عقدت أمانة الإعلام بحزب مستقبل وطن بمحافظة قنا، اجتماعها التنظيمي الشهري، برئاسة أحمد الأفيوني، أمين الإعلام بالمحافظة، وذلك بمقر الحزب بمدينة قنا، بحضور سبد الخولي، أمين المتابعة، والدكتور عبد الرحمن الخلاوي، أمين الشباب، إلى جانب عدد من أمناء الإعلام بمختلف مراكز المحافظة.

يأتي هذا الاجتماع في إطار حرص أمانة الإعلام على تعزيز الدور الحيوي للإعلام في نقل أنشطة وفعاليات الحزب إلى الشارع القنائي، وترسيخ مبادئ التواصل الفعّال مع المواطنين، ودعم رؤية الحزب في مواكبة التحديات الراهنة وتعزيز العمل التنظيمي والإعلامي على مستوى القاعدة الشعبية.

بدأ الاجتماع بكلمة ترحيبية من أحمد الأفيوني، أشاد فيها بجهود أمناء الإعلام بالمراكز خلال الفترة الماضية، مثمنًا التغطيات الميدانية التي عكست الدور المجتمعي الحقيقي للحزب، كما أكد "الأفيوني" أن المرحلة المقبلة تتطلب تطويرًا أكبر للأداء الإعلامي، والاستفادة من الوسائل الرقمية والمنصات الاجتماعية للوصول إلى أكبر شريحة من الجمهور.

وتم خلال الاجتماع مناقشة أبرز التحديات التي تواجه العمل الإعلامي على مستوى المراكز، مثل ضعف الإمكانيات اللوجستية، والحاجة إلى تدريب الكوادر الإعلامية، وتكثيف التنسيق بين الأمانات المختلفة. كما جرى الاتفاق على إعداد خطة إعلامية شاملة تستهدف تغطية جميع فعاليات الحزب بالمحافظة، سواء كانت مجتمعية أو تنظيمية أو خدمية، مع التأكيد على الالتزام بالحيادية والمهنية في نقل الحدث.

كما ناقش الحضور أهمية إنشاء قاعدة بيانات موحدة، وتحديد نقاط الاتصال بين الأمانة المحافظة وأمانات الإعلام بالمراكز، بما يسهم في تسهيل تبادل المعلومات وتوحيد الرسالة الإعلامية.

من جانبه، أشار سبد الخولي، أمين المتابعة، إلى أهمية التكامل بين الأمانات المختلفة للحزب، مشددًا على أن العمل الجماعي هو الركيزة الأساسية للنجاح، داعيًا إلى ضرورة تفعيل المتابعة المستمرة لمدى تنفيذ الخطة الإعلامية ومراجعة آليات العمل دوريًا.

فيما أكد الدكتور عبد الرحمن الخلاوي، أمين الشباب، أن الإعلام شريك أساسي في دعم المبادرات الشبابية، موضحًا أن المرحلة المقبلة ستشهد تعاونًا وثيقًا بين أمانتي الإعلام والشباب لتسليط الضوء على الجهود المبذولة لخدمة شباب المحافظة وتنمية مهاراتهم وتمكينهم سياسيًا ومجتمعيًا.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

إعلام الأزمة.. من يمسك المايكروفون؟

صراحة نيوز-يمثل الإعلام أبرز الأدوات في إدارة الأزمات الأمنية والسياسية، فدوره يتجاوز البعد الاتصالي ليتداخل بشكل مباشر في بناء التصورات المجتمعية وصناعة السلوك وردود الفعل الجماهيرية لأي حدث أمني أو سياسي. ولهذا يُعتبر العنصر الفاعل في “نظام الاستجابة” الذي تضعه الجهات المعنية في الدولة للتعامل مع الحالات الطارئة والتهديدات الأمنية والسياسية المؤثرة.

 

ومفهوم إعلام الأزمة مفهوم عالمي متقدم، وليس اختراعاً محلياً. لكل دولة طريقته ونموذجه الإداري، لكن هناك ثوابت معروفة في إدارة الأزمات لا تختلف بين الدول أو الأشخاص. وأي أزمة أمنية تمر بثلاث مراحل رئيسية: ما قبل الأزمة، مرحلة المواجهة، ومرحلة ما بعد الأزمة. لكن تختلف منهجية التعامل من دولة لأخرى ومن إدارة لأخرى، رغم أن الإعلام يتداخل في كل هذه المراحل بآليات ومستويات مختلفة، تتراوح بين نظريات الاتصال في الطوارئ واستراتيجيات التصعيد والتهدئة، وبين اختيار الأشخاص المؤهلين لحمل المايكروفون أمام الكاميرا او خلف منصات الفضاء الإلكتروني، والذين يملكون القدرة والحق في الكلام.

ونحن في كل أزمة أمنية، نعيش وكأننا في “هوشة” غير منتهية، تشمل فرق التحليل والخروج غير الكفؤ على شاشات ومنصات، من قبل أشخاص يبحثون عن الإثارة أو “العرط السياسي”، أو يتنافسون على الشعبوية الفردية. وقد أوصلونا أحياناً إلى أن يكونوا “ترند الموسم”  لضعف حججهم في ظروف تتطلب وعياً وثقافة وعلماً وسياسة.

