عشبة الخلود: نبتة آسيوية تثير اهتمام الباحثين لقدرتها على تعزيز الصحة وطول العمر
تاريخ النشر: 9th, May 2025 GMT
أميرة خالد
في الوقت الذي تُستخدم فيه أعشاب مثل الجينسنغ والجنكة بيلوبا على نطاق واسع لدعم الوظائف الإدراكية وزيادة النشاط ومقاومة التوتر، تبرز عشبة أقل شهرة تُعرف باسم الجياوجولان، أو كما يسميها البعض “عشبة الخلود”، لتلفت الأنظار بقدراتها اللافتة على تحسين الصحة العامة والمساهمة في إطالة العمر.
وتنمو هذه النبتة في المناطق الجبلية والغابات الكثيفة في بعض دول آسيا، وتُعرف علميًا باسم جينوستيما بنتافيلوم، إلا أن شهرتها الشعبية جعلتها تُلقب بـ”الجينسنغ الجنوبي” أو “العشب المعجزة”، نظرًا لما تحمله من فوائد صحية محتملة.
ورغم استخدامها في الطب الشعبي منذ قرون، إلا أن الجياوجولان بدأت تكتسب رواجًا واسعًا خلال السنوات الأخيرة، خصوصًا في شاي الأعشاب والمكملات الغذائية.
ويقول الدكتور مايكل عزيز، اختصاصي الطب الباطني والتجديدي في نيويورك، إن تناول ما يصل إلى 900 ملغم يوميًا من هذه العشبة يمكن أن يمنح الجسم دفعة قوية من مضادات الأكسدة.
وأوضح مؤلف كتاب The Ageless Revolution أن شاي الجياوجولان يتمتع بتركيز عالٍ من مضادات الأكسدة، يصل إلى ثمانية أضعاف ما يحتويه الشاي الأخضر.
ويُنصح بنقع ملعقة أو اثنتين صغيرتين من أوراقها المجففة في كوب من الماء الساخن لمدة دقائق، ثم تصفيته قبل شربه. وبينما يوصف مذاقه بأنه “مر ترابي مع نكهة حلوة طفيفة”، فإن هذه المرارة تعود إلى مركبات طبيعية تُعرف باسم الصابونين، ويُعتقد أنها السبب وراء الفوائد الصحية المرتبطة بالعشبة.
وفي تقرير نُشر في عدد يناير من دورية Financial Foods، أشار باحثون إلى أن طعم الجياوجولان المر وطبيعتها الباردة يساعدان في تخليص الجسم من الحرارة والسموم، وهو ما يجعلها مفيدة في حالات مثل التهاب الكبد الفيروسي، والتهابات الجهاز الهضمي المزمنة، والتهاب الشعب الهوائية المزمن.
كما أضاف التقرير أن للجياوجولان خصائص تغذي القلب وتحمي الكبد، فضلًا عن تأثيرها الإيجابي على طاقة “تشي” وتدفق الدم، مما يجعلها خيارًا جيدًا لمواجهة مشاكل مثل فرط الدهون، وارتفاع الضغط، والكبد الدهني، والأرق، والصداع.
وتكمن إحدى أبرز نقاط قوة هذه العشبة في احتوائها على مركبات تُسمى الجيبينوسيدات، وهي نوع من الصابونين يشبه في تركيبه الجينسنوسيدات الموجودة في الجينسنغ. وتعمل هذه المركبات على تنشيط إنزيم AMPK، المسؤول عن تنظيم توازن الطاقة في الخلايا، مما يساهم في تقوية وظيفة الميتوكوندريا وتحسين استجابة الجسم للأنسولين وخفض ضغط الدم.
ويؤكد الدكتور عزيز أن الجياوجولان آمنة بشكل عام للاستخدام، إلا أن بعض الأشخاص قد يعانون من آثار جانبية مثل الغثيان أو الإسهال، وقد تظهر أعراض أقل شيوعًا كاضطراب الرؤية أو طنين الأذن. لذلك، يُنصح أي شخص يتناول أدوية بشكل منتظم بالتشاور مع الطبيب قبل إدخال هذه العشبة في نظامه الغذائي، خاصةً مرضى السكري، نظرًا لإمكانية تأثيرها على مستويات السكر في الدم.
أقرأ أيضًا
مادة ثمينه من غدد القندس إلى عالم العطور والطب والصناعات الغذائية
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: الجياوجولان العلاج الشعبي صحة عشبة الخلود
إقرأ أيضاً:
تجنب العزلة.. العلاقات الاجتماعية تؤثر إيجابيًا على صحتك وتطيل العمر
العلاقات الاجتماعية.. تؤثر العلاقات الاجتماعية بشكل كبير على الصحة العامة للإنسان، حيث أظهرت العديد من الدراسات أن التفاعل الاجتماعي لا يقتصر فقط على تحسين الحالة النفسية، بل يمكن أن يكون له تأثير مباشر على الصحة الجسدية وطول العمر.
في عالمنا اليوم، أصبحت العزلة الاجتماعية من التحديات التي يواجهها الكثيرون، سواء بسبب انشغالات الحياة اليومية أو بسبب تأثيرات جائحة كورونا التي أدت إلى زيادة في حالات العزلة.
تأثير العلاقات الاجتماعية على الصحة النفسية والجسديةأثبتت الأبحاث العلمية أن العلاقات الاجتماعية السليمة تُحسن الصحة النفسية بشكل كبير، حيث تقلل من مستويات التوتر والقلق. فالإنسان كائن اجتماعي بطبعه، والتواصل مع الأصدقاء والعائلة يسهم في إفراز هرمونات تحسن من المزاج مثل الأوكسيتوسين، الذي يعرف بهرمون الحب، والذي يؤدي بدوره إلى تقليل مستويات هرمون الكورتيزول المرتبط بالتوتر.
وفيما يخص الصحة الجسدية، كشفت الدراسات أن الأشخاص الذين يملكون شبكة اجتماعية قوية وأصدقاء مقربين يميلون إلى تقليل احتمالات الإصابة بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسكري. كما أظهرت بعض الدراسات أن الأشخاص الذين يتفاعلون مع الآخرين بانتظام لديهم معدلات أقل للإصابة بالاكتئاب والقلق مقارنةً بمن يفضلون العزلة.
من جهة أخرى، يمكن أن يؤدي الانعزال عن المجتمع إلى تأثيرات سلبية على الصحة. فقد أكدت العديد من الدراسات أن العزلة الاجتماعية تزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض القلبية، وتضعف جهاز المناعة، مما يجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بالعديد من الأمراض. كما أن العزلة قد تؤدي إلى الشعور بالاكتئاب والتوتر، مما يؤثر سلبًا على جودة الحياة.
كيف يمكن تعزيز العلاقات الاجتماعية؟لتعزيز العلاقات الاجتماعية، يمكن للفرد البدء ببعض الخطوات البسيطة مثل الانضمام إلى الأنشطة الاجتماعية أو التطوعية، والالتزام باللقاءات العائلية أو تجمعات الأصدقاء بشكل دوري. ومن المهم أيضًا أن تكون هذه العلاقات مبنية على أسس من الاحترام والتفاهم المتبادل، حيث تسهم هذه العلاقات في بناء بيئة نفسية صحية تدعم الفرد في مواجهة تحديات الحياة.
اقرأ أيضاًدراسة توضح تأثير استخدام شات جي بي تي على الشعور بالوحدة وزيادة العزلة
العزلة.. ما لها وما عليها
فرط التفكير والعزلة.. أعراض وأسباب الهشاشة النفسية «فيديو»