مصر وقطر تؤكدان استمرار الوساطة بأزمة غزة بتنسيق أمريكي
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
(CNN)-- أعلنت مصر وقطر في بيان مشترك صدر، الأربعاء، أنهما تواصلان جهود الوساطة بتنسيق أمريكي لإنهاء الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.
وأضاف البيان أن الجهود تهدف إلى "إنهاء الأزمة الإنسانية غير المسبوقة في القطاع وتخفيف معاناة المدنيين من خلال تهيئة الظروف المناسبة لتحقيق وقف شامل لإطلاق النار"، مضيفًا أن الجهود تُنسق بشكل وثيق مع الولايات المتحدة "للتوصل إلى اتفاق ينهي المأساة الإنسانية ويضمن حماية المدنيين".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد صرّح بأنه سيتم تهجير سكان غزة إلى الجنوب بعد أن وافق مجلس الوزراء الأمني على عملية عسكرية موسعة في القطاع، وصفها أحد الوزراء بأنها خطة "لغزو" القطاع.
وجاء التصويت، الأحد، بعد ساعات من إعلان الجيش أنه سيحشد عشرات الآلاف من جنود الاحتياط، مما يعزز قدرته على العمل في الأراضي الفلسطينية المحاصرة.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي حركة حماس حماس غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة ترفض خطة إسرائيلية لتوزيع المساعدات في غزة: تنتهك المبادئ الإنسانية وتهدد حياة المدنيين
أكدت الأمم المتحدة أن الآلية التي اقترحتها السلطات الإسرائيلية لتوزيع المساعدات الإنسانية على المدنيين في قطاع غزة لا تتماشى مع المبادئ الأساسية للعمل الإنساني، محذّرة من أن هذه الخطة قد تؤدي إلى زيادة معاناة السكان في المناطق الأكثر تضررًا وتعرض حياة العاملين في المجال الإغاثي للخطر.
الأمم المتحدة: الخطة الإسرائيلية تخالف الحياد والاستقلاليةقالت أولجا تشيريفكو، المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في غزة (OCHA)، إن الخطة الإسرائيلية الجديدة تهدف إلى إنشاء مراكز توزيع تابعة لإسرائيل داخل قطاع غزة، وهي خطوة من شأنها، حسب قولها، إنهاء الآلية القائمة حاليًا والتي تُدار من قبل الأمم المتحدة وشركائها الإنسانيين.
دبلوماسي فلسطيني سابق: تصريحات سموتريتش تكشف نوايا إسرائيل تجاه ضم أراضي غزة أونروا: استمرار القصف الإسرائيلي على غزة والحصار لأكثر من شهرين عقاب جماعيوأوضحت تشيريفكو أن "منح المزيد من السيطرة العملياتية لطرف من أطراف النزاع، سيعرض المساعدات الإنسانية للخطر، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين هم في أمسّ الحاجة إليها".
خطر مباشر على المدنيين وعمال الإغاثةوأكدت المتحدثة أن الخطة تنتهك المبادئ الإنسانية الأساسية، مثل الحياد، والنزاهة، والاستقلالية، مشيرة إلى أن تطبيق هذه الخطة قد يؤدي إلى وضع المدنيين وعمال الإغاثة في خطر مباشر، خاصة إذا تمركزت هذه النقاط داخل أو قرب مناطق عسكرية.
وأشارت إلى أن وجود هذه المراكز بالقرب من مواقع عسكرية قد يجعلها أهدافًا محتملة، مما يعرض حياة المدنيين والفرق الإنسانية للخطر، ويقلّص من القدرة على العمل الإنساني بأمان وفعالية داخل قطاع غزة.
الفئات الضعيفة في غزة مهددة بالحرمان من المساعدةوأضافت تشيريفكو أن من بين أبرز التحديات الناجمة عن هذه الخطة هو استبعاد الفئات الأكثر هشاشة، لا سيما الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الحركة أو التنقل، إذ أن "مناطق واسعة من غزة، حيث يعيش هؤلاء الأشخاص، قد تُحرم فعليًا من تلقي أي نوع من المساعدات الإنسانية".
تحذير أممي من انهيار المنظومة الإنسانية في القطاعجددت الأمم المتحدة دعوتها إلى ضرورة التمسك بالمبادئ الإنسانية الدولية، وضمان أن تصل المساعدات إلى المحتاجين دون تدخل أو توجيه من أطراف النزاع، وشددت على أن تسييس العمل الإنساني أو إخضاعه لسيطرة طرف واحد يمثل خرقًا للقانون الإنساني الدولي، ويقوّض الثقة في المنظومة الإغاثية بالكامل.
وأكدت تشيريفكو أن الأمم المتحدة لا تزال ملتزمة بالعمل داخل غزة، بالتعاون مع شركائها الدوليين والمحليين، لضمان وصول المساعدات إلى أكبر عدد ممكن من المتضررين، ولكنها بحاجة إلى بيئة آمنة ومحايدة تُمكنها من أداء هذا الدور الحساس دون تهديد أو عرقلة.