إطلاق صندوق استثماري لاحتضان تطوير الشركات الناشئة وتوفير التمويل
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
عقدت جمعية رجال الأعمال المصريين برئاسة المهندس علي عيسى إجتماعاً مع ممثلي مجموعة شركات العربي والمهندس أحمد صالح المدير التنفيذي لمركز الابتكار والريادة بجامعة النيل الأهلية، لبحث سبل التعاون بين القطاع الخاص والبحث العلمي لدعم رواد الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة وتوطين صناعة مدخلات الإنتاج للنهوض بالصناعة الوطنية.
نظم اللقاء لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة برئاسة المهندس حسن الشافعي عضو مجلس الإدارة ورئيس اللجنة.
وشارك في الاجتماع عبر تقنية الفيديو كونفرانس المهندس عمر العربي مسؤول تطوير الأعمال لمجموعة شركات العربي كمتحدث عن مجموعة العربي ، والدكتورة داليا السواح نائب رئيس اللجنة، كما حضر الإجتماع لفيف من الأعضاء وممثلي مجتمع الأعمال ورواد الأعمال والصحافة والإعلام وممثلي الإدارة التنفيذية.
وشهد الاجتماع مناقشات حول دور المدارس الفنية والقطاع المصرفي ومراكز الابتكار والابحاث بالجامعات في دعم القطاع الصناعي وخلق الأيدي العاملة للمساهمة في دعم الاقتصاد الوطني.
وفي بداية الاجتماع أكد المهندس حسن الشافعي عضو مجلس الإدارة ورئيس لجنة المشروعات الصغيرة بالجمعية ان المشروعات الصغيرة هي الحل الحقيقي والامثل لتوفير فرص عمل لملايين الشباب الذي يتم دخولهم سوق العمل سنويا ، مضيفاً أن 40% من الشعب المصري عمره أقل من 38 عام وان ذلك معناه ان كل عام هناك ملايين الشباب يتم دخولهم إلى سوق العمل سنويا .
وأوضح أن 95% من صادرات سويسرا تأتي من المشروعات الصغيرة و ان تلك النسبة تقدر بنحو 80% في اليابان، و نفس النسب كذلك في الصين ، متسائلا، :” أين مصر من ذلك ؟!!”.
أشاد الشافعي بكلمة الفريق كامل الوزير مستشار رئيس الجمهورية للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل خلال احتفالية عيد العمال بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي حيث حملت رسائل واخبار إيجابية ومشجعة لقطاع الصناعة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، مشيراً إلى أن القطاع الخاص يشجع كل تحرك إيجابي من الدولة نحو التنمية الشاملة.
وقال " الشافعي" إن القطاع الخاص له دوراً كبيراً في توفير الوظائف اللائقة للشباب كما يساهم في دعم وتمكين المشروعات الصغيرة والمتوسطة داخل الاقتصاد الوطني والصناعة المحلية حيث أن الأمل في المؤسسات الإنتاجية العملاقة في استيعاب أعداد الشباب الخريجين لسوق العمل لما يزيد عن مليون فرصة عمل للشباب والفتيات سنويا، لافتاً إلي أن التمويل المصرفي لا زال يشكل عقبة أساسية في تشجيع الشباب نحو ريادة الأعمال ونمو قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة في مصر.
وأكد أن الحل الحقيقي والطريق لنمو اقتصادي مستدام وتحقيق التنمية الشاملة في مصر يكمن في قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة والذي نجحت به دول كبرى في تحقيق نهضة اقتصادية مثل اليابان والصين وسويسرا وألمانيا من خلال تكوين الآلاف من المؤسسات الصغيرة التي ساهمت في نمو الدخل القومي والصناعة والتصدير وبالتالي تشغيل الشباب وتقليل الاستيراد.
وأشار إلى أن اللجنة ستلقي الضوء على كل ما يساعد في نمو قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتوجيه الشباب ورواد الأعمال نحو التصنيع المحلي للخامات ومدخلات الإنتاج لتوفير كل مستلزمات الإنتاج التي تحتاجها وتستوردها القواعد الإنتاجية المصرية من المصانع الكبيرة ببدائل محلية الصنع وذلك لأهداف قومية تتمثل في تقليل الاستيراد وزيادة نسبة المكون المحلي وتعظيم القيمة المضافة من التصنيع المحلي والتوظيف والتشغيل.
