صفا

أعلنت منظمة الصحة العالمية عن تزايد الوفيات جراء الجوع في غزة، مشيرة إلى أن "99 فلسطينيا، بينهم 29 طفلا دون سن الخامسة، توفوا منذ مطلع العام الجاري، بسبب سوء التغذية".

أفاد بذلك المدير العام لـ"الصحة العالمية" تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الخميس، خلال تصريح للصحفيين في مقر المنظمة بمدينة جنيف السويسرية.

وأضاف غيبريسوس أنه من المرجح أن تكون هذه الأرقام أقل من العدد الحقيقي.

وتتكرر الوفيات، خاصة بين الأطفال الرضع، بفعل الحصار الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة والتجويع الممنهج، ومنع دخول المساعدات الإنسانية والغذائية ونقص الغذاء والدواء.

وتفاقم التجويع في غزة وارتفعت حصيلة وفيات سوء التغذية منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 197 بينهم 96 طفلا، وفق إحصائية نشرتها وزارة الصحة الفلسطينية الخميس.

وتحذر منظمات أممية ومؤسسات محلية من أن استمرار الحصار ومنع المساعدات ينذران بوقوع وفيات جماعية بين الأطفال، وسط تدهور الأوضاع الصحية والمعيشية، وانهيار المنظومة الطبية بالكامل.

وأشار غيبريسوس إلى أن الفلسطينيين في غزة يتعرضون للقصف الإسرائيلي منذ نحو عامين، وأن وصولهم إلى الخدمات الأساسية محدود، كما أنهم يواجهون خطر النزوح المتكرر.

وأكد أن الفلسطينيين بالقطاع يخضعون لحصار إسرائيلي مشدد يمنعهم من الوصول إلى مصادر الغذاء، مبينا أن "سوء التغذية منتشر في غزة، وحالات الوفاة بسبب الجوع آخذة في الازدياد".

وتابع: "في يوليو (تموز الماضي)، تم تسجيل معاناة نحو 12 ألف طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد بغزة، وهو أعلى رقم شهري تم توثيقه حتى الآن".

وأردف: "منذ بداية العام الجاري، توفي 99 شخصا بسبب سوء التغذية، بينهم 29 طفلًا دون سن الخامسة. الأرقام المعلنة على الأرجح لا تعكس الحجم الكامل للكارثة".

ولفت غيبريسوس أيضا إلى أن الاكتظاظ الشديد وتدهور أوضاع المياه والصرف الصحي والنظافة في غزة يسهم في تفشي الأمراض، ما يشكل مصدر قلق كبير.

وذكر أن منظمة الصحة العالمية "ساعدت منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023 في إجلاء 7522 مريضًا من غزة"، دون تفاصيل إضافية.

واستدرك غيبريسوس: "لكن لا يزال هناك أكثر من 14 ألفا و800 مريض بحاجة ماسة إلى رعاية طبية عاجلة في غزة".

وأكمل: "الناس لا يموتون فقط بسبب الجوع والمرض، بل أيضًا أثناء بحثهم اليائس عن الطعام. فمنذ 27 مايو/ أيار الماضي، قُتل أكثر من 1600 شخص وأُصيب نحو 12 ألفا أثناء محاولتهم جمع الطعام من نقاط التوزيع".

وأضاف غيبريسوس أن منظمة الصحة العالمية أرسلت منذ 25 يونيو/ حزيران الفائت، 68 شاحنة محملة بالإمدادات الطبية إلى غزة، لكنه أكد أن هذه الكمية لا تمثل سوى جزء صغير من الاحتياجات الفعلية.

وشدد على أن "المستشفيات التي لا تزال تعمل جزئيًا في غزة مكتظة، وتعاني من نقص حاد في أبسط المستلزمات".

وختم بتأكيد "ضرورة إنهاء الحصار المستمر، وتوفير كميات أكبر من المساعدات لإعادة بناء المخزونات الحيوية. وقبل كل شيء، نطالب بوقف إطلاق النار وتحقيق سلام دائم".

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: سوء التغذية غزة الصحة العالمیة سوء التغذیة فی غزة

إقرأ أيضاً:

حكومة غزة: وفاة 11 فلسطينيا جراء المنخفض وخسائر بـ 4 ملايين دولار

غزة – أفاد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، السبت، إن المنخفض الجوي الأخير أدى لوفاة 11 فلسطينيا وفقدان واحد بفعل انهيار عدة مبان، وتسبب بخسائر أولية مباشرة بلغت 4 ملايين دولار، مؤكدا أن القطاع الأكثر تأثرا هو “قطاع الخيام” حيث تم تسجيل تضرر وغرق 53 ألف خيمة بشكل كلي أو جزئي.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده مدير عام المكتب الحكومي إسماعيل الثوابتة في مستشفى “شهداء الأقصى” بمدينة دير البلح وسط القطاع، سلط فيه الضوء على عمق “الكارثة الإنسانية” في القطاع التي خلفتها الإبادة الإسرائيلية، وكشف عنها المنخفض الجوي القطبي “بيرون” الذي استمر 3 أيام.

