تحرير :زكرياء عبد الله

في مشهدٍ يثير الأسى والاستغراب، يرفرف علم وطني ممزق فوق بناية المستوصف الصحي بدوار أومناس،  ما أثار حفيظة المواطنين ودفعهم للتساؤل عن مدى اهتمام المندوب الإقليمي للصحة بصيانة المؤسسات الصحية واحترام الرموز الوطنية.

العلم، الذي يفترض أن يكون رمزًا للسيادة الوطنية والوحدة، لم يحظَ حتى بأبسط أشكال العناية، حيث يظهر مهترئًا، ممزق الأطراف، وقد فقد لونه الزاهي بسبب الإهمال وطول مدة بقائه دون استبدال.

هذا المشهد لم يمر مرور الكرام، بل أصبح حديث السكان، الذين اعتبروا الأمر “إهانة غير مباشرة لرمزية الدولة”، خاصة وأن المؤسسة الصحية تُعد وجهة يومية للمرضى والمواطنين.

وفي هذا السياق، طالب العديد من الفاعلين المحليين، بتدخل مندوب الصحة باقليم الحوز لمعالجة هذا الوضع الذي وصفوه بـ”المخجل”، مشددين على ضرورة تعميم تعليمات صارمة تحث مديري المؤسسات الصحية على صيانة المقرات والاهتمام بالرايات الوطنية.

المصدر: مملكة بريس

كلمات دلالية: تمصلوحت علم وطني

إقرأ أيضاً:

الصحة العالمية تكشف انهيار الرعاية الصحية في سوريا.. أرقام صادمة

أعلنت منظمة الصحة العالمية، عن تفاقم الأزمة الصحية في سوريا، حيث يحتاج نحو 16 مليون شخص إلى دعم صحي إنساني عاجل؛ وهو ما يعادل أكثر من 70 في المئة من السكان.

وبحسب وكالة الأنباء السورية سانا أكد المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أنّ: "الوضع يتطلب زيادة فورية في التمويل الإنساني"، مشيرًا إلى أنّ: "حياة الملايين تعتمد على هذا الدعم".

وفي هذا السياق، أوضح غيبريسوس أنّ: "صندوق التمويل المركزي للاستجابة لحالات الطوارئ (CERF) التابع للأمم المتحدة قدّم منحة بقيمة 3 ملايين دولار، تستخدم في مبادرة تمتد لستة أشهر، وتهدف إلى تقديم خدمات صحية منقذة للحياة لأكثر من 530,000 شخص، بما في ذلك النازحين داخليًا والعائدين من اللجوء وأفراد المجتمعات المضيفة والأسر الضعيفة".

تشمل الجهود المقدمة، بحسب المدير العام للمنظمة، توفير أكثر من 1.3 مليون دورة علاجية و19,000 مجموعة صحية طارئة للمرافق الصحية، في جميع أنحاء البلاد، كما تم نشر 19 فريقا طبيا متنقلا لتقديم الرعاية المباشرة، بما في ذلك الاستشارات والإحالات والمتابعة، في مناطق مثل حلب والرقة وحماة ودير الزور وحمص واللاذقية وريف دمشق.

بالإضافة إلى ذلك، يتم توسيع خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي من خلال مستشفيات إحالة رئيسية مثل مستشفى أعزاز وابن خلدون، مستهدفة الأشخاص المتأثرين بالنزوح والصدمات.

على الرغم من هذه الجهود، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن حجم الأزمة يتجاوز بكثير الموارد المتاحة حاليًا، داعية المانحين إلى زيادة دعمهم بشكل عاجل.

يذكر أن النظام الصحي في سوريا يعاني من تدهور حاد، حيث أن 59 في المئة فقط من المستشفيات و46 في المئة من مراكز الرعاية الصحية الأولية تعمل بكامل طاقتها، كما أن هناك حاجة ماسة إلى تعزيز أنظمة المراقبة الصحية والاستعداد لمواجهة الأمراض في نقاط الدخول، بما في ذلك تحسين البنية التحتية وتوفير المواد الأساسية وتدريب العاملين الصحيين .


ومنذ اندلاع الحرب السورية عام 2011، شهد النظام الصحي في سوريا تدهورا واسع النطاق، نتيجة استهداف المرافق الصحية، ونقص الكوادر الطبية، وتدهور البنية التحتية، لا سيما في المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة.

إلى ذلك، تعد الأوضاع في مناطق النزوح الداخلي والمخيمات من بين الأسوأ، حيث يفتقر ملايين السوريين إلى الرعاية الصحية الأساسية، بما في ذلك خدمات الأمومة والتطعيمات والعلاج من الأمراض المزمنة.

مقالات مشابهة

  • الصحة العالمية تكشف انهيار الرعاية الصحية في سوريا.. أرقام صادمة
  • 4 آلاف مهددون بالبتر.. الوضع الصحي لأطفال في غزة ينذر بكارثة إنسانية!
  • الصحة العالمية: 16 مليون سوري بحاجة للدعم الصحي العاجل
  • افتتاح 14 قسمًا للعلاج الطبيعي بالوحدات الصحية والمستشفيات
  • 20 ألف مستفيد من قافلة العطاء الصحية في الفجيرة
  • بروتوكول تعاون بين الإدارة الصحية وأمانة المرأة بحزب الجبهة الوطنية بشرم الشيخ
  • برلمانية: استثمارات الدولة بالقطاع الصحي يبرهن على جهودها في تنمية الإنسان
  • الإمارات تضيء على الإنجازات في مجال الرعاية الصحية
  • إنشاء «مكتب الإحالة تحت تصرف الخدمة» لتعزيز كفاءة التنظيم الصحي
  • قائد قيادة تمصلوحت يرفع العلم الوطني فوق مستوصف أومناس بدل العلم البالي والممزق… وفاعلون يتساءلون عن غياب تدخل مندوب الصحة :