وأشار إلي استحضار اللجنة لتجربة مجموعة العربي كنموذج للشركات التي بدأت صغيرة وتحولت إلى كيانات صناعية عملاقة إلي جانب دورها المؤسسي والمجتمعي تجاه مساندة رواد الأعمال والشركات الصغيرة من خلال دمجهم في سلاسل الإنتاج وتصنيع مدخلات ومستلزمات الإنتاجية محلية الصنع بما يسهم في توفير فرص العمل لتشغيل الشباب وزيادة نسبة المكون المحلي والقيمة المضافة وتنافسية المنتجات المصرية في الأسواق وأيضاً بهدف زيادة الصادرات.
كما لفت "الشافعي" إلى أن الدور التنموي لمجموعة العربي في تنمية وخدمة المجتمع يمثل نموذج حقيقي للمساهمة المجتمعية للقطاع الخاص في بناء المستشفيات والمدارس الفنية والتكنولوجية التطبيقية لتوفير وظائف للشباب من خلال توجيهم للاحتياجات الفعلية لسوق العمل إلي جانب دعم الصناعة الوطنية من خلال العمالة الفنية المدربة وتمكين رواد الأعمال في التصنيع، مشيراً إلى أن المجموعة تتعامل مع 30 شركة صغيرة ومتوسطة وجميعها شركات تكنولوجية.
من جانبه ألقى الدكتور محمد يوسف المدير التنفيذي للجمعية، كلمة الدكتورة يمن حماقي، أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس، مشيرا انها تمثل رؤية ودراسة لأهمية دور المنشآت الصغيرة في الصناعة والاقتصاد حيث تسهم في توسيع القاعدة الإنتاجية والصناعية وبالتالي خلق فرص عمل جديدة وزيادة القدرة التنافسية في التصنيع والتصدير والقيمة المضافة للمنتج المحلي.
واكد أن تحقيق أهداف هذه الرؤية يتطلب توصيف متكامل لجميع الصناعات في مصر ذات الميزة التنافسية للتوسع مثل قطاع البتروكيماويات والقطاعات الصناعية والزراعية لحصر شامل للصناعات المغذية لاحتياجات المصانع الكبيرة وعمل تكامل بين القواعد الإنتاجية وسلاسل الإمداد واللوجستيات والنقل والموردين للمواد الخام وإنشاء حاضنات الأعمال في المصانع الكبرى والجامعات والمراكز البحثية وتوفير الدعم المالي والتسويق والتدريبي للشركات المغذية بما يكفل للمصانع توفير احتياجاتها من مستلزمات الإنتاج ثم التوسع والانتشار في الأسواق.
وتابع، كذلك أشارت الدراسة إلى أهمية التكامل بين الوزارات المعنية وأدوار الجهات المختلفة مثل جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومؤسسات المجتمع المدني والجامعات ومراكز الابتكار وحاضنات الأعمال والعمل على نشر فكر ريادة الأعمال من خلال مناهج تدرس بالمدارس والجامعات المصرية.
وأوضح "يوسف" أن الاستعانة بتجربة مجموعة شركات العربي يأتي في إطار تحقيق رؤية اللجنة من خلال البدء بنموذج ناجح لشركة صناعية كبرى بدأت صغيرة ثم نمت وتحولت إلى العالمية إلي جانب أن لها دور مجتمعي لعملائها من الموردين ورواد الأعمال ثم تعميم هذه النموذج علي باقي الكيانات الاقتصادية.
وأشار إلى أن الشركة قدمت للجنة مجموعة من مدخلات الإنتاج التي تمثل فرص لمشروعات صغيرة ومتوسطة، كما أنها مستعدة لتدريب الشباب والشركات الصغيرة وتقديم دورات تدريبية عن مورديها بالخارج.
