خطة أمريكية أولية لإدارة غزة تثير جدل الاحتلال السياسي
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
أفاد مراسل قناة القاهرة الإخبارية، رامي جبر، أن ما نشرته وكالة رويترز بشأن خطة أمريكية محتملة لإدارة قطاع غزة لا يُعد خطة فعلية بقدر ما هو مجرد نقاش أولي للغاية بين مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين.
وأوضح جبر، خلال مداخلة مع الإعلامية نهى درويش، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذه النقاشات، بحسب المصادر التي تحدثت إليها رويترز، تهدف إلى استكشاف صيغة لإدارة غزة بعد الحرب، تقوم على تعيين "حاكم أمريكي مؤقت" للإشراف على القطاع خلال فترة انتقالية، إلى حين استقرار الأوضاع ميدانيًا، ونزع السلاح من القطاع بشكل كامل.
ويضيف التقرير، أن هذا الحاكم سيعتمد على شخصيات فلسطينية تكنوقراط، لا تنتمي لحركة حماس أو للسلطة الفلسطينية، لتشكيل نوع من الإدارة المحلية المؤقتة، وبعد استتباب الأمن، يُفترض أن تُسلم إدارة القطاع لجهة فلسطينية لم تُحدد بعد، وهو ما يكشف ثغرة جوهرية في الخطة، إذ لم تتضح هوية الجهة التي ستتولى الحكم بعد انتهاء الدور الأمريكي.
الشرق الأوسطوأكد جبر أن هذه النقاشات لم تُعلّق عليها حتى الآن أي جهة رسمية في الولايات المتحدة، وأن الفكرة أثارت جدلاً واسعًا، إذ اعتُبر وجود مسؤول أمريكي يتولى إدارة غزة نوعًا من "الاحتلال السياسي"، قد يؤدي إلى تأجيج التوترات في الشرق الأوسط بدل تهدئتها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قطاع غزة حاكم أمريكي فلسطين الأمن حماس
إقرأ أيضاً:
طبيب أمريكي متطوع: معاناة أطفال غزة بسبب الحرب تفطر القلب
قال الطبيب الأمريكي الذي يعمل في مستشفى ناصر بمدينة خان يونس في قطاع غزة "توم أدمفكيوش" إن كثيرًا من الإصابات التي شاهدها كانت بسبب استهداف جيش الاحتلال للأطفال ، فيما أكد زملاء لهم أن بعضهم أصيب بالرصاص أثناء بحثهم عن طعام أو ماء ، وتراوحت أعمارهم ما بين 13 عامًا ودون ذلك.
وفي شهادة مؤثرة، وصف الدكتور توماس آدمكيفيتش، مشاهد معاناة الأطفال في القطاع بأنها "تفطر القلب"، مشيرًا إلى استشهاد نحو 19 ألف طفل منذ بدء العدوان الإسرائيلي , كما روى قصصًا مأساوية لأطفال فقدوا حياتهم بسبب عدم توفر الرعاية الطبية وفشل أسرهم في إخراجهم من القطاع المحاصر لأجل تلقي العلاج.
وأكد الطبيب الأمريكي أن المرافق الصحية في القطاع أصبحت غير مؤهلة، وهناك نقص حاد في المعدات الطبية، كما أشار إلى أن سوء التغذية وصعوبة الحصول على مياه شرب نظيفة يفاقمان الأزمة ، لافتا إلى أن العائلات باتت تضطر لقطع مسافات طويلة للحصول على المياه.
واختتم بقوله: " منذ بداية الحرب وخصوصًا خلال الأشهر الستة الأخيرة ، تتزايد أعداد الضحايا بشكل مقلق، من الضروري إجلاء أكبر عدد ممكن من الأطفال بعيدًا عن مناطق الحرب رغم أن الجهود الحالية غير كافية".
وفي الـ2 من آب / أغسطس الجاري , دعا الطبيب "توم أدمفكيوش" مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط "ستيف ويتكوف" الذي زار الأراضي المحتلة لمقابلته وجهًا لوجه ليكشف له حقيقة الكارثة الإنسانية في غزة , بعد أن نفى "ويتكوف" وجود مجاعة في القطاع المحاصر.
وتتزامن شهادة الطبيب "توم أدمفكيوش" مع تحذير المدير العام لمنظمة الصحة العالمية "تيدروس أدهانوم جيبريسوس" ، الذي أعلن أن قطاع غزة يشهد أعلى معدل شهري لسوء التغذية الحاد لدى الأطفال.
وفي ظل استمرار العدوان الإسرائيلي , حذَّرت شبكة المنظمات الأهلية في القطاع من أن نحو 200 ألف طفل يعانون سوء التغذية الحاد، ويفقد عدد منهم حياته بسبب عدم توفر حليب الأطفال والمكملات الغذائية.