الثورة نت/

يواصل العدو الصهيوني اعتقال الشاب الفلسطيني سامر محمد هوجي (37 عامًا) من طولكرم بعد أن أعاد اعتقاله في أبريل الماضي، ومدد احتجازه لفحص إمكانية تحويله للاعتقال الإداري.

وقال مكتب إعلام الأسرى في بيان اليوم الجمعة: “رغم إصابته بالسرطان وضعف حاد في السمع، إلا أن العدو يواصل اعتقاله للشاب هوجي”.

وأوضح أن الشاب هوجي خضع لعلاج إشعاعي قبل اعتقاله بسبب ورم في الظهر، لكن المرض عاد مجددًا، وبحسب التقارير الطبية فهو بحاجة ماسة لعلاج عاجل لا يمكن توفيره داخل سجون الاحتلال.

وبين أن قضية سامر تمثل واحدة من مئات الحالات المرضية في سجون الاحتلال.

وأشار إلى أن الأسرى المرضى يواجهون إهمالًا طبيًا ممنهجًا أدى لتدهور أوضاعهم، واستشهاد عدد منهم في الأشهر الأخيرة.

ودعا مكتب إعلام الأسرى المؤسسات الحقوقية والإنسانية لتحمل مسؤولياتها والضغط من أجل الإفراج الفوري عن المعتقل هوجي، وإنقاذه من مصير الموت البطيء خلف القضبان.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

من زنزانة لويزيانا إلى نيويورك.. الطالب محمود خليل يروي تفاصيل اعتقاله

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" مقابلة أجراها جونا.إي. برومفيتش مع الناشط الفلسطيني محمود خليل، وهي أول مقابلة صحفية منذ أمر قاض فدرالي الإفراج عنه من سجن للهجرة في ولاية لويزيانا. 

وأخبر خريج جامعة كولومبيا والذي قضى أكثر من ثلاثة أشهر بعد اعتقال سلطات الهجرة والجمارك له، الصحيفة إن طريقة تصرف عملاء وكالة الهجرة والجمارك بدا و"كأنه عملية اختطاف". 

وأجريت المقابلة في شقته المغظاة بمصلقات تدعو لحريته، بعدما قضى 105 يوما في المعتقل. وقال خليل عن لحظة اعتقاله: "كل المعلومات التي قرأتها :إعرف حقوقك، لا قيمة لها" و "لا حقوق في هذه الأوضاع". 

وكان خليل الذي يبلغ من العمر 30 عاما٬ وخريج جامعة كولومبيا ويحمل إقامة دائمة في أمريكا أول شخص تستهدفه سلطات الهجرة، وقد أفرج عنه يوم الجمعة الماضي بكفالة. وسافر طوال الليل إلى نيويورك، وفي ليلة السبت، أغلق جهاز التلفاز الذي كان يبث  أخبار هجوم الولايات المتحدة على إيران، لكي يتحدث عن اعتقاله وسجنه وخططه الآن بعد خروجه للحرية. 

وقال إن ترامب "فشل بالمطلق" لو كان يهدف لقمع الخطاب المؤيد لفلسطين. وعندما كان في السجن تلقى مئات الرسائل من الناس المهتمين بحركة فلسطين التي بلورتها حالة سجنه.

وقال خليل إن الوعود التي أطلقها ترامب أثناء حملته الإنتخابية في عام 2024 بأنه سيعيد القضية الفلسطينية للوراء عقودا من الزمان، ارتدت عكسا، "فقد دفع الحركة للأمام 20 عاما". 

وحاولت إدارة ترامب تصوير قضية خليل بأنها ليست متعلقة بحرية التعبير، فهي كما قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، أبيغيل جاكسون  تتعلق: "بأفراد ليس لديهم الحق في الإقامة في الولايات المتحدة، يقفون إلى جانب إرهابيي حماس، وينظمون احتجاجات جماعية جعلت الحرم الجامعي غير آمن، وتحرشوا بالطلاب اليهود". 

ومع أن مزاعم روابط خليل بحماس لم تثبت في المحكمة. وأكدت جاكسون أن إدارة ترامب لا تزال تواصل محاولات ترحيل خليل، الذي تشق قضيته طريقها عبر محكمة الهجرة. وقالت المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي، تريشيا ماكلولين، في بيان إن خليل يجب أن "يرحل نفسه" باستخدام تطبيق حكومي لتحديد موعد مغادرته الولايات المتحدة. 


وتضيف الصحيفة أن خليل لم توجه إليه قط أي تهمة بارتكاب جريمة. بل استند وزير الخارجية ماركو روبيو إلى قانون يعود إلى منتصف القرن العشرين ونادرا ما يستشهد به، لترحيله بدعوى تقويضه للسياسة الخارجية الأمريكية. 

