تستمر التحقيقات في قضية الفساد الموجهة إلى أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول الكبرى (İBB) الذي تم إبعاده عن منصبه والمحتجز حاليًا. في إطار التحقيقات، تم توقيف داوود ب. المشتبه به الذي يُزعم أنه قام بخلع وتعطيل كاميرات المراقبة في مقر إقامة إمام أوغلو. وأفاد المشتبه به في إفادته قائلاً: “أنا فقط نفذت ما قاله لي رئيسي”.

وبعد إتمام التحقيقات في مركز الشرطة، تم نقله إلى المحكمة، حيث وجهت النيابة إليه تهم “إتلاف أو إخفاء أو تغيير الأدلة” و”الانضمام إلى منظمة إجرامية بهدف ارتكاب جريمة”. بناءً على طلب النيابة، تم عرضه على محكمة الصلح، التي أصدرت أمرًا بتوقيفه.

اقرأ أيضا

صور مقلقة من بورصة التركية

الجمعة 09 مايو 2025

ووفقًا لمذكرة النيابة، قام المشتبه به بفصل جهاز التسجيل الذي يحتوي على تسجيلات كاميرات مقر إقامة رئيس بلدية إسطنبول في منطقة سارِير، وأتلفه، مما حال دون الوصول إلى الصور المسجلة. وبعد مثوله أمام المحكمة، تم توقيفه.

المصدر: تركيا الآن

كلمات دلالية: تركيا أكرم إمام أوغلو إمام أوغلو اخبار تركيا قضية إمام أوغلو

إقرأ أيضاً:

كاميرات تتلصص علينا

قُبض عليّ مُتلبسًا في المقهى الذي أزور للمرة الأولى، عندما طلب مني الموظف «barista»، أن أُخبئ قنينة الماء التي جلبتها معي عن عيون المسؤول، فقوانين المقاهي العالمية -كما قال- لا تسمح بجلب الماء والطعام من الخارج.

أما أنا فقد اعتدت أن أحمل عبوة الماء معي إلى المقهى، ليس ترفًا، إنما من باب تقليل المصاريف، فليس من المنطق أن يشتري عاقل زجاجة ماء بـ٥٠٠ بيسة من مقهى، وقيمتها في محل المواد الغذائية المجاور بـ١٠٠ بيسة، وسعر صندوق الماء الورقي الذي يحتوي على ٢٤ عبوة ريال و٤٠٠ بيسة، كما أنني لست قارون في زمانه، ولا إيلون ماسك في زماننا.

وشَوش الـ«barista» وهو شاب عُماني مُحب في أُذني احترامًا، بأن الكاميرات ضبطت عبوة الماء المصنوعة من قِبل شركة مختلفة لا يتعامل المقهى معها بيدي، نعم الكاميرات العتيدة، التي لا تفوتها شاردة أو واردة.

قال بمنتهى الأدب: «سامحني عمي، إنهم مضطرون لوضع هذه الكاميرات، لا ليراقبوا المرتادين من أمثالك، حاشا لله، إنما لضمان عدم اقتحام المكان من قِبلِ العابثين واللصوص» وأضاف ساخرًا: «ومو دراك ما يراقبونا أحنا العاملين».

لا شك لدي أن هذه العيون التي لا يُغالبها النوم، معجزات تسهر على حماية الناس وممتلكاتهم ممن لا ضمير لهم، فهي مصنوعة لتوثيق الحدث، ومن ثم كشف الحقائق وأسرار الأحداث والجرائم، ولهذا تعشعش على حيطان المحلات التجارية، وفي أعمدة الشوارع والنواصي والأحياء السكنية، في المكاتب الرسمية والمزارات السياحية، في أمكنة لا تخطر على بال أحد.

ما لا يريح في وجودها أنها تُقيد حرية الإنسان، تدفع به للتوجس ممن حوله، تسلبه خصوصيته، تحرمه إتيان ما يريد دون تحفظ، تمنعه من تحطيم أنف صاحبه عندما يختلفان، تراقبه وهو ينحشر في سريره كيفما تأّتى، أو تناول طعامه دون رقابة خارج البرتوكول.

كاميرات، كاميرات، كاميرات في أروقة منازلنا، داخل غُرف نومنا وغُرف نوم الأطفال، مهاجع العاملين الذين أفقدتهم عيون المراقبة الثقة فينا، مواقع عملهم، كاميرات تتلصص علينا، تمزق سِترنا في الفنادق، وقبل ذلك ترصُدنا منذ خطوة الدخول الأولى إلى ردهاتها وحتى المغادرة، لا ندري بهدف حمايتنا من الشر أم لتوقع صدور الشر منا.

ولأن ذلك يُثقل على الإنسان ويُفقده جمال عُزلته، يُجاهد هذا المُطَاردُ ليكون بعيدًا عن تطفل تلك الحدقات الفاغرة أفواهها، لكن إلى أين يمكنه الهروب من قبضة هذا المرتاب الذي لا يهدأ، وهو موقن أنه حتى قمم الجبال ورمال الصحراء تطولها يد عيون الأقمار الصناعية، التي لا يُعلم في أي سماء من سماوات الله السبع زُرعت؟

النقطة الأخيرة..

نزعت الكاميرات المُسمَّرة في زوايا الأماكن، ارتياحنا الداخلي لارتيادها، وسلبتنا حريتنا، وأحالتنا إلى مُتوجسين من كل شيء.

عُمر العبري كاتب عُماني

مقالات مشابهة

  • المنقذ الذي لا يأتي.. هل ما زلنا ننتظر المبعوث الأمريكي في صورة المهدي المنتظر؟
  • انتهاك للحريات.. مدريد تطالب بلدية جوميلا بإلغاء حظر إقامة المناسبات الدينية في المنشآت الرياضية
  • تركيا.. ناجون من زلزال باليك أسير يرون لحظات الرعب
  • موجة الحر تثير التساؤلات: هل سيتوقف العمل الحكومي؟
  • رئيس الوزراء الماليزي يستقبل إمام وخطيب المسجد النبوي
  • تريند السجن.. ما الذي طلبته علياء قمرون أثناء التحقيقات؟
  • كاميرات تتلصص علينا
  • مقتل جنود من الجيش اللبناني خلال تعطيل ذخائر
  • سويف التقى نائب رئيس بلدية طرابلس
  • ملابس صيفية .. رنا رئيس تثير الجدل بظهورها الأخير