وأضاف الثوابتة، أن طواقم الدفاع المدني انتشلت جثامين 11 فلسطينيا من تحت أنقاض نحو 13 مبنى كان قد تعرض لقصف إسرائيلي سابق خلال فترة الإبادة، وانهار بفعل الأمطار وظروف المنخفض.

وأفاد بأن الطواقم ما زالت تبحث عن أحد المفقودين تحت أنقاض المباني المنهارة، دون الإشارة إلى عدد الوفيات نتيجة البرد القارس والتي قالت مصادر طبية الجمعة للأناضول، إنها بلغت 3 حالات جميعهم من الأطفال والرضع.

وأوضح المسؤول الحكومي أن التقدير الأولي للخسائر المادية المباشرة للمنخفض، بلغ نحو 4 ملايين دولار موزعة على عدة قطاعات.

وذكر أن قطاع الخيام كان الأكثر تضررا، حيث تم تسجيل تضرر وغرق 53 ألف خيمة بشكل جزئي أو كلي إضافة لتلف “الشوادر والأغطية البلاستيكية” المصنوعة منها، فضلا عن تلف المواد الأساسية داخل الخيام.

وضمن إجمالي الخيام المتضررة، أشار الثوابتة إلى غرق وانجراف أكثر من 27 ألف خيمة من خيام النازحين في مناطق مختلفة من القطاع.

وأكد تضرر “أكثر من ربع مليون نازح، من أصل نحو مليون ونصف المليون نازح يعيشون في خيام ومراكز إيواء بدائية لا توفر الحد الأدنى من الحماية”.

وتطرق الثوابتة خلال المؤتمر للأضرار التي لحقت بقطاع البنى التحتية، حيث قال إن المنخفض تسبب بانجراف مئات الشوارع الترابية والطرق المؤقتة داخل محافظات قطاع غزة.

وأشار في حديثه عن قطاع المياه والصرف الصحي إلى تعطل “خطوط نقل مياه مؤقتة، واختلاط المياه النظيفة بالطين”.

وحذر من مخاطر التلوث وانتشار الأمراض بين النازحين، وذلك لانهيار حفر “امتصاص مؤقتة” أنشأها الفلسطينيون في عشرات تجمعات النزوح المكتظة.

وفي السياق، أكد الثوابتة أن آلاف العائلات الفلسطينية فقدت مخزونها من المواد الغذائية جراء المنخفض وتداعياته، فضلا عن فقدان مخزون طوارئ من الأغذية لدى بعض مراكز الإيواء.

ولفت الثوابتة إلى تضرر عشرات الدفيئات الزراعية البدائية التي تشكل مصدر رزق لآلاف العائلات الفلسطينية.

كما سلط الضوء على خسائر القطاع الصحي، حيث قال إن عشرات النقاط الطبية المتنقلة في مراكز النزوح تضررت، كما تم فقدان أدوية ومستلزمات طبية.

وجدد التأكيد على أن إسرائيل تمنع إدخال 300 ألف خيمة وبيت متنقل إلى القطاع، كما تعيق إنشاء ملاجئ آمنة، وتغلق المعابر أمام مواد الإغاثة والطوارئ.

وحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن الواقع الإنساني بالغ القسوة الذي يعيشه أكثر من مليون ونصف المليون نازح يقيمون في مراكز الإيواء ومناطق النزوح القسري، بعد أن تعرّضت منازلهم للتدمير الكامل أو الجزئي من قبل الاحتلال خلال حرب الإبادة الجماعية المتواصلة.

وطالب المجتمع الدولي والضامنين لاتفاق وقف إطلاق النار، “بالتحرك الجاد والعاجل للضغط على الاحتلال لفتح المعابر دون قيد أو شرط، وإدخال مواد الإيواء والخيام والبيوت المتنقلة والكرفانات ومستلزمات الطوارئ كما نص عليه البروتوكول الإنساني”.

وتتنصل إسرائيل من التزاماتها التي نص عليها اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وبروتوكوله الإنساني، ما فاقم من معاناة الفلسطينيين الذين لم يشهد واقعهم المعيشي أي تحسن منذ ذلك الوقت.

وخلّفت حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة التي بدأت في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 بدعم أمريكي واستمرت لسنتين، أكثر من 70 ألف قتيل وما يفوق 171 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • الصحة العالمية: وفاة 10 أشخاص في غزة بسبب الأمطار خلال يوم
  • عاجل| الأمن العام : وفاة جديدة لشاب بسبب مدفأة الشموسة
  • حكومة غزة: وفاة 11 فلسطينيا جراء المنخفض وخسائر بـ 4 ملايين دولار
  • وفاة نحو ألف مريض في غزة بسبب تأخر الإجلاء الطبي
  • الصحة العالمية: وفاة 1092 مريضا في غزة بسبب تأخر الإجلاء الطبي
  • الصحة العالمية: وفاة 1092 مريضا بغزة نتيجة تأخر الإجلاء الطبي
  • الصحة العالمية: وفاة 1092 مريضًا بغزة جراء تأخر الإجلاء الطبي
  • الصحة العالمية: وفاة 1092 مريضا بغزة جراء تأخر الإجلاء الطبي
  • ماتوا من البرد وانهيار منازلهم.. وفاة 14 فلسطينياً بمنخفض جوي في غزة
  • وفاة 13 فلسطينيا جراء البرد الشديد في غزة