غزة تواجه خطر المجاعة بسبب الحصار: الآلاف يعودون من المطابخ الخيرية بأوعية فارغة
تاريخ النشر: 10th, May 2025 GMT
آلاف الأشخاص تدفقوا يوم الجمعة إلى ما تبقى من المطابخ الخيرية في غزة بحثًا عن وجبة ساخنة، لكن كثيرين عادوا إلى منازلهم خاليي الوفاض مع تضاؤل الإمدادات الغذائية بسبب الحصار الكامل الذي تفرضه إسرائيل على دخول المساعدات الحيوية إلى القطاع. اعلان
وقف رجال ونساء وأطفال في طوابير وهم يحملون أوعيتهم على أمل ملئها بالطعام، لكن قلة فقط تمكنوا من الحصول على وجبة من الأرز المطبوخ.
قال هاني أبو القاسم، الذي يدير مطبخًا في خان يونس، لوكالة أسوشيتد برس إن أكثر من ثلثي الذين جاؤوا بحثًا عن وجبة يوم الجمعة عادوا بلا شيء.
وقد أجبر الحصار الإسرائيلي المستمر على المساعدات الإنسانية إلى غزة أجبر العديد من المنظمات الإغاثية خلال الأسابيع الماضية على إغلاق أبوابها.
يوم الخميس، أعلنت منظمة وورلد سنترال كيتشنز (World Central Kitchens) الأميركية الرائدة في مجال الإغاثة أنها أغلقت مطابخها المجتمعية بسبب نفاد مخازنها وعدم وصول أي إمدادات جديدة إلى القطاع المنكوب بالحرب.
Relatedهآرتس عن دراسة: جندي من كل ثمانية قاتلوا في غزة غير مؤهل عقليا للعودة إلى الخدمةاليونيسف: الحرب دمرت 65 إلى 70% من نظام المياه في غزة والناس تصارع من أجل قطرة ماءوقالت المنظمة، التي كانت تقدم 133 ألف وجبة يوميًا، إنه لم يتبق تقريبًا أي طعام في غزة يمكن طهيه. الجوع المتزايد يهدد سكان غزة الذين أنهكتهم 19 شهرًا من الحرب.
وفي أبريل الماضي، قال برنامج الأغذية العالمي إن مخزوناته الغذائية في غزة نفدت تحت وطأة الحصار الإسرائيلي، مما أدى إلى توقف مصدر رئيسي للغذاء لمئات الآلاف من الفلسطينيين في القطاع.
سوء التغذية والجوع باتا ينتشران بشكل متزايد في القطاع مع دخول الإغلاق الكامل شهره الثالث، وتقول وكالات الإغاثة إن الإمدادات اللازمة لعلاج ومنع سوء التغذية بدأت تنفد.
فرضت الدولة العبرية الحصار التام في 2 مارس، ثم أنهت وقف إطلاق النار الذي دام شهرين عبر استئناف العمليات العسكرية في القطاع في ال18 من الشهر نفسه.
وقالت إسرائيل إن هاتين الخطوتين تهدفان إلى الضغط على حركة حماس المسلحة للإفراج عن الرهائن، بينما وصفت منظمات حقوقية الحصار بأنه "تكتيك تجويع" وجريمة حرب محتملة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: روسيا فلاديمير بوتين باكستان الهند دونالد ترامب الحرب في أوكرانيا روسيا فلاديمير بوتين باكستان الهند دونالد ترامب الحرب في أوكرانيا غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا فلاديمير بوتين باكستان الهند دونالد ترامب الحرب في أوكرانيا الحرب العالمية الثانية حروب الصين فرنسا كشمير يوم النصر في أوروبا فی غزة
إقرأ أيضاً:
منظمات أممية: ملايين اليمنيين على حافة المجاعة
يمن مونيتور/قسم الأخبار
أفادت منظمات أممية أن نحو نصف السكان في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية يواجهون انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي، معترفًا بتدهور الوضع الغذائي بشكل كبير خلال الأشهر الماضية.
وحذرت منظمة الأغذية والزراعة والبرنامج العالمي للأغذية واليونيسف في بيان مشترك من أن الأزمة قد تتفاقم أكثر خلال الأشهر القادمة إذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة.
وأظهرت البيانات الصادرة اليوم أن حوالي 4.95 مليون شخص بين مايو وأغسطس 2025 يعانون من انعدام أمن غذائي في مستوى الأزمة وما فوق، منهم 1.5 مليون في حالة طوارئ، بزيادة 370 ألفًا عن الفترة من نوفمبر 2024 إلى فبراير 2025. وتوقعوا أن ينضم إلى هذا الرقم 420 ألف شخص إضافي بين سبتمبر 2025 وفبراير 2026، مما سيرفع إجمالي المتضررين إلى أكثر من 5.3 مليون، أي أكثر من نصف السكان في تلك المناطق.
ويفاقم الأزمة التدهور الاقتصادي وتراجع قيمة العملة، مع تداخل عوامل مثل الصراع والظواهر الجوية الشديدة، بما في ذلك احتمالات الفيضانات وتأثير الجراد الصحراوي على الإنتاج الزراعي.
وتسبب تأخر موسم الزراعة وزيادة حالات الأمراض النباتية والحيوانية في تفاقم الأوضاع الإنسانية.
وفي ظل هذه الظروف، تؤكد الوكالات الإنسانية على أهمية توجيه جهودها لتقديم تدخلات متكاملة تستهدف المناطق الأكثر هشاشة، خاصة النازحين داخليًا والأسر ذات الدخل المحدود والأطفال، للحد من التدهور وضمان استمرارية الخدمات الأساسية.
وقال سيمون هوليما من البرنامج العالمي للأغذية إن تزايد عدد الجياع يثير قلقًا شديدًا، خصوصًا مع التحديات التمويلية غير المسبوقة التي تواجهها المنظمات. وأكد على ضرورة تقديم دعم فوري للأسر الأكثر ضعفًا لضمان حمايتها من خطر الانعدام العميق للأمن الغذائي.
واختتم الدكتور حسين جادين من منظمة الأغذية والزراعة بالقول إن الوضع حرج ويتطلب تدخلات عاجلة، معتبرًا أن الزراعة هي مفتاح إنهاء الأزمة، مضيفًا أن ضعف موسم الأمطار وتأخيره يهدد سبل معيشة المزارعين، ويؤدي إلى تدهور المخزون الغذائي وتفاقم معاناة السكان.
وفي سياق متصل، سلطت اليونيسف الضوء على أن 2.4 مليون طفل دون سن الخامسة و1.5 مليون امرأة حامل ومرضعة يعانون من سوء التغذية الحاد، مما يضع حياتهم في خطر ويزيد من احتمالات الإصابة بالأمراض وتأخر النمو. وتعمل الوكالة وشركاؤها على توسيع التدخلات المستدامة لمواجهة الأزمة الإنسانية المتزايدة.