مفوض قضائي يثير جدلا في مجلس المستشارين بعد قيامه بإجراء محضر معاينة
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
أثار دخول مفوض قضائي إلى مقر مجلس المستشارين، الغرفة الثانية في البرلمان لإجراء محضر معاينة، جدلا كبيرا وسط المجلس في سابقة فريدة من نوعها، فما قصته؟
خلال جلسة المصادقة على مشروع قانون المفوضين القضائيين في جلسة عمومية مساء أمس الثلاثاء، تدخلت فاطمة زوكار، مستشارة من مجموعة الكونفدرالية الديموقراطية للشغل، لتنتقد بشدة، رفض إدارة مجلس المستشارين الاعتراف بمحضر أنجزه مفوض قضائي داخل المجلس، وقد أثيرت ضجة كبيرة خلال الجلسة بسبب احتجاجها خلال الجلسة بالموازاة مع المصادقة على مشروع قانون المفوضين القضائيين.
مصادر من الكونفدرالية الديموقراطية للشغل، كشفت ل »اليوم24 ملابسات هذه الواقعة الغريبة التي يسبق لها مثيل في تاريخ البرلمان المغربي.
تعود الواقعة إلى خلافات داخل مجموعة الكونفدرالية الديموقراطية للشغل، في الغرفة الثانية. المجموعة تتشكل من ثلاثة أعضاء، وقع بينهم خلاف حول من يتولى منصب منسق المجموعة. فقبيل افتتاح دورة أبريل من السنة التشريعية، قام عضوان من المجموعة هما خليهن الكرش، وفاطمة زوكار، باستدعاء مفوض قضائي إلى مقر المجلس لكي يقوم بإنجاز محضر يتعلق باجتماع للمجموعة داخل مكتب المجموعة في المجلس كان غرضه اختيار منسق آخر، وفعلا حضر المفوض الاجتماع الذي لم يحضره العضو الثالث وهو لحسن نزيهي، الذي يتولى منصب منسق المجموعة.
وفعلا قام المفوض بتحرير محضر عن نتيجة الاجتماع الذي أسفر عن اختيار فاطمة زوكار، منسقة للمجموعة بدلا من لحسن نزيهي، وتم إرساله إلى إدارة المجلس على أساس الاعتراف بالمنسقة الجديدة. وحين توصلت إدارة المجلس بالمحضر كانت الصدمة. فكيف دخل المفوض القضائي لإجراء محضر معاينة في المجلس؟ وهل أدلى بهويته؟ وهل يحق له تحرير محضر داخل مؤسسة تمثيلية دستورية دون علم الإدارة؟ وهل يحق لفريق برلماني أو مجموعة برلمانية أن تستدعي مفوضا في سياق حسم خلافات.
لقد تبين أن المفوض القضائي دخل بصفته زائرا للمجلس، بعدما أدلى ببطاقته الوطنية، وقد جرت العادة أن النواب يصطحبون معهم زوارا للمجلس، لكن الإدارة لم تكن على علم بأنه حضر بصفته المهنية.
وبينما رفض المجلس الاعتراف بنتيجة الاجتماع لكون اختيار منسق المجموعة يتطلب توقيع جميع الأعضاء بدون استثناء، وابقت على الاعتراف بلحسن نزيهي منسقا، أثيرت تساؤلات حول مسألة المفوض القضائي. في الكواليس يروج بأن وزارة العدل قد تتخذ إجراء ضد المفوض الذي لم يكشف هويته، وربما هناك مسطرة تأديبية جارية في حقه من طرف الهيئة التي ينتمي إليها، كما طرح سؤال حول ما إذا كانت مؤسسة البرلمان ذات الطبيعية السياسية التمثيلية غير معنية بعمل المفوضين القضائيين؟
كلمات دلالية محضر معاينة محلس المستشارين مفوض قضائيالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: محضر معاينة
إقرأ أيضاً:
البيان الصادر عن الاجتماع الاستثنائي الـ(49) للمجلس الوزاري لمجلس التعاون بشأن العدوان الذي شنته إيران على دولة قطر
المناطق_واس
عقد المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية اجتماعه الاستثنائي التاسع والأربعين، في الدوحة بدولة قطر، يوم الثلاثاء 28 من ذي الحجة 1446هـ الموافق 24 يونيو 2025م، برئاسة معالي وزير الخارجية بدولة الكويت رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالله علي اليحيا، ومشاركة: صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة، ووزير الخارجية بمملكة البحرين الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، ومعالي وزير الخارجية بسلطنة عُمان السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي، ومعالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة قطر، ومعالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ جاسم محمد البديوي.
