الحديدة.. قطاع الأشغال والنقل البري يحييان ذكرى السنوية للصرخة
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
يمانيون/ الحديدة
نظّم قطاع الأشغال وفرع هيئة تنظيم شؤون النقل البري ومكاتب النقل الثقيل بمحافظة الحديدة، اليوم الأربعاء، فعالية خطابية بالذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين للعام 1446هـ.
وفي الفعالية، أشار وكيل أول محافظة الحديدة أحمد البشري، إلى أن إحياء هذه المناسبة يعكس الوعي الشعبي المتنامي بطبيعة الصراع مع قوى الهيمنة، مؤكداً أن شعار الصرخة مثل نقطة التحول في مسار الوعي الجمعي المقاوم للمشاريع الأمريكية والصهيونية في المنطقة.
ولفت، إلى أهمية تعزيز ارتباط أبناء المحافظة بالمشروع القرآني الذي أطلقه الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي، مشيداً بالمواقف المشرفة لأبناء الحديدة في مواجهة العدوان ومناهضة مخططات الأعداء.
وأشار البشري إلى أن اليمن، وهو يرفع شعار الصرخة، لم يخضع طوال سنوات العدوان، بل بات في طليعة من يواجهون المشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة ويدفعون عن الأمة الخطر الأكبر.
وفي الفعالية التي حضرها مدير هيئة تنظيم شؤون النقل البري احمد شرف الدين، أشار نائب مدير قطاع الأشغال محمد صومل، إلى أن الصرخة تمثل موقفاً مبدئياً في وجه الطغيان، وأن الجميع ملتزمون بالمضي في خطى هذا المشروع التحرري، باعتباره صوت المظلومين في وجه المستكبرين.
من جانبه تحدث مسؤول وحدة العلماء بالمحافظة، الشيخ علي صومل، عن الخلفيات الدينية والفكرية لشعار الصرخة، مبيّناً أنه امتداد للنهج القرآني في التعبير عن الموقف والبراءة من أعداء الله، وهو ما يحتاجه المسلمون في هذا الزمن المليء بالفتن والتحديات.
وأكد، أن استمرار هذه الفعاليات في مختلف مؤسسات الدولة يعزز من حالة الوعي العام ويدعم الجبهة الثقافية والفكرية، بما يجعل الصرخة حاضرة في وجدان الأجيال، وعنواناً دائماً للموقف الحق.
بدوره، أكد نائب رئيس جامعة دار العلوم الشرعية، الشيخ علي عضابي، أن مشروع الصرخة يمثل مشروع توعوي شامل أسهم في إعادة بوصلة العداء نحو العدو الحقيقي، وكشف الزيف الذي طالما أحاط بمفاهيم الولاء والبراءة في الأمة.
تخللت الفعالية، التي حضرها كوادر قطاع الاشغال ومكاتب النقل الثقيل قصيدة شعرية عبرت عن معاني العزة والكرامة التي يمثلها شعار الصرخة.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
عبيدات يكتب ( توظيف الذكاء الاصطناعي في قطاع النقل العام )
صراحة نيوز – بقلم : طارق عبيدات
يشهد قطاع النقل العام نقلة نوعية في الأردن وجدت ارتياحا من قبل غالبية المواطنين المستخدمين للنقل العام لكن ما زال هناك تحديات كبيرة تتمثل في الازدحام المروري الخانق والناتج عن الفوضى الحاصلة في القطاع والتي من أحد أهم أسباب هذه الفوضى انتشار التطبيقات غير المرخصة ، وهذا يقود إلى تدني مستوى الخدمة حيث أن غالبية العاملين مع التطبيقات غير المرخصة يعملون على سيارات ليست بالحديثة كما أنهم لا يخضعون للرقابة جراء العمل دون الحصول على التراخيص اللازمة.
ولغايات ضبط العمل وفي ظل الثورة الحاصلة في تكنولوجيا المعلومات، يبرز الذكاء الاصطناعي (AI) كحل استراتيجي لإحداث تحول جذري.