وجادلت الإدارة بأنه ساهم في انتشار معاداة السامية من خلال دوره في الاحتجاجات في الجامعة. لكن خليل، الفلسطيني المولود في مخيم للاجئين السوريين، رفض فكرة أن الاحتجاج ضد الاحتلال الإسرائيلي يعد معاداة للسامية بطبيعته. 

وقال: "لم أكن أفعل أي شيء معاد للسامية. كنت أدافع حرفيا عن حق شعبي. كنت أدافع حرفيا عن إنهاء الإبادة الجماعية و كنت أدافع عن عدم استخدام الرسوم الدراسية التي أدفعها أنا والطلاب الآخرون للاستثمار في شركات تصنيع الأسلحة، ما هي  معاداة للسامية في هذا؟".  

وحتى مع ساعات نومه القليلة، قدم خليل سردا لحياته، حيث ولد  في مخيم صغير للاجئين جنوب العاصمة السورية، دمشق لأبوين فلسطينيين، وتعلم كما قال، ممارسة حقه الأصيل في حرية التعبير، حتى في بلد ذي حكومة قمعية، وهو ما عارضه. ثم فر من سوريا إلى لبنان بعد أسبوع من عيد ميلاده الثامن عشر، بعد أن علم باختفاء اثنين من أصدقائه على يد عملاء حكوميين. 

ودرس علوم الكمبيوتر بدوام جزئي في الجامعة اللبنانية الأمريكية في بيروت. وفي عام 2016، التقى بنور عبد الله، وهي امرأة أمريكية من أصل سوري وقع في حبها. وفي عام 2022، بدأ خليل بالتقدم للجامعات في الولايات المتحدة. وبينما لم تكن لديه رؤية رومانسية عن أمريكا٬ إلا أنه كان يؤمن بأن البلاد لديها مؤسسات قوية وسيادة قانون راسخة وأن حرية تعبيره ستكون محمية. وقال: "لقد جئت إلى هنا بفهم واضح لحرية التعبير"٬ و"حتى عندما يتعلق الأمر بفلسطين، لم يكن لدي أبدا أي قلق من أن الحديث عن فلسطين سينتهي بي في السجن".

 وسجل في جامعة كولومبيا في كانون الثاني/يناير 2023،  حتى قبل أحداث 7 تشرين الأول/ أكتوبر من ذلك العام، وشعر أن الجامعة تمارس تمييزا ضد الفلسطينيين. 

وعندما حاول تنظيم محاضرة لمسؤول في منظمة "هيومان رايتس ووتش" تركز على ما أسماه الفصل العنصري في إسرائيل، قال إن إدارة الجامعة وضعته ومجموعة العمل الفلسطينية، وهي منظمة للطلاب الفلسطينيين، في موقف صعب.

 وقال بحلول 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، أصبحت لديه رؤية واضحة لموقف الجامعة. ففي ربيع عام 2024، عندما أقام الطلاب مخيم اعتصام في حديقة الحرم الجامعي، تفاوض مع الإدارة نيابة عن المتظاهرين الذين تظاهروا ضد الحرب في غزة. 


وفي ذلك الربيع، ومع تعطل الحياة الجامعية بسبب الاحتجاجات والاحتجاجات المضادة، بدأ خليل يشعر بالقلق على سلامته. ورغم أنه لا يبدو أن هناك أي سجل علني يظهر دعمه لحركة حماس، بدأت المواقع الإلكترونية المؤيدة للاحتلال الإسرائيلي في تصويره على أنه "مؤيد لحماس" لاستخدامه عبارات مثل "من النهر إلى البحر". 

وفي هذه الأثناء تزوج خليل من الدكتورة نور عبد الله، طبيبة الأسنان، وتقدم بطلب للحصول على الإقامة الدائمة. في صيف عام 2024، حملت الدكتورة نور٬ وفي تشرين الثاني/نوفمبر حصل على البطاقة الخضراء. 

وزاد خوف  خليل على نفسه وعلى عائلته بعد انتخاب الرئيس ترامب٬ خاصة بعدما وقع أمرا تنفيذا يعد بمكافحة معاداة السامية في الحرم الجامعي، عادت الجماعات التي استهدفت خليل، بما فيها " كناري ميشن"٬ و"بيتار"إلى نشر منشورات عنه. 

وفي 8 آذار/مارس الماضي، كان عائدا من عشاء في منزل صديق له مع زوجته. وبحسب وثائق المحكمة، عندما فتح خليل باب المبنى، تبعه رجلان يرتديان الزي المدني إلى الداخل. أبلغ خليل بأنه قيد الاعتقال، وتم تهديد زوجته التي كانت حاملا في شهرها الثامن آنذاك، بالاعتقال. يتذكر خليل: "طلبت مذكرة توقيف". لم يظهر له عناصر الأمن مذكرة قط.

