تحذيرات إسرائيلية من ضربات حوثية وشيكة بعد مفاجأة ترامب
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
شمسان بوست / خاص:
أثارت تصريحات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بشأن وقف الهجمات على جماعة الحوثي ردود فعل متباينة ومتصاعدة داخل الأوساط السياسية والأمنية في إسرائيل.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية نقلاً عن وزير الخارجية إسرائيل كاتس، إن ما قامت به إسرائيل تجاه “حزب الله” و”حماس” والرئيس السوري بشار الأسد والحوثيين، ستكرره ضد طهران في حال استدعى الأمر ذلك.
وفي السياق ذاته، علّق وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير على الاتفاق المعلن بين واشنطن والحوثيين، محذرًا من “الاعتماد المفرط” على دعم ترامب. وأكد أن من الخطأ الاعتقاد بأن ترامب سيقف دومًا إلى جانب إسرائيل، داعيًا إلى ضرورة الاعتماد على الإمكانيات الذاتية للدولة.
من جانبها، أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت أن وزير الخارجية غدعون ساعر أشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية لم تتلق أي إخطار مسبق من الجانب الأميركي بشأن إعلان ترامب وقف العمليات ضد الحوثيين.
أما القناة 14 الإسرائيلية، فنقلت عن مصادر أمنية مطلعة أن كبار قادة المؤسسة العسكرية والأمنية في إسرائيل عقدوا اجتماعات تشاورية واسعة النطاق عقب الإعلان الأميركي، لدراسة تداعياته المحتملة على الأمن القومي.
وأضافت القناة أن تقديرات استخباراتية تشير إلى احتمال استهداف الحوثيين للبنى التحتية الحيوية في إسرائيل، لا سيما شبكة الكهرباء. وأوضحت أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية ناقشت عدة سيناريوهات للتعامل مع مثل هذه التهديدات، مشيرة إلى وجود توقعات باستمرار الحوثيين في شن هجمات على أهداف عسكرية ومدنية، مع تأكيدات بأن أي رد إسرائيلي سيكون سريعًا وحاسمًا.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة الأميركي يوقف تمويلًا فيدراليًا بقيمة 500 مليون دولار لتطوير اللقاحات
أعلنت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية أنها ستلغي عددًا من العقود وتسحب التمويل من بعض مشاريع اللقاحات التي لا تزال في طور التطوير، والتي تهدف إلى مكافحة فيروسات الجهاز التنفسي مثل الإنفلونزا وكوفيد-19. اعلان
كشف وزير الصحة الأميركي روبرت كينيدي الابن، في بيان صدر الثلاثاء 5 آب/أغسطس، أن نحو عشرين مشروعًا سيتم إيقافها، وتبلغ القيمة الإجمالية لهذه المشاريع حوالي 500 مليون دولار (ما يعادل 432 مليون يورو). وتركز هذه المشاريع على تطوير لقاحات بتقنية الحمض النووي الريبي المرسال (mRNA).
كينيدي ينتقد لقاحات mRNA ويطرح بدائلوفي مقطع فيديو نُشر عبر صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي، انتقد وزير الصحة الأميركي لقاحات mRNA، وشرح الأسباب التي دفعت الوزارة إلى إلغاء هذه المشاريع، التي تنفذها شركات أدوية كبرى من بينها فايزر وموديرنا.
وقال كينيدي: "لاستبدال برامج الحمض النووي الريبي المرسال المضطربة، نحن نعطي الأولوية لتطوير استراتيجيات لقاحات أكثر أمانًا وأوسع نطاقًا، مثل لقاحات الفيروسات الكاملة والمنصات الجديدة التي لا تنهار عندما تتحور الفيروسات".
لكن هذا التوجه قوبل بانتقادات من خبراء الأمراض المعدية، الذين يؤكدون أن تقنية mRNA آمنة وفعالة. ويشيرون إلى أن تطوير هذه التقنية خلال إدارة الرئيس دونالد ترامب الأولى عام 2016 ساعد في التخفيف من حدة جائحة كوفيد-19 في عام 2020. كما يحذرون من أن التراجع عنها سيصعّب الاستجابة للأوبئة المستقبلية.
وقال مايك أوسترهولم، خبير الأمراض المعدية في جامعة مينيسوتا: "لا أعتقد أنني رأيت قرارًا أكثر خطورة في مجال الصحة العامة خلال 50 عامًا من عملي في هذا المجال". وأوضح أن هذه التقنية توفّر قدرة سريعة على إنتاج اللقاحات، وهي ميزة حاسمة في حال ظهور جائحة جديدة تتطلب استجابة فورية.
بدوره، وصف بول أوفيت، خبير اللقاحات في مستشفى الأطفال في فيلادلفيا، نهج كينيدي بأنه "قصر نظر"، مؤكدًا أن "لقاحات الحمض النووي الريبي المرسال أنقذت بالتأكيد ملايين الأرواح".
تُعد اللقاحات التقليدية معتمدة على زراعة أجزاء من الفيروسات في بيض الدجاج أو في أحواض خلايا ضخمة، ثم تُنقّى تلك المواد لإنتاج اللقاح. أما تقنية mRNA فتبدأ من مقتطف من الشيفرة الجينية التي تحمل تعليمات لإنتاج البروتينات، حيث يختار العلماء البروتين المستهدف ويحقنون تلك التعليمات، مما يحفّز الجسم على إنتاج البروتين الكافي لتوليد استجابة مناعية – أي تصنيع اللقاح داخليًا.
ولا تقتصر تطبيقات هذه التقنية على الأمراض المعدية، بل يجري استخدامها حاليًا في مجالات أوسع، من بينها علاجات السرطان، حيث يواصل الباحثون استكشاف إمكاناتها.
وفي بيانها، أكدت وزارة الصحة أن الاستخدامات الأخرى لتقنية mRNA داخل الوزارة لن تتأثر بهذا القرار، مشيرة إلى أن المشاريع التي تم التخلي عنها تعكس "تحولًا في أولويات تطوير اللقاحات"، وأنها بصدد "الاستثمار في حلول أفضل".
وفي تصريح أدلى به مساء الثلاثاء من أنكوراج، ألاسكا، أوضح وزير الصحة الأميركي أن الوزارة تعمل حاليًا على تطوير بدائل لتقنية mRNA، مشيرًا إلى أن الهدف هو التوصل إلى "لقاح عالمي" يحاكي "المناعة الطبيعية".
المصادر الإضافية • AP
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة