كرم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن (120) من طلبة المدارس والجامعات الفائزين بجوائز «كأس التخيّل والإبداع»، التي أطلقاها الصندوق بالتعاون مع ميكروسوفت العالمية، بحضور عدد كبير من رؤساء ومديري الجامعات الإماراتية ومديري المدارس، وأصحاب التجارب الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي.

حضر التكريم الذي جاء في إطار الاحتفالية التي نظمها صندوق الوطن لهذا الغرض كل من نعيم يزبك المدير الإقليمي لمجموعة المؤسسات والشركاء لدى مايكروسوفت في الإمارات، وسعادة ياسر القرقاوي مدير عام صندوق الوطن، وعدد كبير من طلاب المدارس والجامعات على مستوى الإمارات.

واستعرض معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان المشاريع الفائزة، التي تمثل عدداً كبيراً من المواهب الإماراتية في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، والتي مثّلت الأعمال الفائزة في المسابقة التي شارك بها أكثر من 6500 طالب وطالبة. وكرّم معاليه الفريقين اللذين تأهلا من دولة الإمارات العربية المتحدة إلى نهائيات كأس التخيّل العالمية لأول مرة على الإطلاق.

وشمل التكريم أفضل 3 فرق في كأس التخيّل والإبداع على مستوى الجامعات الإماراتية لعام 2025، وجاء فريق جامعة دبي بالمركز الأول، ومثّله عدنان عبد الفتاح حسين، فيما حلّ في المركز الثاني فريق كليات التقنية العليا - الشارقة ومثله فيلمون نازيف أبابيشا، وكالكيدان جيتنت أيالنِه، وزاراك خان خان، وإيدن يوسف، وفاز بالمركز الثالث فريق جامعة أبوظبي ومثله محمود أحمد سليمان، وأمنية أسامة أحمد، وسارة عماد حمدان، وصالح محمد شافي. وقال معاليه إن احتفالنا جميعاً بتكريم أبناء وبنات الإمارات الذين تفوقوا في مسابقة «كأس التخيّل والإبداع» تجسيد حي للرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الذي يحرص الدائم على تمكين أبناء وبنات الإمارات، من أجل مستقبل هذا الوطن والتزامه الكبير بدعم ورعاية الشباب، الذين هم مستقبل إماراتنا لكي تظل في المقدمة دائماً.

 

أخبار ذات صلة «الإمارات للتحكيم الرياضي» يستعرض سبل تفعيل الشراكات المحلية والدولية محمد بن راشد: طيران الإمارات شريان استراتيجي يربط قارات العالم