ولا يخفى على أحد أن الذكاء الاصطناعي يقدم إمكانيات هائلة لتحسين الكفاءة والسلامة وتجربة الركاب، حيث تشمل تطبيقات الذكاء الاصطناعي في النقل تحسين تخطيط المسارات، إدارة تدفق الحركة المرورية، تطوير أنظمة تذاكر ذكية، ومراقبة الأداء والصيانة التنبؤية للمركبات والبنية التحتية، مما يساهم في تحقيق نقل أكثر استدامة وكفاءة.
وعلى الرغم من البدء بمشاريع حيوية ومهمة في قطاع النقل العام والتي يعد أبرزها مشروع ربط المحافظات بالعاصمة، إلا أنه لا زالت مشكلة النقل في الأردن قائمة بسبب عدة عوامل رئيسية، منها تجزئة نظام النقل العام على المستويين التشغيلي والمؤسسي، مما يعيق التنسيق الشامل. كما أن تدني مستوى الخدمة يدفع الركاب للبحث عن بدائل، بينما تساهم أزمات السير الخانقة والفوضى المرورية في المدن الرئيسية في تفاقم الوضع. كما يشكل تزايد أنشطة التطبيقات غير المرخصة تحديًا كبيرًا، حيث تؤثر سلبًا على المنظومة المرخصة وتزيد من حالة عدم التنظيم، إلى جانب ضعف البنية التحتية ونقص المواقف ومراكز الانطلاق.
يمكن للذكاء الاصطناعي أن يلعب دورًا محوريًا في معالجة هذه التحديات في الأردن. فمن خلال تطوير منصة وطنية موحدة للنقل العام تعتمد على الذكاء الاصطناعي، يمكن تنظيم وتوحيد القطاع، ومكافحة التطبيقات غير المرخصة عبر تحليل أنماط الحركة وتحديد الأنشطة غير القانونية. كما يتيح الذكاء الاصطناعي تحسين تخطيط المسارات والجداول الزمنية بناءً على بيانات الطلب، وإدارة الازدحام المروري ديناميكيًا، وتحسين تجربة الركاب بتوفير معلومات دقيقة وخدمات مخصصة، بالإضافة إلى الصيانة التنبؤية للبنية التحتية والمركبات.
ولغايات التأكد من مدى فائدة توظيف الذكاء الاصطناعي يمكن متابعة الممارسات التي تبنتها العديد من المدن والدول حول العالم أفضل الممارسات في توظيف الذكاء الاصطناعي في النقل. ففي سنغافورة، تُستخدم أنظمة إدارة مرور ذكية لتعديل إشارات المرور بناءً على الكثافة المرورية، بينما في الإمارات العربية المتحدة، يساهم مشروع “غرين لايت” في تحليل البيانات المرورية لتحسين التدفق. وعلى صعيد آخر تستفيد موسكو من الذكاء الاصطناعي لتحسين كفاءة النقل العام وجداول الحافلات، وتستخدم شركات مثل جوجل مابس وويز الذكاء الاصطناعي لإدارة حركة المرور الذكية.
وعلى ضوء ما تم ذكره، يمثل توظيف الذكاء الاصطناعي في قطاع نقل الركاب فرصة ذهبية للأردن لتحقيق نقل عام أكثر كفاءة، أمانًا، وتنظيمًا.
يتطلب ذلك تبني استراتيجية وطنية شاملة تركز على تطوير إطار تشريعي وتنظيمي واضح، والاستثمار في البنية التحتية الرقمية، وبناء القدرات البشرية العاملة في قطاع النقل العام في مجال الذكاء الاصطناعي. كما أن الشراكة الفعالة بين القطاعين العام والخاص، وزيادة الوعي بأهمية هذه التقنيات، ستكون عوامل حاسمة لتحقيق قفزة نوعية في هذا القطاع الحيوي، مما يلبي تطلعات المواطنين ويساهم في التنمية الشاملة للمملكة.