عاجل- مصر وقطر تؤكدان استمرار جهودهما الموحدة لإنهاء الكارثة الإنسانية في غزة
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
أكدت جمهورية مصر العربية ودولة قطر، في بيان مشترك صدر مساء الثلاثاء، أن جهودهما في ملف الوساطة بشأن قطاع غزة مستمرة ومتسقة، وتستند إلى رؤية موحدة تهدف إلى إنهاء الأزمة الإنسانية غير المسبوقة التي يعيشها القطاع، وتخفيف المعاناة اليومية للمدنيين الفلسطينيين.
وشدد البيان على أن مصر وقطر تعملان معًا بشكل وثيق من أجل تهيئة الظروف اللازمة للوصول إلى تهدئة شاملة ودائمة، تمهيدًا لتثبيت وقف إطلاق النار وتحقيق تسوية عادلة للقضية الفلسطينية.
نددت القاهرة والدوحة بمحاولات بعض الأطراف بث الفرقة بين الأشقاء، عبر ما وصفه البيان بـ "التشكيك أو التحريف أو التصعيد الإعلامي"، مؤكدتين أن مثل هذه المحاولات لن تنجح في تعطيل مسار الوساطة أو التأثير على مواقفهما الثابتة تجاه القضية الفلسطينية.
وأشار البيان إلى أن الدولتين ترفضان الانخراط في أي سياقات داخلية أو حسابات جانبية لا تصب في مصلحة الشعب الفلسطيني، بل تلتزمان بمسار واضح يركز على رفع المعاناة الإنسانية في غزة، وتحقيق حل دائم يضمن الأمن والاستقرار للمنطقة.
تنسيق وثيق مع الولايات المتحدة لإنجاح الوساطةأوضح البيان المشترك أن الجهود المصرية القطرية في الوساطة تجري بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة الأمريكية، في إطار مساعٍ دولية مكثفة للتوصل إلى اتفاق يضع حدًا للمأساة الإنسانية في قطاع غزة، ويضمن حماية المدنيين من الاستهدافات العسكرية التي طالت آلاف الضحايا خلال الأشهر الماضية.
وأكدت الدولتان أهمية الدور الأمريكي في دعم جهود التهدئة وتثبيت وقف إطلاق النار، إلى جانب جهود الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية العاملة في قطاع غزة، والتي تواجه تحديات جسيمة في إيصال المساعدات والإغاثات إلى المتضررين.
التزام مشترك بإنهاء الحرب وتثبيت السلامجددت مصر وقطر، من خلال البيان، التزامهما الكامل بالعمل المشترك من أجل إنهاء الحرب الحالية التي وصفاها بـ "الكارثة الإنسانية"، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، وتسببت في دمار واسع النطاق للبنية التحتية والمرافق المدنية في القطاع.
وشدد البيان على أن الدولتين لن تتوقفا عن بذل الجهود السياسية والدبلوماسية اللازمة لتحقيق اختراق حقيقي في مسار التهدئة، وصولًا إلى حل جذري يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما في ذلك حقه في العيش بسلام وأمان داخل دولته المستقلة.
إشادة متبادلة بخطط التعاون لإنقاذ غزةوفي سياق متصل، كانت دولة قطر قد أعلنت في وقت سابق دعمها الكامل لخطة مصر المتكاملة بشأن الوضع في غزة، مؤكدة أن الجانبين يعملان على تنسيق الرؤى والمواقف من أجل التوصل إلى حلول عملية وفعّالة تعيد الاستقرار إلى القطاع وتفتح الباب أمام عملية سلام شاملة.
يُذكر أن التعاون بين مصر وقطر في ملف غزة يُعد من أهم محاور التحرك العربي الراهن، خاصة في ظل فشل الجهود الدولية السابقة في وقف إطلاق النار بشكل دائم، واستمرار معاناة المدنيين الفلسطينيين وسط تصعيد عسكري غير مسبوق.
دعوات إلى دعم عربي ودولي للوساطةدعت مصر وقطر المجتمع الدولي والدول العربية إلى دعم مساعي الوساطة الجارية، وتوفير الغطاء السياسي والإنساني اللازم لضمان نجاحها، مشددتين على أن إنهاء الحرب في غزة يتطلب تكاتفًا دوليًا حقيقيًا وإرادة سياسية لإنقاذ ما تبقى من أرواح وممتلكات.
وأكد البيان أن القضية الفلسطينية تظل في صدارة أولويات السياسة الخارجية المصرية والقطرية، وأن استمرار التنسيق بين البلدين يشكل ركيزة أساسية لأي حل مستقبلي يمكن البناء عليه لتحقيق العدالة والاستقرار في المنطقة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: عاجل مصر قطر غزة الوساطة التهدئة الحرب على غزة الجهود المصرية القطرية اتفاق وقف إطلاق النار حماية المدنيين الازمة الإنسانية مصر وقطر فی غزة
إقرأ أيضاً:
الإغاثة الطبية في غزة تحذر: الأزمة الإنسانية تتفاقم
قال بسام زقوط، مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، إن أهالي القطاع يواجهون أزمة إنسانية حادة مع تفاقم برد الشتاء، خاصة مع سوء البنية التحتية والخيام غير الملائمة لمواجهة الأمطار والسيول.
وأوضح في مداخلة عبر «زووم» عبر شاشة «إكسترا نيوز»، أن موجة الأمطار الأخيرة كشفت فشل الحلول المؤقتة، حيث تهدد المياه القادمة من السيول والصرف الصحي الخيام، ما يزيد من معاناة السكان ويؤثر على صحتهم، مؤكدا أن الحلول الفورية غير كافية ولا تكفل كرامة الإنسان.
وأشار إلى أن الجهود الإنسانية قائمة لكنها محدودة مقارنة بالحاجة الفعلية، وأن هناك نقصا حادا في الموارد والمعدات والكادر الطبي، مؤكدا على ضرورة الانتقال إلى حلول مستدامة لتحسين البنية التحتية وتوفير خدمات عاجلة للسكان، خاصة مع استمرار القصف الإسرائيلي في مناطق عدة من القطاع.
وأضاف أن المجتمع الدولي والدول العربية الضامنة يجب أن يضغطوا لتوفير دعم أكبر، لضمان دخول المزيد من المساعدات وتحقيق استجابة فورية لمواجهة التحديات الإنسانية، مشيرا إلى استمرار الغارات الإسرائيلية على مناطق في حي التفاح شمال وشرق القطاع، واستشهاد شاب فلسطيني في جباليا، ما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني هناك.