عقوبات أمريكية وبريطانية على ناقلات ومصافي مرتبطة بالنفط الإيراني والروسي... والصين ترفع وارداتها رغم التهديدات
تاريخ النشر: 9th, May 2025 GMT
"وكالات": فرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على شركة تكرير صينية وعدد من شركات تشغيل الموانئ، في إطار حملة تشديد الضغوط على إيران، بينما أعلنت بريطانيا عن إجراءات مماثلة تستهدف أسطول "الظل" الروسي الذي يواصل تصدير النفط رغم القيود الغربية، وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع استمرار تدفق النفط الإيراني والروسي إلى الصين بوتيرة قوية، في ظل ارتفاع واردات الخام إلى ثاني أعلى مستوياتها هذا العام.
وفي هذا السياق، تترقب أسواق الطاقة العالمية انعكاسات العقوبات الجديدة على حركة الشحن والإمدادات، وسط مؤشرات على تخوُّف بعض شركات التكرير من تداعيات التعامل مع نفط خاضع للعقوبات، وبالنسبة لسلطنة عمان، فقد حافظ نفط سلطنة عمان على حضوره المستقر، مستفيدًا من الطلب القوي واستقرار الأسعار نسبيًا، إذ سجلت أسعار الخام في التعاملات المبكرة اليوم ارتفاعًا طفيفًا، مع بقاء خام برنت عند 62.91 دولار للبرميل، وخام غرب تكساس عند 59.98 دولار، في ظل بوادر تهدئة تجارية بين واشنطن وبكين، وتطورات إيجابية في العلاقات التجارية الأمريكية البريطانية.
وذكرت وزارة الخزانة الأمريكية أن العقوبات استهدفت شركة "خبي شينهاي" الصينية، ثالث مصفاة مستقلة يتم معاقبتها ضمن سياسة "أقصى الضغوط" التي تنتهجها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد إيران، وتشمل العقوبات ثلاث شركات تشغيل في ميناء دونغ ينغ بإقليم شاندونغ، اتُّهمت بتسهيل نقل كميات ضخمة من النفط الإيراني، وصلت قيمتها إلى مئات الملايين من الدولارات، من خلال ما يُعرف بـ"أسطول الظل".
وفي سياق متصل، أعلنت الحكومة البريطانية اليوم أنها ستفرض عقوبات على نحو 100 ناقلة نفط مرتبطة بأسطول الظل الروسي، الذي تمكّن من تصدير شحنات تقدر قيمتها بأكثر من 24 مليار دولار منذ بداية عام 2024، رغم القيود الغربية المفروضة على موسكو بسبب حرب أوكرانيا. وأكدت لندن أن هذه الخطوة تهدف إلى تقويض قدرة روسيا على تمويل عملياتها العسكرية، محذرة من المخاطر البيئية والأمنية التي قد تنجم عن استخدام هذه السفن.
ورغم التصعيد في العقوبات، ارتفعت واردات الصين من الخام بنسبة 7.5% على أساس سنوي خلال أبريل، لتصل إلى 11.69 مليون برميل يوميًا، مدفوعة بتدفق شحنات من إيران وروسيا، وقدّرت شركة "فورتكسا أناليتكس" أن واردات الصين من النفط الإيراني لا تزال عند مستوى مرتفع يقارب 1.5 مليون برميل يوميًا، وغالبًا ما تُسجّل على أنها قادمة من ماليزيا، كما سجلت واردات نفط القطب الشمالي الروسي أعلى مستوياتها على الإطلاق، بمتوسط 280 ألف برميل يوميًا، مما عوّض انخفاض الإمدادات الإيرانية.
وأكدت "فورتكسا" أن هذه الزيادات ساهمت في تسارع وتيرة تراكم المخزونات النفطية داخل الصين، بمعدل يومي تجاوز 1.1 مليون برميل خلال الأسابيع الخمسة الماضية. ومع ذلك، حذر متعاملون من أن بعض شحنات النفط الإيراني التي تم تسليمها في مارس وأبريل لا تزال عالقة في الخزانات دون مشترين، بفعل مخاوف الشركات الكبرى من التعرض للعقوبات، مما تسبب في ارتفاع الخصومات إلى نحو 2.4 دولار للبرميل مقارنة بسعر خام برنت.
يُذكر أن إيران والولايات المتحدة تستعدان لجولة رابعة من المحادثات النووية، من المقرر أن تعقد مطلع الأسبوع المقبل في العاصمة العُمانية، مسقط، التي أكدت على دورها المحوري في جهود الوساطة الإقليمية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: النفط الإیرانی
إقرأ أيضاً:
سومو تنفي تهريب النفط العراقي أو الإيراني من خلالها
آخر تحديث: 9 غشت 2025 - 2:46 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- نفى مدير عام شركة تسويق النفط العراقية “سومو”، علي نزار،السبت، وجود أي عمليات خلط أو تهريب نفطي في الموانئ العراقية أو المياه الإقليمية.وقال نزار في تصريح صحفي، إن “لا يوجد أي دليل دولي أو محلي يجزم بوجود هذا النوع من التهريب أو الخلط”، مؤكداً أن “المخاوف المثارة واهية ولا تستند إلى أساس علمي أو واقعي”.وأضاف أن “الشركة أكملت استعداداتها لاستئناف تصدير نفط إقليم كردستان فور بدء الشركات المنتجة بتسليم الكميات”.وهذه المرة الثانية التي تنفي فيها الشركة عمليات التهريب بعد أن ظهرت وثيقة مسربة صادرة عنها إلى الأجهزة الأمنية، أظهرت مراقبة ناقلات يشتبه بتورطها في “تهريب أو خلط نفطي” باستخدام تلاعب في نظام تحديد المواقع (GPS) حول موانئ أم قصر وخور الزبير