تفقد سير الانشطة الصيفية في عدد من مديريات الأمانة
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
الثورة نت/..
تفقد وكيل أمانة العاصمة مازن نعمان، اليوم، سير أنشطة الدورات الصيفية بمركز الشهيد يحيى السنوار بمديرية معين.
واطلع نعمان ومعه مدير مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بالأمانة ناصر الكاهلي، على مستوى تنفيذ الأنشطة والبرامج المختلفة وحضور الطلاب وحرصهم على الاستفادة منها، واستمعوا إلى مشاركات إبداعية من طلاب المركز الصيفي بجامع الشوكاني.
وأكدا أهمية الأنشطة والدورات الصيفية ودورها في تنمية معارف وقدرات الطلاب وصقل المواهب، وتعلم القرآن الكريم وعلومه، وتحصين الأجيال من الحرب الناعمة والثقافات الخاطئة، وتوعيتهم بأعداء الأمة الحقيقيين.
وأشارا إلى أهمية تضافر الجهود و تفاعل وتعاون الجميع لدعم وإنجاح الدورات الصيفية وأنشطتها وبرامجها المتنوعة والهادفة إلى بناء جيل متعلم ومثقف ومتسلح بالثقافة القرآنية والهوية الإيمانية.
في سياق متصل، اطلع وكيل أمانة العاصمة المساعد عبدالله الحجري ومدير مكتب المؤسسة العامة للاتصالات بالأمانة عبدالله عقلان ونائبه محمد المطري وعدد من مديري الإدارات بالمكتب، على أنشطة وبرامج الدورات الصيفية بمدرسة الشهيد الصماد بمديرية التحرير.
واستمعوا من القائمين على هذه الدورات إلى إيضاح عن طبيعة البرامج التعليمية والتثقيفية والأنشطة المهارية والرياضية والترفيهية المقدمة للطلاب، والاهتمام بهم في مختلف المجالات.
وأشاد الحجري وعقلان، بمستوى الحضور والتفاعل مع مختلف أنشطة وبرامج الدورات الصيفية والتي عكست مستوى الوعي المجتمعي وحرص أولياء الأمور على إكساب أبنائهم العلوم والمعارف النافعة، والثقافة القرآنية وتحصينهم من مخاطر الحرب الناعمة.
كما تفقد مدير الإدارة العامة للحدائق بأمانة العاصمة سمير حمزة وعدد من مديري وكوادر الحدائق، سير أنشطة الدورات الصيفية في مركز الشهيد علي الصدق بجامع الحرقان بمديرية صنعاء القديمة.
واطلعوا على البرامج التعليمية والأنشطة المختلفة، مستمعين إلى نماذج من مهارات ومواهب الطلاب التي عكست مدى استفادتهم من هذه الدورات في مختلف المجالات.. مشيدين بتفاعل واهتمام الطلاب لتحقيق الاستفادة الكبير من الدورات، وكذا جهود القائمين على الأنشطة والبرامج الصيفية.
وأوضح حمزة، أن الإدارة العامة للحدائق قدمت شتلات وأشجار متنوعة لعدد من المدارس الصيفية بمديريات أمانة العاصمة، كمساهمة من مشاتل الحدائق لتمكين الطلاب من تنفيذ النشاط الزراعي، وتوعيتهم بأهمية الزراعة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الدورات الصیفیة
إقرأ أيضاً:
ترسيخ ثقافة الأمانة الوظيفية.. ضرورة لا خيار
د. علي بن حمدان البلوشي
تُعد الأمانة الوظيفية أحد أهم القيم الأخلاقية والمهنية التي تقوم عليها المؤسسات العامة والخاصة على حد سواء، فهي ليست مجرد التزام قانوني أو تنظيمي؛ بل هي أساس متين لتطوير الأداء المؤسسي وتعزيز الثقة بين العاملين والإدارة وبين المؤسسة والمجتمع. في عالم يتسم بسرعة التغيرات وتعدد التحديات، تصبح الأمانة الوظيفية حجر الزاوية الذي يضمن للمؤسسات استمراريتها وقدرتها على تحقيق أهدافها بكفاءة وشفافية.
الأمانة الوظيفية هي التزام الموظف بأداء مهامه ومسؤولياته بكل نزاهة وشفافية وصدق، بعيدا عن أي استغلال للوظيفة أو إساءة استخدام السلطة. وتشمل الأمانة المحافظة على أسرار العمل، الالتزام بساعات الدوام، الإنجاز الفعّال للمهام، الحرص على المال العام أو موارد المؤسسة، والتعامل مع الزملاء والعملاء بعدالة واحترام ويكن القول انها منظومة متكاملة من السلوكيات الأخلاقية والمهنية التي تعكس وعي الموظف بمسؤوليته تجاه نفسه ومؤسسته ومجتمعه.
الأمانة الوظيفية لا تنعكس فقط على سمعة الموظف؛ بل تُسهم في رفع كفاءة المؤسسة بشكل عام. فعلى سبيل المثال، الموظف الذي يتعامل مع الموارد المالية بدقة وشفافية يحمي المؤسسة من الهدر والفساد، والموظف الذي ينجز عمله في الوقت المحدد يسهم في تحسين مستوى الخدمات أو المنتجات؛ مما يعزز رضا العملاء وثقتهم. كذلك، الموظف الذي يحافظ على سرية المعلومات الاستراتيجية يحمي المؤسسة من المخاطر التنافسية.
تكمن أهمية الأمانة الوظيفية في أنها تبني ثقافة مؤسسية إيجابية قائمة على الثقة، وتقلل من النزاعات الداخلية، وتضمن التزام الجميع بالقوانين والأنظمة؛ مما ينعكس في النهاية على استدامة نجاح المؤسسة. أما نتائج الالتزام بالأمانة فهي واضحة في صورة مؤسسات قوية، تحظى بسمعة طيبة، وتستقطب الكفاءات وتحقق أهدافها بفعالية.
لا يقتصر تعزيز الأمانة الوظيفية على الموظفين فقط؛ بل يلعب القادة والإداريون دورًا محوريًا في ترسيخ هذا المبدأ من خلال القدوة الحسنة؛ حيث يُتوقع من القيادات أن تكون النموذج الأعلى في الالتزام بالقيم الأخلاقية. كما تقع على عاتقهم مسؤولية وضع سياسات واضحة لمكافحة الفساد الإداري، وتطبيق معايير الشفافية في التوظيف والترقيات، وتقدير الموظفين الملتزمين وتشجيعهم، إضافة إلى نشر ثقافة المساءلة التي تجعل الجميع على وعي بأن الأمانة ليست خيارًا؛ بل واجب.
في الختام.. يمكن القول إن الأمانة الوظيفية هي جوهر النجاح المؤسسي وأساس بناء مؤسسات قادرة على الاستمرار في مواجهة التحديات؛ فالشفافية والمسؤولية هما عنوان هذه الأمانة، وهما الضمانة الحقيقية لاستدامة المؤسسات العامة والخاصة على حد سواء. ومن هنا، يصبح ترسيخ قيم الأمانة الوظيفية التزامًا جماعيًا يبدأ من القادة ويستمر مع كل موظف، ليصنع بيئة عمل صحية تعزز الثقة وتدفع نحو مستقبل أفضل.