العلاقات بالحضيض .. الكيان يُهاجِم مصر بشدّةٍ ويُلوِّح بوقف تزويدها بالغاز
تاريخ النشر: 11th, August 2025 GMT
صراحة نيوز – رأت دراسةٌ صادرةٌ عن مركز أبحاث الأمن القوميّ الإسرائيليّ، التابع لجامعة “تل أبيب”، أنّ العلاقات المصريّة-الإسرائيليّة وصلت إلى الحضيض، ولكن منصة الغاز التي تتواجد قبالة شواطئ غزّة من شأنها أنْ تكون الرافعة لتحسين العلاقات بين الدولتيْن اللتيْن تربطهما اتفاقية سلامٍ منذ العام 1979، لافتةً في الوقت عينه إلى أنّ حوالي 86 بالمائة من التجارة بين الكيان ومصر تقوم على الطاقة.
وطبقًا للدراسة، التي نشرت صحيفة (غلوبس) العبرية مقاطع منها، فإنّ مصر على مشارف إنهاء فصل الصيف الثاني مع انقطاعاتٍ في الكهرباء، حيثُ أنّ حوالي 78 بالمائة من إنتاج الكهرباء يعتمد على الغاز الطبيعيّ، وأضافت أنّ النقص في الطاقة التي يُحاوِل النظام الحاكم في القاهرة التعامل معه، نابعٌ من عدّة عوامل وفي مقدّمتها هو الهبوط في الإنتاج من حقول الغاز المحليّة المصريّة، وعلى وجه التحديد حقل (زوهار)، الذي يُنتِج ما يُعادل 40 بالمائة من الطاقة التي تحتاجها مصر، وهو رقم منخفض سُجِّل لأوّل مرّةٍ منذ العام 2021.
وزعمت الدراسة الإسرائيليّة أنّه إلى جانب الدين العالي لشركات الغاز الأجنبيّة، فهناك مشكلة عويصة وفريدة من نوعها إذ أنّ مصر تُعاني من سرقة الكهرباء من الشبكة الرسميّة بنسبة تصل إلى 45 بالمائة.
وبالإضافة إلى ذلك، فهناك مشكلتيْن مستمرتيْن في سوق الغاز المصريّ، فالاستهلاك تضاعف خلال العقدين الماضيين بسبب نسبة الولادة المُرتفعة، وأيضًا بسبب ارتفاع الحرارة عالميًا، كما أنّ مصر تُعاني سنويًا من قيام “إسرائيل” بتخفيض كمية الغاز التي تستوردها مصر بنسبة 8 بالمائة سنويًا، وذلك بسبب ارتفاع الاستهلاك في بلاد الكنانة.
وخلُصت الدراسة إلى القول إنّه على الرغم من العلاقات المضطربة بين “تل أبيب” والقاهرة بسبب الحرب، فإنّ تعلّق مصر بالغاز الإسرائيليّ، التي تزودها بسدسٍ من احتياجاتها، يؤكِّد أنّ مصر لا يُمكن أنْ تتنازل عن استيراد الطاقة من “إسرائيل”، وتحديدًا الغاز الطبيعيّ.
إلى ذلك، وفي ظلّ التوتر المتصاعد بين مصر و “إسرائيل”، تُوجِّه الأخيرة اتهامات مباشرة للقاهرة بخرق اتفاقية (كامب ديفيد)، من خلال إرسال قواتٍ إضافيّةٍ إلى سيناء وبناء منشآتٍ عسكريّةٍ إستراتيجيّةٍ. هذه الاتهامات عبّر عنها عدد من المسؤولين الإسرائيليين، بينهم رئيس الأركان السابق هرتسي هاليفي، الذي صرّح عقب انتهاء ولايته: “لا نرى مصر تهديدًا مباشرًا، لكن الأمور قد تنقلب فجأة. هناك جيشٌ مصريٌّ ضخمٌ، مزوّدٌ بطائراتٍ وغوّاصاتٍ وصواريخ، ودبابات ومشاة مقاتلين”.
أمّا السفير الإسرائيليّ في واشنطن، يحيئيل لايتر، فوصف الإجراءات المصريّة بأنّها “انتهاك خطير”، بينما دعا داني دانون، سفير الكيان بالأمم المتحدة، إلى مراقبة المشروع العسكريّ المصريّ، متسائلاً: “لا توجد تهديدات حقيقية لمصر، فلماذا هذا التسليح الضخم؟”. بالتوازي، تحاول “إسرائيل” تحميل مصر مسؤوليةً ضمنيةً عن تعاظم قدرات حماس العسكرية، خصوصًا بعد انسحابها من غزة عام 2005، وتحمل القاهرة مسؤولية أمن محور (صلاح الدين).