 ذكرته هذه الحادثة بأكملها بكيفية عمل عناصر الحكومة في سوريا خارج نطاق القانون. قال: "هذا ما دفعني للفرار فعليا". وفي البداية، أخبر العملاء خليل أن تأشيرته الدراسية باتت ملغاة، وهو أمر غير منطقي نظرا لأن لديه إقامة دائمة. وشعر أن الأمر سيحل سريعا وسيطلق سراحه بمجرد أن يزول اللبس. 

ولكن بعد حوالي خمس ساعات، أخبر بما يبدو أنه إصرار روبيو على أنه يشكل تهديدا  للسياسة الخارجية الأمريكية. قال: "كان الأمر مثيرا للسخرية. لقد ضحكت فعليا"، مضيفا: "ماذا فعلت لأُصبح تهديدا للسياسة الخارجية للولايات المتحدة؟ هل أضررت بالعلاقة الأمريكية - الإسرائيلية؟ لا يبدو كذلك".

 ونقل  خليل بسرعة إلى نيوجيرسي ثم أُعيد إلى نيويورك، وأُبلغ فقط أنه متجه إلى مطار كينيدي الدولي. وكان متأكدا من أنه سيرحل. ولكن عندما كان يستقل الطائرة أُخبر أنه سينقل إلى لويزيانا، على بعد أكثر من ألف ميل من منزله. 

وعندما وصل إلى معتقل جينا، قال إنه شارك غرفة فيها 70 رجلا ولم تكن له خصوصية ولا معرفة بما سيحدث له بعد. وشعر بالقلق على زوجته الحامل. 


وقد عذب عدم اليقين  خليل "وحاول على الأقل فهم معنى للمعاناة، ولم أكن أريد أن أجلس وانتظر تقرير مصيري". ثم بدأ يقضي وقته في مساعدة المعتقلين الآخرين على إيصال احتياجاتهم إلى السلطات.

وشعر بالفرح عندما رأى طلابا آخرين مؤيدين لفلسطين كانوا محتجزين يطلق سراحهم. لكن الشخص الذي شغل باله أكثر من غيره كانت زوجته، قبل وبعد ولادتها لطفل في 21 نيسان/ أبريل الماضي، حيث رفضت السلطات طلب خليل حضور الولادة.

وقال بصوت متهدج "أعلم كم تمنت نور أن أكون بجانبها أثناء ولادتها".

وفي أواخر أيار/مايو الماضي٬  قرر القاضي الفيدرالي في نيوجيرسي، مايكل إي. فاربيارز، المشرف على قضيته، أن القانون الذي استند إليه الوزير روبيو غير دستوري على الأرجح.  وفي هذا الشهر منع القاضي إدارة ترامب من احتجازه على هذا الأساس، ومنحه يوم الجمعة الكفالة. ومع ذلك، فإن احتجاز خليل زعزع إيمانه بالعدالة الأمريكية. 

وقال: "إذا كنت تملك المال، فهناك سيادة القانون. إذا كنت ملتزما بالتعريف الضيق لما تعرفه هذه الإدارة كقيمة أمريكية، فقد تحصل على سيادة القانون. وإلا، فسيتعين عليك الكفاح بكل ما أوتيت من قوة للحصول على الإجراءات القانونية الواجبة وحقوقك." وقال إن إطلاق سراحه لا يمثل عدالة بأي حال من الأحوال. وأضاف: "أنا حر، لكن أولئك الذين جعلوني أعيش الجحيم لا يزالون أحرارا في الخارج، بل وأكثر جرأة."

 ويعتزم استئناف دفاعه عن حقوق الفلسطينيين، وكذلك حقوق المهاجرين، فورًا حيث قال: "لا أعتقد أن ما حدث لي سيثنيني. بل على العكس، فقد عزز إيماني بأن ما نفعله هو الصواب."

مقالات مشابهة

  • وسائل إعلام إيرانية تعلن عن اتفاق وقف إطلاق النار: فُرض على العدو
  • من زنزانة لويزيانا إلى نيويورك.. الطالب محمود خليل يروي تفاصيل اعتقاله
  • “الأحرار الفلسطينية” تحمل العدو الصهيوني المسؤولية عن حياة الأسرى الفلسطينيين
  • مركز حقوقي: العدو الصهيوني يواصل منع انتشال شهداء مساعدات بشمال غزة
  • إعدام إيراني بعد اعتقاله منذ 2023 لتعاونه مع الموساد
  • بعد مسيرة 24 عاما.. وجه سوداني لامع يغادر شاشات بي إن سبورتس
  • الدفاع المدني بغزة: العدو يواصل رفض دخول طواقمنا إلى “الصالة الذهبية” لانتشال الشهداء
  • إعلام العدو الإسرائيلي: إصابة 16شخصا جراء الهجوم الإيراني
  • مطالبات بالإفراج عن الإعلامي “مزاحم” وتندد بالانتهاكات المتكررة بحق صحفيي حضرموت
  • وسائل إعلام العدو: تل أبيب باتت تشبه خان يونس