لذا، وجهت رسالتي للحكومة أولاً لتفعيل نظام إعلام الأزمة، وإلزام من “يتنطح” بالعودة للجلوس على “أريكته”، وترك عزف النشاز أمامنا، في عالم لا يلتقط سوى الضرر والأثر السلبي، بينما يجب أن تتولى الجهات الأمنية والرسمية المختصة إدارة محتوى وشخوص الحديث والفكر والتوجيه والتنفيذ في الأزمات الامنية.

وبالعودة إلى إعلام الأزمة، أطالب صاحب القرار المسؤول عن ملف إعلام الأزمات بإعادة قراءة المراحل الثلاث الأساسية، والاعتماد عليها. فمرحلة ما قبل الأزمة تبدأ بـ”الإعلام التحذيري”، القائم على تحليل المخاطر وبث رسائل لرفع مستوى الوعي الأمني المجتمعي، مما يتطلب منظومة للرصد الإعلامي وفق مؤشرات تحليل المخاطر، واستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في فهم المحتوى ورصد التهديد في الفضاء الرقمي.
ثم تأتي مرحلة أثناء الأزمة، وهي الإدارة العملياتية للأزمة؛ إذ يجب أن يوفر الإعلام معلومات دقيقة ومدروسة لضبط الرأي العام وتقليل الخوف والغضب والذعر أو حتى اللامبالاة. فقد شهدنا قبل أيام شخوص تطالب بتخزين الماء والاختباء في الملاجئ، وآخرون طالبوا بالتعطيل، ورأينا أطفالاً يتجولون حول صفارات الإنذار وكأنها دعوة لمناسبة عامة. هنا تظهر أهمية “الاتصال في الأزمات” كأداة رئيسية في بناء خطاب متزن قائم على شفافية محسوبة، مع مراعاة التوقيت ومصداقية المصدر.

أيها المعني بالأمر، إن الخطة الإعلامية في الأزمات تلعب دوراً محورياً في نجاح الاستجابة المؤسسية، ويجب أن تكون جزءاً من “خطة الطوارئ الوطنية”، وتحتوي على إجراءات تشغيل قياسية للرسائل، وتحديد المتحدثين، وتوزيع الأدوار بين وسائل الإعلام ومنصات التواصل. وفي ذلك، يجب أن يكون دور المتحدث الرسمي محورياً، ليكون قناة معبّرة عن سياسات المؤسسة الرسمية والأمنية ويطمئن الجمهور وفق معايير الانضباط في شكل ومضمون المعلومة ونجح مثلا مركز إدارة الأزمات بامتياز في ذلك خلال جائحة كورنا كما نجح معالي وزير الاعلام الحالي الناطق الرسمي باسم الحكومة في دوره لكن لم يتم حتى اليوم ضبط “الإعلام الفلت” وهو الاعلام والشخوص الأشبه “ببك آب” دون لوحة ارقام وسط الصحراء.

ولهذا فإن علاقة دور الإعلام بالأمن تتطلب فهماً متكاملاً بين علوم الاتصال والإعلام وعلم إدارة الأزمات الأمنية من قبل الجميع. ويتحقق ذلك بسياسات وطنية شاملة للإعلام الأمني، تُعنى أولاً ببناء القدرات البشرية وتحديث البنية التحتية الإعلامية، وتوظيف أدوات التكنولوجيا الحديثة بتنسيق كامل مع المؤسسات الأمنية. وبدون ذلك، سنشهد يومياً تنطحاً إعلامياً يعيدنا إلى المربع الأول، ويخرجنا عن سياقنا وموقعنا إعلامياً وأمنياً.

مقالات مشابهة

  • دراسة للباحث محمد الشعراوي عن أزمة التغطية الإعلامية في مناطق النزاعات بإفريقيا
  • «مستقبل وطن» بقنا يطلق قوافل مجتمعية لفحص تظلمات تكافل وكرامة
  • بعيو ومرده يبحثان ترتيبات التوعية الإعلامية استعدادًا لانطلاق المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية
  • اجتماع لجنة الموارد البشرية لمناقشة منح العلاوة التشجيعية للعاملين بصحة بقنا
  • الاجتماع العام الشهري لخدام كنائس وسط القاهرة | صور
  • لقاء بصنعاء يناقش الخطة الإعلامية للمؤتمر الدولي الثالث للرسول الأعظم
  • رئيس جامعة أسيوط يفاجئ طلاب قسم إعلام بكلية الآداب خلال تحكيم مشروعات التخرج
  • مجلس إدارة البنك المركزي يعقد اجتماعه الرابع لهذا العام
  • رئيس جامعة أسيوط يُفاجئ طلاب قسم إعلام بزيارة داعمة خلال تحكيم مشروعات التخرج
  • إعلام الأزمة.. من يمسك المايكروفون؟