إجبار الفنان خليل فرحان على تسجيل فيديو يبرر للحوثيين اعتقاله
تاريخ النشر: 9th, May 2025 GMT
ظهر الفنان خليل فرحان في تسجيل فيديو من سجنه، نشره مدونون موالون لجماعة الحوثي على المنصات الاجتماعية، يشير إلى أن سجنه "بسبب سوء فهم، ومجرد اشتباه، وأن التحقيقات ما تزال جارية".
وكانت الأجهزة الأمنية التابعة لجماعة الحوثي في محافظة ذمار، اعتقلت قبل نحو أسبوعين الفنان خليل فرحان من أحد الشوارع بمدينة ذمار مع فرقته الفنية بعد إحيائه حفل عرس، واقتادته إلى سجن قسم شرطة الوحدة.
ووفقًا لمصادر في عائلة فرحانتحدثت ل الموقع بوست فقد أُجبرت إدارة السجن على تسجيل فيديو يقدم فيه أنه اعتقل على ذمة قضية وجاري التحقيق فيها، وليس على ذمة أدائه للنشيد الوطني.
وتتخوف أسرة فرحان من إجبار خليل على تسجيل فيديوهات لاعترافات في قضايا جنائية، لتبرير سجنه واعتقاله من الشارع العام في وقت متأخر من الليل، خاصة بعد حملة التضامن الكبيرة التي حظي بها على مدى الأيام الفائتة.
وترفض الجهات الأمنية الإفراج عن الفنان فرحان أو إحالته إلى الجهات القضائية، وتُبقيَه في قسم الوحدة شرقي مدينة ذمار - عُرِف القسم بسمعته السيئة، فقد كان مكان احتجاز واعتقال وتعذيب نشطاء سياسيين من المعارضين لجماعة الحوثي خلال السنوات الأولى لسيطرة الحوثيين على محافظة ذمار- وتمنع عنه الزيارات أو حتى سماع أقواله من المحامي الذي وَكَّلته أسرته.
وأفرجت جماعة الحوثي بعد عدة أيام عن بعض أعضاء فرقته، وأبقت على ثلاثة أشخاص بينهم خليل فرحان.
واشتهر خليل فرحان بأداء الأغاني والأناشيد الوطنية في الأعراس والمناسبات الاجتماعية والشبابية في محافظة ذمار وخارجها، وهو ما يثير غضب جماعة الحوثي وقيادتها في محافظة ذمار.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن ذمار الفنان خليل فرحان الحوثي حقوق محافظة ذمار خلیل فرحان
إقرأ أيضاً:
إغلاقٌ جماعيٌّ لمحالٍّ تجاريةٍ في محافظة الدائر.. قرارات تُثير الجدل وتساؤلات قانونية وتنموية.. فيديو
خاص
شهدت محافظة الدائر بني مالك التابعة لمنطقة جازان، صباح اليوم الخميس، تنفيذ قرار إغلاق جماعي لأكثر من خمسين محلًا تجاريًا، جميعها تقع في وسط المحافظة، وتحديدًا في مواقع تاريخية قديمة مثل وادي جورا وهراين، التي يعود عمر أسواقها إلى أكثر من اثنين وستين عامًا.
البلدية علّقت على هذه الإجراءات بأنها جاءت نتيجة وجود مخالفات نظامية، من بينها قصور في اشتراطات الدفاع المدني والرخص التجارية، كما أوضحت ذلك على الملصقات الرسمية الموضوعة على واجهات المحال.
لكن المفارقة التي رصدتها صحيفة صدى الإلكترونية، أن عددًا من هذه المحال المغلقة كانت تحمل رخصًا نظامية وسارية المفعول من جهات رسمية، منها بلدية الدائر نفسها، وكذلك الدفاع المدني، وقد قدّم بعض المتضررين نسخًا رسمية من هذه الرخص.
ورغم محاولة الصحيفة الحصول على توضيح رسمي من البلدية، إلا أن مصادر مطلعة أفادت بأن التوجيه صدر مباشرة من أمانة منطقة جازان، دون صدور بيان توضيحي حتى اللحظة.
المواطنون المتضررون من هذا القرار أبدوا استغرابهم من تغليب خيار الإغلاق الكامل بدلًا من معالجة الموقع حضريًا أو تطويره، خاصة أن السوق يُعد موقعًا تراثيًا ذا قيمة اجتماعية واقتصادية.
وبالعودة إلى تجارب مماثلة في مناطق المملكة، فقد تعاملت أمانات مناطق مثل حائل وعسير مع الأحياء والمحال القريبة من مجاري الأودية بطريقة تطويرية، عبر إنشاء مماشي وحدائق عامة، وإعادة تأهيل الموقع دون الإضرار بالممتلكات الخاصة.
ويُعد مشروع تهذيب وادي لصمان في أبها نموذجًا حيًا على ذلك، حيث جرى تطوير الوادي وحمايته بجسور، مع الحفاظ على الملكيات المحيطة.
بعض المواطنين المتضررين ناشدوا عبر صحيفة صدى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز آل سعود، أمير منطقة جازان، للنظر في القضية، واتخاذ ما يراه في المصلحة العامة.
وفي ختام المشهد… تساؤل تنموي مشروع:
على غرار ما قامت به أمانات المناطق، نجد في العالم اليوم نماذج حضارية تُجسّد التعايش مع الطبيعة لا مقاومتها.
من جزر البندقية، التي بُنيت وسط الماء، وتحولت إلى رمز حضاري وسياحي عالمي، إلى مشاريع نيوم وذا لاين، التي تمثل رؤية المملكة الحديثة في تطويع التضاريس لخدمة الإنسان والبيئة معًا.
فهل تنجح أمانة منطقة جازان في استثمار الطبيعة الخلابة لمحافظة الدائر، بدلًا من إقصائها؟
وهل يكون مهرجان البن الذي يُقام على جنبات وادي جورا، بداية لتفكير جديد… يوازن بين التراث والتطوير؟
الجواب بيد صُنّاع القرار.