخلية الهيكلية بأكتوبر
  • وزارة الخارجية: المملكة تدين استمرار اعتداءات مستوطنين إسرائيليين بحماية قوات الاحتلال ضد مدنيين فلسطينيين
  • الاحتلال الإسرائيلي يزعم إحباط محاولة تهريب أسلحة من الأردن