أكد معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، أن دولة الامارات تتمسك بالعلاقات التاريخية مع السودان الشقيق، وترفض قرارات سلطة أحد أطراف الحرب.
وقال معاليه في منشور عبر حسابه الرسمي في منصة "إكس": "الامارات تتمسك بالعلاقات التاريخية مع السودان الشقيق وترفض قرارات سلطة أحد أطراف الحرب، وتجدد الدعوة للسلام والقيادة المدنية المستقلة".


وأضاف معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش: "كما تؤكد الدولة حرصها على الجالية السودانية الكريمة والزائرين، وعلى استمرار جهود الإمارات الإنسانية ومد يد العون للشعب السوداني الشقيق".

أخبار ذات صلة محمد بن راشد يستقبل مجموعة من المسؤولين والأعيان ورجال الأعمال الأجانب دولة الإمارات لا تعترف بقرار سلطة بورتسودان

الامارات تتمسك بالعلاقات التاريخية مع السودان الشقيق وترفض قرارات سلطة أحد أطراف الحرب، وتجدد الدعوة للسلام والقيادة المدنية المستقلة. كما تؤكد الدولة حرصها على الجالية السودانية الكريمة والزائرين، وعلى استمرار جهود الإمارات الإنسانية ومد يد العون للشعب السوداني الشقيق. pic.twitter.com/tUrWQt73jV

— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) May 7, 2025

المصدر: الاتحاد - أبوظبي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الجيش السوداني الإمارات والسودان القوات المسلحة السودانية أنور قرقاش الإمارات السودان أزمة السودان الشعب السوداني

إقرأ أيضاً:

اجتماع البرهان وبولوس .. ماذا حدث؟ وماذا بعد؟

□□ اجتماع البرهان وبولوس .. ماذا حدث؟ وماذا بعد؟
١- ما الذي نعرفه حتى الآن؟ .. قالت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر حكوميّة بأن رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان التقى كبير مستشاري الرئيس الأميركي لافريقيا مُسعد بولوس وناقشا “مقترحاً للسلام”، وقالت الجزيرة أن البرهان أخبر بولوس بأن “لا وجود للجنجويد في مستقبل الدولة السودانية”.

٢- وقال موقع “المحقق” بأن الاجتماع الذي جرى بترتيب قطري رفيع المستوى وامتد لنحو ثلاث ساعات ناقش ضرورة وقف الحرب في السودان والالتفات للأزمة الإنسانية، علاوة على ضرورة ابتدار “مفاوضات مباشرة بين السودان والامارات” لخفض التوتر بين البلدين، والضغط باتجاه منع أبوظبي عن الاستمرار في دعم مليشيا الدعم السريع.

٣- موافقة الخرطوم على الترتيب القطري منسجم مع العلاقات الثنائية المتطورة بين البلدين الشقيقين، ومفهومة بالنظر لتجربة العمل المشترك بين قطر والولايات المتحدة في مفاوضات السلام بين رواندا–الكونغو، حيث تدير رواندا حرب وكالة عبر مليشيات M23 ضد الحكومة الكونغولية — سيناريو فيه بعض شبه بعدوان أبوظبي على السودان.

٤- ماذا بعد .. من حيث المبدأ، لا يجب أن يكون لدى أي شخص مانع في عقد لقاءات ثنائية بين حكومتي السودان والولايات المتحدة، فهناك سوابق لمثل هذه الاجتماعات بين وفد الحكومة ومبعوث مولي في، توم بيريللو في أغسطس من العام الماضي في جدة ومحاولة أخرى في القاهرة، سواء للنقاش الثنائي، أو لنقاش قضية وقف عدوان سلطة أبوظبي ضد وحدة وسيادة السودان. الخطوط الحمراء هي:
* عدم القبول بأي دور وساطة لسلطة أبوظبي.
* عدم الجلوس في اي صيغة تفاوض مرة أخرى مع الجنحويد.
* عدم المساومة على وحدة السودان الجغرافية وسيادته السياسية بحضور أي منابر او لقاءات لا تعترف بمؤسسات الدولة.

٥- مليشيات أبوظبي الجنجويدية أبلغت “الشرق السعودية” بعدم علمها بالاجتماع، ناهيك عن دعوة ما يُسمى “تأسيس” ما يُعد موقف سكوتي مهم ضد مخطط أبوظبي تقسيم السودان واقامة سلطة احتلال موازية، وهذا ما يخفف -مؤقتًا- المخاوف من احتمال تفكير بولوس إعادة إنتاج سيناريو المبعوث بيريلو في أغسطس الماضي، حين حاول منح سلطة أبوظبي دور “الوسيط” بدل الطرف المعتدي في “جنيف”.