وقال: نأمل في بداية جديدة لاستغلال إمكانيات القطاع الخاص لمساندة حقيقية للشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال من خلال هذه النماذج التي تستطيع أن تحقق التكامل بين المشروعات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة بتواجدها في مواقع جغرافية مختلفة والمتابعة لعمل حاضنات الأعمال وتنفيذ برامج التدريب والتسويق للشباب لتغطية احتياجاتها كبداية والانطلاق إلي الأسواق الخارجية.
من جانبه ألقى عمر العربي مسئول تطوير الأعمال لمجموعة شركات العربي، كلمة المهندس محمد محمود العربي الرئيس التنفيذي للمجموعة، حيث أكد على أن التعاون مع رواد الأعمال ودعهم يمثل الركائز الأساسية لتحفيز الاقتصاد وتعزيز الابتكار وهو ما حقق للمجموعة نجاحات ونتائج واقعية في دعم ريادة الأعمال من خلال نقل الخبرات والمعرفة.
كما أشار في كلمته حول قصة المجموعة والتي انطلقت من نقطة الصفر ومن حي الموسكي وتحولت الي أكبر كيان اقتصادي وطني يعمل به 40 الف موظف، لافتاً إلى دور المدارس الفنية في دعم القطاع الصناعي والمساهمة في الاقتصاد الوطني حيث قدمت المجموعة تجربة حية من خلال مدرسة العربي.
وأكد "العربي"، أن المجموعة تخطط لإنشاء صندوق للاستثمار في دعم الشركات الناشئة بطريقة مختلفة عن الدعم المالي مثل احتضان الشركات وتقديم البحوث والتطوير ودعم تكنولوجي وتقني للمصانع، مشيراً إلى أن الصندوق سيقدم في المستقبل الدعم المالي أيضا.
وتابع، كما تم مؤخراً تبني فكرة برنامج مخصص لمساعدة العاملين وأسرهم في تحويل أفكارهم الي مشروعات، مشيرا إلي نجاح الجيل الثاني في تطبيق الحوكمة واستكمال مسيرة النجاحات والنمو للمجموعة في السوق المحلية والأسواق الدولية الكبرى.
وأكد أن المجموعة تسعي لخلق مناخ متكامل لدعم الشركات الصغيرة ومشروعات الشباب ورواد الأعمال، وفي كيفية دعم الشركات في تصنيع احتياجات 40 مصنع ومنتج في محافظات مختلفة بهدف تقليل الاستيراد والاعتماد أكثر على الصناعات المحلية، لافتاً إلى أن نسبة المكون المحلي تصل إلي 95% في المراوح بينما في الصناعات الكبيرة ما بين 40 و50 و60% مثل الثلاجات والشاشات.
وأشار المهندس عمر العربي إلى أن مركز التطوير في المجموعة نجح في تطوير منتجات بأيادي وصناعات مصرية بتكنولوجية متقدمة، موضحا أن المركز يعمل به 800 مهندس وفني ويستهدف تكنولوجيات جديدة سيتم تقديمها في منتجات العربي وتورنيدو.
وأوضح أن المجموعة افتتحت اول معرض في كينيا وفي المغرب والأردن حيث تستهدف السوق الافريقي وشرق وغرب أفريقيا، كما صدرت للأرجنتين أول شحنة للسخانات الي جانب مكاتبها المنتشرة في مختلف الدول واهمها المانيا واسبانيا وايطاليا وهناك خطة للتوسع أكثر في أسواق دولية.
وقال المهندس أحمد صالح مدير مركز الابتكار بجامعة النيل، إن الابتكار يمثل استثمار في المستقبل، كما يعد أولوية للشركات الكبيرة في العالم.
وأكد "صالح" أن الجيل الثاني في الشركات العائلية يواجه تحديات في الاستثمار في الأبحاث والابتكار حيث يتوقف علي فهم التكنولوجيا وتحمل المخاطرة في الاستثمار، مشيرا إلى أهمية دور الجامعات في جمع الاستراتيجيات واختبارها لنقلها إلي الأسواق.
وأشار أن الحاضنات التكنولوجية لها دور محوري في مساعدة رواد الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة خاصة في التسويق الالكتروني والتصدير من خلال المنصات الإلكترونية مثل منصة على بابا.
