دورا الخليل تغلق أبوابها حدادا على استشهاد الشاب حريبات.. نفذ عملية دهس
تاريخ النشر: 9th, May 2025 GMT
شهدت مدينة دورا جنوب محافظة الخليل، إضرابًا شاملًا شمل مختلف مناحي الحياة، بما في ذلك المؤسسات الرسمية والخاصة، والمحلات التجارية، والمدارس، وذلك حدادًا على الشاب عبد الفتاح عاهد حريبات (20 عامًا)، الذي استُشهد برصاص قوات الاحتلال مساء الأربعاء، بعد تنفيذه عملية دهس وطعن عند مفرق الفحص جنوب المدينة.
ووفقًا لما أعلنته وسائل إعلام عبرية، فقد أسفرت العملية عن إصابة جنديين من قوات الاحتلال بجروح، ووصفت إحداها بالمتوسطة، قبل أن يُطلق الجنود النار على حريبات، ما أدى إلى استشهاده في المكان.
وفي أعقاب الحادث، شنت قوات الاحتلال حملة دهم واعتقال واسعة في مدينة دورا، حيث اقتحمت منزل عائلة الشهيد في حي الظهر، واعتقلت والده وشقيقيه، بعد أن قامت بتفتيش المنزل بطريقة عنيفة أدت إلى تحطيم محتوياته، وأن أكثر من 50 مواطنًا كانوا داخل المنزل أثناء الاقتحام، جرى احتجازهم والتحقيق معهم ميدانيًا، وتعرض عدد منهم للضرب المبرح.
وأوضح مسؤولو مستشفى دورا الحكومي أن 6 مواطنين على الأقل نقلوا للعلاج جراء تعرضهم لإصابات متفاوتة نتيجة اعتداء جنود الاحتلال عليهم خلال عملية الاقتحام.
وقد أفرجت سلطات الاحتلال في وقت لاحق عن والد الشهيد وشقيقيه بعد ساعات من التحقيق، فيما عمّت أجواء الحزن والغضب أرجاء المدينة، حيث شارك المئات في مسيرة جماهيرية طالبت بالرد على جرائم الاحتلال المتصاعدة في الضفة الغربية، لا سيما في محافظة الخليل.
ويذكر أن الشهيد عبد الفتاح حريبات هو طالب جامعي في إحدى كليات الجنوب، وينتمي إلى عائلة فلسطينية معروفة في المنطقة، وتأتي هذه العملية في سياق تصاعد حالة التوتر والمواجهات اليومية بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، وسط دعوات متكررة من الفصائل الفلسطينية لتوسيع دائرة المقاومة ردًا على الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة.
وتشهد الضفة الغربية، وخصوصًا جنوب الخليل، منذ أسابيع تصعيدًا ميدانيًا حادًا في ظل الاقتحامات المتكررة، وارتفاع وتيرة الاعتقالات، ما ينذر بمزيد من التوتر والانفجار في المنطقة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الخليل الاحتلال الضفة الاحتلال الخليل حداد الضفة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
شهيدان بنابلس واقتحامات لبلدات في الخليل ورام الله
أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني للجزيرة باستشهاد شابين إثر إطلاق قوات الاحتلال قذائف على منزل كانت تحاصره في مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقال شهود عيان إن قوة إسرائيلية اقتحمت حي المساكن شرق نابلس، وحاصرت منزلا وطالبت من بداخله بتسليم أنفسهم. وأضافوا أن الجيش دفع بتعزيزات عسكرية للموقع وسط سماع تبادل لإطلاق النار وأصوات انفجارات.
في غضون ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة "بيت أمر"، شمال الخليل جنوبي الضفة الغربية، وأطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه فلسطينيين أثناء خروجهم من أداء صلاة الجمعة.
ونصبت قوات الاحتلال الحواجز، وعرقلت حركة الأهالي، كما اعتلى جنود قناصة أسطح المنازل المجاورة للمسجد الكبير، وسط البلدة.
اعتداءات المستوطنينفي السياق نفسه، اقتحم مستوطنون منطقة "الخلايل"، في قرية المغيَر شمال شرق رام الله بالضفة الغربية، وفق ما أفادت مصادر فلسطينية.
ودهم المستوطنون خيام الفلسطينيين في المنطقة، قبل أن يطاردوا رعاة الأغنام، تحت حماية قوات الاحتلال، كما اقتحموا قرية "بيت الروش"، غرب مدينة دورا جنوب الخليل.
وفي رام الله أيضا، قالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال اقتحمت وسط المدينة، واعتدت على فلسطيني بالضرب المبرِّح، واعتقلت آخر.
إعلانكما اعتدى جنود بالضرب على شاب أثناء وجوده في أحد المخابز، مما أدى إلى إصابته بكسور.
واقتحمت قوات الاحتلال أيضا قرية "دير أبو مشعل"، غرب رام الله، واعتقلت فلسطينيا بعد دهمِ منزل عائلته وتفتيشه.
وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية في غزة صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أدى إلى مقتل أكثر من 962 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف، واعتقال أكثر من 17 ألف فلسطيني، وفق معطيات فلسطينية.
وترتكب إسرائيل بدعم أميركي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 172 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.