وأضاف أن تنظيم صندوق الوطن لهذه المسابقة العالمية، بالتعاون مع ميكروسوفت، والتي تحمل عنوان «كأس التَخَيل في الإمارات «Imagine Cup UAE» جزء من برنامج ومبادرات الصندوق، التي تركّز على العمل مع طلبة المدارس والجامعات، من أجل تمكينهم من الاستخدام الجيد لهذه التقنيات، وتعميق ثقتهم في أنفسهم، وقدراتهم على الإسهام الفاعل في مسيرة الوطن، وشدّد على أن صندوق الوطن يقوم بهذه المهمة، في إطار دعم الطلبة المشاركين، وتأكيد ارتباطهم القوي بالهوية الوطنية، واعتزازهم بالمبادئ والقيم، التي تشكّل مسيرة هذه الدولة العزيزة. وأوضح أن الاهتمام بمجال الذكاء الاصطناعي استجابة طبيعية لالتزام صندوق الوطن برعاية ودعم أبناء وبنات الإمارات، للتعرف على أحدث ما وصل إليه العالم من تقنيات وممارسات، ليبدعوا فيها، ويطوروها ويكونوا نموذجاً وقدوة في استخداماتها على مستوى العالم كله، وهو ما يجسّد حرص صندوق الوطن على تحقيق التنمية المعرفية والتقنية الناجحة وتوفير الفرص والإمكانات كافة أمام أبناء وبنات الدولة، للبناء والتطوير والعمل الجاد. وذكر أن تنظيم صندوق الوطن لهذا الحفل الكبير لتكريم الفائزين بـ«كأس التخيل والإبداع» إنما يجسّد اهتمام الصندوق الوطن بأن يتعرف أبناء الإمارات على الإمكانات الضخمة، للذكاء الاصطناعي وما قد يترتب عليها من تغيرات إيجابية في العالم، بما في ذلك، إمكاناتها المهمة في تعزيز النمو الاقتصادي، وإحداث التحول المجتمعي نحو الأفضل، ومواجهة التحديات كافة وتحقيق الاستدامة، والحفاظ على الهوية الوطنية، وتنمية الثقافة والتراث، وهو ما يجعلنا في صندوق الوطن فخورين بما حققنا في هذا المجال، مؤكداً أن هذا التكريم يحفزنا في صندوق الوطن على مزيد من العمل لتحقيق رسالته في تنمية قدرات الشباب على التعامل مع تقنيات العصر كافة وتشجيعهم على تطويعها والإفادة منها. وثمّن الدور الكبير الذي لعبته شركة ميكروسوفت العالمية الشريك الاستراتيجي لصندوق الوطن في هذا المشروع الكبير، وهنأ معاليه الفائزين بجوائز «كأس التخيل والإبداع» من طلاب المدارس والجامعات، متمنياً للجميع التوفيق والنجاح والتقدم في هذا المجال الحيوي. وعقب التكريم، عبّر الفائزون عن بالغ امتنانهم لصندوق الوطن، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك الذي حرص على تكريمهم، والتعرف على مشاريعهم وأفكارهم، ورؤيتهم للمستقبل، مشيدين بالدور الحيوي الذي قام به صندوق الوطن في دعمهم منذ المراحل الأولى وحتى تحقيق الإنجازات، وأكد المكرمون أن الدعم المقدّم من الصندوق لم يقتصر على تقديم الجوائز فقط، بل شمل الإرشاد والتوجيه والتدريب، مما كان له بالغ الأثر في صقل مهاراتهم وتحقيق طموحاتهم مشيرين إلى أن مبادرات صندوق الوطن، شكلت منصة حقيقية لصناعة قصص نجاح إماراتية ملهمة، وأعربوا عن فخرهم بالانتماء إلى منظومة وطنية تؤمن بالابتكار وتستثمر فيه.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: نهيان بن مبارك الإمارات المدارس والجامعات نهیان بن مبارک أبناء وبنات صندوق الوطن

إقرأ أيضاً:

سوريا تستحق الحياة: نداء إلى أبناء الوطن والعالم لإعادة الإعمار والمصالحة

#سواليف

#سوريا تستحق #الحياة: #نداء إلى #أبناء_الوطن و #العالم لإعادة الإعمار والمصالحة
بقلم: أ.د. محمد تركي بني سلامة

آن الأوان أن يعلو صوت العقل على صوت الخراب، وأن تنتصر إرادة البناء على ثقافة الهدم، وأن تتقدّم سوريا بثقة نحو مستقبل يليق بتاريخها وشعبها العظيم. إننا نوجّه هذا النداء من القلب، إلى القيادة السورية، والنخب الوطنية، وإلى أبناء الشعب السوري في الداخل والشتات، أن يضعوا يدًا بيد ويبدأوا مرحلة جديدة عنوانها: إعادة الإعمار، والمصالحة، والعدالة الانتقالية.

لقد عانت سوريا بما يكفي. دمّرت الحرب مدنًا، وأرغمت الملايين على مغادرة وطنهم، وأرهقت بنية الدولة والمجتمع. لكن سوريا اليوم تقف عند مفترق طرق: إما أن تبقى رهينة الماضي، أو تنهض من تحت الرماد وتستعيد دورها كـ”قلب العروبة النابض”، وكمركز حضاري وإنساني لا غنى عنه في المنطقة.