فيما أوضحت مروة محمد ممثل بنك قناة السويس، مساهمة القطاع المصرفي في تمويل مشروعات رواد الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة، لافتة ان نحو 25% من محفظة البنوك يتم توجيهها لقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة وفقاً لتعليمات البنك المركزي المصري.
وفي نهاية اللقاء قام المهندس حسن الشافعي بشكر جميع الحضور على حسن المشاركة متمنياً تكرار مثل هذه اللقاءات الهامة من أجل النهوض بهذا القطاع الحيوي الهام .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المشروعات الصغيرة والمتوسطة رجال الأعمال صندوق الاستثمارات المشروعات الصغیرة والمتوسطة والشرکات الصغیرة الشرکات الصغیرة ورواد الأعمال القطاع الخاص رواد الأعمال أن المجموعة من خلال إلى أن فی دعم
إقرأ أيضاً:
إطلاق مسابقة صيفك رقمي ومبادرة ابدأ مشروعك لتأهيل طلاب المدارس في التكنولوجيا
في إطار حرص الدولة المصرية على تمكين النشء والشباب وبناء قدراتهم التكنولوجية وريادية الأعمال، أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بالتعاون مع صندوق تطوير التعليم التابع لرئاسة مجلس الوزراء عن إطلاق مسابقة «صيفك رقمي Digital Summer » ومبادرة «ابدأ مشروعك.. أنت مش صغير»، واللتين تستهدفان طلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية من الفئة العمرية بين 13 و18 عامًا في مختلف المؤسسات التعليمية بالجمهورية.
وأكد محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن هذه المبادرات تأتي في سياق استراتيجية الدولة لبناء الإنسان المصري وتعزيز جاهزية الطلاب للمستقبل الرقمي وسوق العمل الحديث، حيث تسعى الوزارة إلى تنمية المهارات الرقمية والريادية لدى الطلاب منذ المراحل المبكرة وغرس مفاهيم العمل الحر والابتكار والتمكين التكنولوجي، بالتعاون مع شركاء دوليين مثل شركة "سيسكو" العالمية بما يعزز فرصهم في المنافسة عالميًا.
ومن جانبها أوضحت الدكتورة رشا سعد شرف، الأمين العام لصندوق تطوير التعليم، أن مسابقة «صيفك رقمي» تهدف إلى تطوير مهارات الطلاب التكنولوجية والاجتماعية من خلال حزمة من المقررات الرقمية التي تؤهل للحصول على رخص دولية في مجالات مثل فني شبكات وفني أمن سيبراني وذلك بالتعاون مع شركة سيسكو العالمية.
وأضافت «شرف»، أن المسابقة تُقام على مدى شهرين خلال فترة الإجازة الصيفية على أن تُعلن نتائجها مع بداية العام الدراسي الجديد وتشمل جوائز قيمة لأفضل عشرة طلاب من كل محافظة، وأفضل عشر أكاديميات على مستوى الجمهورية وأفضل المدربين ضمن الأكاديميات المشاركة.
وأشارت الأمين العام لصندوق تطوير التعليم، إلى أن مبادرة «ابدأ مشروعك.. أنت مش صغير» تستهدف تنمية مهارات ريادة الأعمال والوعي المالي لدى الطلاب من خلال تقديم أفكار لمشروعات ريادية مبتكرة قابلة للتنفيذ على أرض الواقع، حيث يتم تمويل أفضل المشروعات المقدمة، كما تتضمن المبادرة برنامجًا تدريبيًا متكاملًا بعنوان «خطوة» لتأهيل الطلاب وتدريبهم على أسس ريادة الأعمال ومهارات العمل الحر وإدارة المشروعات.
واختتمت الأمين العام لصندوق تطوير التعليم بأن هذه المبادرات تأتي في ضوء توجه الدولة نحو تعزيز الابتكار والتعليم التكنولوجي وريادة الأعمال كركائز أساسية لرؤية مصر 2030، وتشجيع الشباب على التفكير خارج النطاق التقليدي والمشاركة الفاعلة في بناء اقتصاد قائم على المعرفة والإبداع.