وتأتي هذه الاتهامات رغم أنّ مصر نفذت بين 2011 و2020 إجراءات صارمة، مثل إقامة منطقة عازلة بعرض 7 كيلومترات، وبناء جدار إسمنتي بعمق 16 قدمًا، وإغراق نحو 1500 نفق بالمياه، إلّا أنّ تقارير عبرية تتهم جهاز المخابرات المصري بالتغاضي عن عمليات تهريب تقودها شبكات يُزعم أنها وفرت دعمًا لوجستيًا لـحماس ساهم في عملية (طوفان الأقصى) في أكتوبر 2023.
وفي السياق الإعلاميّ، أصدر معهد السياسة للشعب اليهوديّ تقريرًا اتهم فيه الخطاب الإعلاميّ الرسميّ المصريّ بتصعيد لهجة العداء لـ “إسرائيل”، إلى درجة أنّه وصفها مشابهة للخطاب التحريضي ما قبل حرب 1967. وأظهر تقريره أنّه بعد تحليل لـ 4000 مقال في صحيفتيْ (الأهرام) و (الجمهورية) بين كانون الثاني (يناير) 2024 وآذار (مارس) 2025، فإنّ 87 بالمائة من المواد المرتبطة بـ “إسرائيل” كانت سلبية، و30 بالمائة من المقالات التي تناولت اليهود احتوت على مضامين (معادية للسامية).
على صلةٍ بما سلف، قال العقيد احتياط بجيش الاحتلال، إيلي ديكل، في حديثه مع صحيفة (معاريف) العبريّة، إنّ مصر تُعارض بشدّةٍ خطة الرئيس الأمريكيّ دونالد ترامب بشأن اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأضاف ديكل، وهو ضابط سابق في المخابرات ومتخصص في شؤون مصر: “لا أعتقد أنّني أستطيع تحديد ما إذا كانت خطة ترامب ستنجح أمْ لا، فالمعادلة تحتوي على الكثير من المجهولات، لكن مصر ستفعل كلّ ما في وسعها لإفشال هذه الخطة”، طبقًا لأقواله.
وتابع ديكل، الذي يعمل باحثًا كبيرًا في مركز دراسات الأمن القوميّ، التابع لجامعة “تل أبيب”، تابع موضحًا أنّ “مصر ليس لديها أيّ مصلحةٍ في حلّ القضية الفلسطينية في غزة، فهم لم يحلوا المشكلة منذ سبعين عامًا”، على حد قوله.
وقال ديكل إنّ “أدوات الدعاية في مصر، الرسميّة وشبه الرسميّة، دائمًا ما تُلوِّح بالتهديدات المبطنة ضدّ “إسرائيل”، ممّا يبدو كتحضيراتٍ عسكريّةٍ للحرب”، لافتًا إلى أنّ مصر تسعى للحفاظ على استقرارها السياسيّ الداخليّ، محذرًا في ختام حديثه من أنّ “أيّ خطةٍ قد تهدد هذا الاستقرار ستكون غيرُ مقبولةٍ بالنسبة لها”، طبقًا لأقواله.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن عرض المزيد الوفيات عرض المزيد أقلام عرض المزيد مال وأعمال عرض المزيد عربي ودولي عرض المزيد منوعات عرض المزيد الشباب والرياضة عرض المزيد تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون نواب واعيان علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي نواب واعيان تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي بالمائة من
إقرأ أيضاً:
قرار عاجل بوقف نشاط شركة لإلحاق العمالة بالخارج في بني سويف
أعلن وزير العمل محمد جبران، وقف نشاط شركة «فاست كنترول» لإلحاق العمالة بالخارج في محافظة بني سويف، الحاصلة على الترخيص رقم (572)، وذلك بعد رصد مجموعة من المخالفات القانونية التي استوجبت اتخاذ قرار الإيقاف فورًا.
وشدد الوزير في بيان رسمي على أن الوزارة لن تسمح بأي تجاوزات في ضوابط تنظيم تشغيل العمالة بالخارج، مؤكدًا أن حقوق المواطنين خط أحمر لا يقبل المساس به.
وأضاف أن الوزارة تعمل على ضمان سوق تشغيل منضبط يوفّر الثقة في منظومة الإلحاق الخارجي، مشيرًا إلى استمرار تنفيذ حملات رقابية مكثفة، واتخاذ الإجراءات القانونية ضد أي جهة تعمل خارج الإطار الرسمي.
كما دعت وزارة العمل المواطنين إلى عدم التعامل مع الشركة الموقوفة، والتأكد من التعامل حصريًا مع الشركات المعتمدة والمرخّصة حفاظًا على حقوقهم وضمان سلامة إجراءات سفرهم.
وأكدت الوزارة أنها مستمرة في متابعة سوق العمل الخارجي واتخاذ كل ما يلزم لضمان بيئة تشغيل آمنة ومنظمة.
اقرأ أيضاًوزير العمل يُقرر إيقاف وإغلاق نشاط 10 شركات إلحاق عمالة مصرية بالخارج
الداخلية تضبط صاحب شركة إلحاق العمالة بالخارج غير مرخصة بالجيزة
قرار عاجل لوزارة العمل: وقف نشاط 11 شركة لإلحاق العمالة بالخارج