وذلك لمناقشة الهجمات الصاروخية الإيرانية التي استهدفت دولة قطر في يوم الاثنين 23 يونيو 2025، وتم التوصل إلى ما يلي:
عبّر المجلس عن أسفه الكبير وإدانته الشديدة لما قامت به الجمهورية الإسلامية الإيرانية من هجمات صاروخية استهدفت إحدى القواعد العسكرية في دولة قطر، وهو ما يمثل انتهاكًا إيرانيًا صريحًا ومرفوضًا وخطيرًا لسيادة دولة قطر ومجالها الجوي ومبادئ حسن الجوار ومخالفة واضحة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة مهما كانت الذرائع والمبررات، وعبّر المجلس عن تضامنه التام مع دولة قطر ودعمها الكامل لها فيما تتخذه من إجراءات تحفظ لها الأمن والاستقرار.
أدان المجلس الوزاري استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وقتل المدنيين، مؤكدًا رفضه للتصعيد العسكري الذي تقوم به سلطات الاحتلال في شمال وجنوب قطاع غزة، والتوسع في احتلال أجزاء واسعة من القطاع، ومنع المنظمات الدولية المعنية من إيصال المساعدات الإنسانية وتشغيل المنشآت الطبية، وشدد المجلس على ضرورة استئناف المفاوضات للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وتقديم المساعدات للمدنيين.
أشاد المجلس الوزاري بقدرات القوات المسلحة القطرية في التصدي للهجوم الذي شنته إيران على دولة قطر، مؤكدًا أن أمن واستقرار دولة قطر يُعدّ جزءًا لا يتجزأ من أمن واستقرار دول مجلس التعاون جميعًا، وأن أي تهديد تتعرض له أي دولة عضو هو تهديد مباشر لكافة دول المجلس، مجددًا رفضه القاطع لأي مساس بسيادة دولة قطر أو تهديد لأمنها واستقرارها.
أكد المجلس الوزاري ضرورة الالتزام بالأسس والمبادئ المبنية على ميثاق الأمم المتحدة ومواثيق القانون الدولي، ومبادئ حسن الجوار، واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وحل الخلافات بالطرق السلمية، وعدم استخدام القوة والتهديد بها.
رحب المجلس الوزاري بإعلان فخامة الرئيس دونالد ترمب بشأن وقف إطلاق النار، مؤكدًا ضرورة الوقف الفوري لكافة الأعمال العسكرية، مشيدًا بجهود دولة قطر للتوسط ووقف إطلاق النار، للمحافظة على أمن واستقرار المنطقة، وبذل كافة الأطراف جهودًا مشتركة باغتنام وقف إطلاق النار للتهدئة واتخاذ نهج الدبلوماسية كسبيل فعال لتسوية النزاعات، والتحلي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر الحروب، والدفع نحو عودة جادة إلى المفاوضات تفضي إلى حلول مستدامة، لما تمثله اللحظة من فرص لشق مسار جديد نحو مستقبل إيجابي للمنطقة، مؤكدًا المجلس على استعداده لدعم كافة الجهود بهذا الصدد.
يشيد المجلس بنجاح فخامة رئيس الولايات المتحدة السيد دونالد ترمب، في تحقيق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، ويدعو فخامته إلى بذل جهود للوصول إلى وقف إطلاق نار دائم في غزة.
نوه المجلس الوزاري بما تضمنته رؤية مجلس التعاون للأمن الإقليمي، التي تم الإعلان عنها في مارس 2024، بشأن أولوية مسار الحوار والدبلوماسية للعلاقات بين الدول، وأن هذا المسار هو السبيل الوحيد لتجاوز الأزمات الراهنة والحفاظ على أمن المنطقة وسلام شعوبها، مؤكدًا أن أي تصعيد من شأنه أن يقوض الأمن الإقليمي، ويجر المنطقة إلى مسارات خطيرة ستكون لها تداعيات كارثية على الأمن والسلم الدوليين.
أشاد المجلس الوزاري بدور سلطنة عُمان في المفاوضات الأمريكية الإيرانية بشأن الملف النووي، وثمن المجلس دور دولة قطر والولايات المتحدة والدول الأخرى التي أسهمت في التهدئة، والتأكيد على أهمية استمرار جهود الوساطة الفاعلة.
أكد المجلس الوزاري على أهمية الحفاظ على الأمن الجوي والبحري والممرات المائية في المنطقة، والتصدي للأنشطة التي تهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم، بما في ذلك استهداف السفن التجارية وتهديد خطوط الملاحة البحرية والتجارة الدولية، والمنشآت النفطية في دول المجلس، كما أكد المجلس الوزاري على التزام وحرص دول مجلس التعاون على استقرار أسواق الطاقة العالمية.
صدر في مدينة الدوحة بدولة قطر في يوم الثلاثاء 28 من ذي الحجة 1446هـ، الموافق 24 يونيو 2025م.