مقالات ذات صلة “الصليب الأحمر”:نحذّر من انهيار وشيك لمنظومة العمل الإنساني في قطاع غزة  2025/05/09

وهنا نناشد أيضًا المجتمع الدولي، وبخاصة الدول العربية والإسلامية، أن تفي بواجبها الأخلاقي والإنساني، وأن تهب لمساعدة سوريا. آن للمواقف أن تتحوّل إلى مبادرات، وللبيانات أن تتحوّل إلى مشاريع. إن دعم إعادة الإعمار، وضمان عودة اللاجئين والنازحين بكرامة وأمان، ليس فقط خطوة إنسانية، بل هو واجب سياسي وأخلاقي.

إن انطلاقة حقيقية لعجلة الإعمار – إذا حدثت وتقدّمت – ستكون كفيلة بإسكات كل مشاريع الفوضى، وإسقاط رهانات التطرف، وإجهاض محاولات تقسيم سوريا أو عزلها. التنمية وحدها قادرة على فتح النوافذ للانفتاح، وتجاوز الأحقاد، وبناء وطن يتسع للجميع دون إقصاء أو تهميش.

التحزب الأعمى، والتعصب، والتشدد، كلها ستذوب أمام قوة المصالحة، وروح العدالة، ومشاريع الاستثمار التي تعيد الأمل للشباب، وتخلق بيئة جديدة تليق بالسوريين الذين أثبتوا في المنافي والمخيمات أنهم قادرون على الإبداع والصمود.

إن عودة دمشق لتكون عاصمة القرار العربي، ومركز الحوار الإقليمي، هو أمر مرهون بمسار داخلي حقيقي وشجاع يفتح الأبواب أمام المصالحة الوطنية، ويضع الإنسان السوري في قلب الاهتمام، ويكرّس العدالة والمساواة بين أبناء الوطن.

نعم، إذا تحقق هذا المسار، فإن كل ما مضى من جراح وآلام سيندرج في الذاكرة الجماعية كشاهد على القدرة على التغيير. فكما أن الحروب لا تدوم، كذلك فإن مشاريع الفوضى مصيرها الزوال إن اجتمعت الإرادات الصادقة على إعادة الحياة.

ختامًا، نقول للسوريين: وحدتكم قوتكم، ومصالحتكم طريق نجاتكم، وإعمار وطنكم رسالة للمستقبل. ونقول للعالم: من أراد سوريا آمنة مستقرة موحّدة، فليبدأ بدعم أهلها، لا بفرض الحلول عليهم. سوريا تستحق الحياة… فلنمنحها الفرصة.

مقالات مشابهة

  • نهيان بن زايد يتوِّج شباب الأهلي بكأس رئيس الدولة لكرة القدم
  • سوريا تستحق الحياة: نداء إلى أبناء الوطن والعالم لإعادة الإعمار والمصالحة
  • محمد الشرقي يلتقي البروفيسور نهيان هلال المري
  • محمد الشرقي يلتقي البروفيسور نهيان هلال المري .. ويؤكد أهمية البحث العلمي في بناء اقتصاد معرفي مستدام
  • تتويج 44 فائزًا بأكثر من مليون ريال في النسخة الثالثة من جائزة المستثمر الذكي الخليجي
  • نهيان بن مبارك في بنغلاديش لتعزيز العلاقات الثنائية الوثيقة
  • نقل له تحيات رئيس الدولة.. كبير المستشارين في الحكومة المؤقتة ببنغلاديش يستقبل نهيان بن مبارك
  • تقييم مشاريع المدارس في مبادرة من أجل الوطن بشمال الباطنة
  • سالم بن سلطان: قواتنا المسلحة الدرع الحصين للوطن