٦- يبقى السؤال الشكلي: لماذا يسافر رئيس مجلس السيادة إلى سويسرا لمقابلة مستشار رئاسي، ولا يتم اللقاء في بورتسودان؟ وهل تعجز واشنطن عن إلزام أبوظبي بوقف استهداف بورتسودان لساعات من قواعدها على البحر الأحمر حتى نهاية زيارة بولوس؟ وهل هذه بداية مبشرة للتعبير عن الإرادة الأميركية؟

٧- أما من حيث الموضوع: إذا كان بولوس — الذي يملك وصولًا مباشرًا إلى ترامب، بخلاف بيريلو — قد اتفق مع البرهان على أن لا مستقبل سياسي لجنجويد أبوظبي كما ذكرت قناة “العربية السعودية” أن البرهان أوضح له، وهو موقف صحيح ويتعارض جذريًا مع مخطط غايات أبوظبي في السودان ورغبتها في الحفاظ على الوجود العسكري والسياسي للجنجويد وسياسيّيه، فتوافق بولوس مع البرهان يستدعي فورًا تحركًا أميركيًا جادًا للضغط على سلطة أبوظبي لوقف عدوانها، وقطع الإمداد اللوجستي لمليشياتها، وفك الحصار عن المدن، وضرورة أن يقوم أي حل سلمي على حماية سيادة السودان ووحدته وأمنه القومي.

٨- يصبح السؤال إذاً: هل واشنطن مستعدة فعلاً لمواجهة أبوظبي إذا أصرت على مخططها؟ أم أن ما نحن بصدده ليس أكثر من ورقة ضغط جديدة على الخرطوم لانتزاع تنازلات، وقبول إدخال القحاطة وأطراف سياسية تمثل مصالح أبوظبي، مقابل وقف دعمها للجنجويد؟

٩- جزء من الجواب على هذه للأسئلة جاء أثناء كتابة هذا المقال في تغريدة المستشار الرئاسي بولوس على المجزرة التي ارتكبتها مليشيات أبوظبي يوم امس ضد المدنيين في مخيم أبوشوك للنازحين في الفاشر. قال: “تُدين الولايات المتحدة مقتل المدنيين المزعوم أن الدعم السريع قام به في مخيم أبو شوك للنازحين في الفاشر. ونشعر بقلق بالغ إزاء تدهور الوضع والتقارير الواردة عن عنف الدعم السريع ضد المدنيين في الفاشر ومحيطها”.
١٠- طالب بولوس في نهاية تغريدته بضرورة السماح بوصول المساعدات الانسانية، وذلك أهم ما يجب الضغط نحوه الآن بإيصال المساعدات وأسباب الصمود لملايين السودانيين المحاصرين في الفاشر والدلنج وكادوقلي، فصمود الفاشر هو الذي سيحمي وحدة السودان، فالعالم يعترف بالقوي المنتصر في سويسرا وغيرها.

١١- تكشف إدانة بولوس للمجزرة في الفاشر عن رسالة رمزية أولى عقب الاجتماع، لكنها بعبارات مخففة لا تجرح سلطة أبوظبي، ما يشير إلى رغبة في عدم التصعيد مع أبوظبي، وربما انتظار المزيد من المعطيات قبل تحركات جدية.

١٢- اللافت أيضاً أن الاجتماع في سويسرا جاء متزامنًا مع هجوم واسع للجنجويد على الفاشر، في محاولة لإسقاطها والتأثير على لقاء سويسرا — وهو رهان فاشل حتى الآن لأن الفاشر صامدة، لكنه يكشف إصرار سلطة أبوظبي على المضي في عدوانها حتى النهاية.
١٣- أتوقع حال كانت مخرجات الاجتماع كما ذكر موقع “المحقق” أن تشهد الأيام القادمة تصعيدًا عسكرياً أكبر في الفاشر كما رأينا خلال معارك اليوم العنيفة، كله ضمن مسعى سلطة أبوظبي لفرض واقع تقسيم السودان وترسيخ سلطة مليشياتها المُحتلّة على الأرض، بهدف تغيير الموازنات السياسية، في مسعى لتفادي منظر لقاء بين “البرهان وشيطان العرب” كما حدث بين “كاغامي وتشيسيكيدي”.

١٤- أما العلاقات السودانية–الأمريكية فهي ملف منفصل، مهم للسودان في ذاته، بحيث يكون هناك علاقات جيدة ومستقرة مع الولايات المتحدة، وأن تُبنى على الندية والاحترام المتبادل، والمصالح المشتركة في حفظ الاستقرار والأمن في المنطقة، حيث عبّر المستشار الرئاسي بولوس خلال اللقاء -بحسب قناة العربية السعودية- عن رغبة بلاده في استئناف التعاون بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب لضمان أمن البحر الأحمر والقرن الإفريقي ومنطقة الساحل.

: Ahmad Shomokh

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • اجتماع البرهان وبولوس .. ماذا حدث؟ وماذا بعد؟
  • لعناية الخائفين من الامارات!
  • بعد اتهام الإمارات بتجنيد كولومبيين للقتال بالسودان.. بوغوتا تدين الارتزاق وتطالب بحظره
  • قرقاش يوضح موقف الإمارات من السودان: دعم وقف النار والإغاثة الإنسانية والحكم المدني المستقل
  • الإمارات ترد على السودان.. وتصف الحكومة بـ”سلطة بورتسودان”
  • الإمارات: تصاعد التضليل من «سلطة بورتسودان»
  • السفارة السودانية بالدوحة: الحكومة تسيطر على معظم البلاد وترفض السلطة الموزاية
  • الإمارات تدعو إلى إنهاء الصراع في السودان
  • دولة الإمارات تدعو إلى إنهاء الصراع في السودان
  • الإمارات تدعو إلى إنهاء الصراع في السودان وسط تصاعد التضليل من سلطة بورتسودان