مفوضية اللاجئين: 20 ألف لاجئ سوداني دخلوا إلى تشاد في أسبوعين
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
أعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن قلقها العميق إزاء الارتفاع الحاد في أعداد اللاجئين السودانيين الفارين إلى شرق تشاد، حيث وصل نحو 20 ألف شخص خلال الأسبوعين الماضيين، معظمهم من النساء والأطفال الذين وصلوا في حالة من الإنهاك والصدمة الشديدة، وفق ما أعلنت المفوضية في سلسلة منشورات على منصة "إكس".
وفي تصريح من العاصمة التشادية نجامينا، أوضحت ممثلة المفوضية في تشاد، ماغات غيس، أن هذا التدفق المفاجئ ناجم عن تصاعد حاد في أعمال العنف التي تشهدها ولاية شمال دارفور، والتي تسببت في موجات نزوح جماعية "تبعث على القلق الشديد".
مشيرة إلى أن الهجمات الوحشية التي شنتها جماعات مسلحة استهدفت مخيمات للنازحين، أبرزها زمزم وأبو شوك، إضافة إلى مدينة الفاشر، ما أثار حالة من الرعب والفزع في صفوف السكان.
وأضافت غيس أن العديد من اللاجئين الذين تمكنوا من عبور الحدود تحدثوا عن أكثر من عشرة آلاف شخص آخرين ما زالوا يحاولون الوصول إلى بر الأمان، هرباً من الانتهاكات الجسيمة التي طالتهم.
وأفاد الفارون بأنهم شهدوا عمليات قتل بحق رجال، وتعرض نساء وفتيات لعنف جنسي مروّع، إلى جانب إحراق المنازل ونهب الممتلكات.
كما واجهوا مخاطر جسيمة خلال رحلتهم، تضمنت حوادث سرقة وابتزاز وتهديدات متعددة عند نقاط التفتيش وعلى امتداد الطريق إلى الحدود.
وأكدت ممثلة المفوضية أن معظم اللاجئين الوافدين لا يحملون معهم شيئاً، وأن من بينهم فئات شديدة الضعف، تشمل الجرحى، والأطفال غير المصحوبين، والنساء الحوامل والمرضعات، وكبار السن.
وشددت على الحاجة الملحة لوقف الهجمات ضد المدنيين داخل السودان، وتوفير ممرات آمنة للراغبين في الفرار من مناطق النزاع.
وأشارت إلى أن القدرة على استيعاب الوافدين الجدد باتت على وشك الانهيار، في ظل استضافة تشاد لأكثر من 1.3 مليون لاجئ، من بينهم نحو 794 ألف لاجئ سوداني دخلوا البلاد منذ اندلاع الصراع.
وأكدت أن هذا العبء الإنساني المتزايد يتجاوز إمكانات البلاد، رغم ما تبديه من تضامن لافت.
ودعت المفوضية المجتمع الدولي إلى تعزيز دعمه العاجل، مشددة على أن الموارد المتاحة حالياً غير كافية لتلبية الاحتياجات المتنامية، خصوصاً في مجالات المياه والمأوى والصحة والتعليم والحماية.
وأوضحت أن التمويل المتوفر لتغطية خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2025 في تشاد لا يتجاوز 20% من أصل 409 ملايين دولار مطلوبة، مطالبة بزيادة فورية في حجم المساعدات الدولية لتأمين الحماية والمساعدة الضرورية لهؤلاء السكان المعرضين للخطر.
كما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قبل أيام، عن بالغ قلقه إزاء التدهور المتسارع للأوضاع الإنسانية والأمنية في ولاية شمال دارفور، لاسيما في مدينة الفاشر، التي تشهد هجمات دامية متواصلة، واصفاً الوضع هناك بـ"الكارثي".
وتشهد الفاشر، منذ العاشر من أيار/مايو 2024، اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، على الرغم من التحذيرات الدولية المتكررة من تداعيات المعارك في هذه المدينة، التي تُعد مركزاً حيوياً للعمليات الإنسانية في إقليم دارفور بكامله.
ويخوض الطرفان المتنازعان، الجيش والدعم السريع، حرباً مستمرة منذ منتصف نيسان/أبريل 2023، أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص، وتشريد ما يقارب 15 مليون نازح ولاجئ، بحسب تقديرات الأمم المتحدة والسلطات السودانية. غير أن دراسة أجرتها مؤسسات أكاديمية أمريكية قدّرت عدد القتلى بنحو 130 ألف شخص، ما يعكس حجم الكارثة الإنسانية المتفاقمة في البلاد.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية اللاجئين السودانيين تشاد دارفور السودان دارفور اللاجئين تشاد المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تكرم رئيس قرية في الكاميرون لاستقباله 36 ألف لاجئ
الكاميرون – أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين امس الأربعاء أن رئيس قرية في الكاميرون تم اختياره لمنحه جائزة نانسن للاجئين لهذا العام.
وتم تكريم رئيس القرية مارتن أزيا سوديا لمساهمته في دمج أكثر من 36 ألف لاجئ فروا من العنف في جمهورية إفريقيا الوسطى المجاورة.
وتمنح الجائزة تقديرا لـ”الشجاعة الاستثنائية والرحمة”، وهي مسماة على اسم الحائز على جائزة نوبل للسلام النرويجي فريتيوف نانسن.
ووصف مكتب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين سوديا بأنه “قائد ذو رؤية لمس حياة آلاف الأشخاص من خلال إنسانيته وسخائه”.
“نحن جميعا بشر”وبدلا من إغلاق قريته جادو بادزيري والمنطقة المحيطة في شرق الكاميرون عند وصول اللاجئين، خصص سوديا لهم أراضي لبناء منازلهم وزراعة الحقول لتأمين غذائهم. كما أنشأ لجانا مشتركة تضم السكان المحليين واللاجئين لتخفيف التوترات.
واندلع العنف في جمهورية إفريقيا الوسطى عام 2013، مما أجبر عشرات الآلاف على الفرار. وبحلول عام 2021، وصل حوالي 290 ألف شخص من البلاد إلى شرق الكاميرون، وفقا للمفوضية.
وألهم مثال سوديا قرى أخرى في المنطقة لمنح اللاجئين فرصة لإعادة بناء حياتهم.
وقال سوديا بحسب المفوضية: “نحن جميعا بشر، وعلينا أن نعتني ببعضنا البعض”.
المصدر: أ ب